عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
يختتم دوري الخليج العربي لكرة القدم عام 2020، بجولة مليئة بـ «الديربيات» والمباريات القوية والمثيرة، حيث يحفل «المشهد الأخير» في وداع العام، بالحماس والصراع القوي على النقاط، رغم أن بعض «الديربيات» تقام في ظروف غير عادية بالنسبة لعدد من الأندية. وتفتتح «الجولة 12» للدوري غداً، بإقامة أربع مباريات، يتصدرها «ديربي» أبوظبي بين العين والجزيرة، على استاد هزاع بن زايد، في مواجهة تلقى جماهيرية كبيرة تحفل بالإثارة والندية والعروض الفنية المتميزة، بفضل وجود نخبة من النجوم الكبار في الفريقين.
ورغم أن «الزعيم» يحتل المركز الخامس، بفارق سبع نقاط كاملة عن الشارقة والجزيرة صاحبي الصدارة، إلا أنه يعتبر مثل هذه المباريات القوية بوابة العودة إلى مكانته الطبيعية، واستعادة معنوياته العالية.
ويدخل «فخر أبوظبي» الذي يتقاسم المركز الأول مع «الملك»، المباراة بهدف انتزاع النقاط الثلاث، وصيد أكثر من عصفور بحجر واحد، منها مواصلة السلسلة الإيجابية، والحفاظ على الصدارة، بالإضافة إلى بعث رسالة قوية لبقية الفرق، تؤكد قدرته على الفوز على الجميع، وامتلاكه مقومات البطل.
أما «الديربي» القوي الثاني، فيجمع الجارين الشارقة وعجمان، ومع الاعتراف بأن موازين القوى تنصب لمصلحة حامل اللقب الذي يحتل المركز الأول، ويتمسك بعدم التنازل عن أي نقطة، وضمان إنهاء السنة متصدراً للترتيب، فإن «البرتقالي» لا يملك المزيد من الحلول للإفلات من المركز قبل الأخير، سوى الفوز وانتزاع النقاط الثلاث، بهدف إنقاذ وضعه وبدء مهمة الهروب من شبح الهبوط.
وبالنسبة للمباراة القوية الأخرى التي تقام غداً، هي «ديربي» الفجيرة وخورفكان، وتتشابه ظروف الفريقين في المناطق الخطرة بجدول الترتيب، مما يجعل الفوز أشبه بحصد 6 نقاط، وما يزيد من حماس اللاعبين، ويقوي الرهان لخطف الانتصار، هو النقطة الوحيدة التي تفصل بين الفريقين، حيث يحتل «النسور» المركز 11 وله 8 نقاط، ويأتي «الذئاب» في الترتيب الـ 12 وله7 نقاط، وبالتالي فإن الفائز يخرج بمكاسب كبيرة معنوياً وعملياً خاصة مع اقتراب ختام الدور الأول للدوري.
والمواجهة الأخيرة في برنامج الغد، بين اتحاد كلباء «السابع»، والذي يقدم أفضل عروضه الفنية هذا الموسم، ولم يعرف طعم الخسارة لسبع جولات متتالية، وفرض كلمته أمام مختلف الفرق، سواء المنافسة على الصدارة، أو البقية من أهل الوسط والقاع، وحتا الذي لم يحصد إلا «نقطة يتيمة» حتى الآن، ولا حلول أمامه إلا الفوز، وحصد أول ثلاث نقاط، أملاً في تصحيح موقفه وتفادي توديع الأضواء مبكراً.
بيدرو: وضعنا استراتيجية التفوق
العين (الاتحاد)
أشار البرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب العين، إلى أنه يتوقع مواجهة قوية أمام الجزيرة، ودائماً ما تتسم لقاءات الفريقين بالأهمية، خصوصاً أنها «ديربي»، وقال: ندرك جيداً أن الجزيرة يقدم مستويات جيدة، منذ بداية الموسم، الأمر الذي وضعه في الصدارة بالشراكة مع الشارقة، ما يؤكد أن مباراتنا غداً، تمثل تحدياً مهماً وشخصياً أفضل تلك النوعية من المباريات، وحظوظ الفريقين في الفوز بنسبة 50% لكليهما، ويتوجب علينا المحافظة على مستوى التركيز العالي طوال الشوطين.
وأضاف: وضعنا الاستراتيجية التي تمكننا من الخروج بالنتيجة المطلوبة، مع الوضع في الاعتبار أن الجزيرة يضم لاعبين جيدين، وفي الوقت نفسه لدينا فريق لديه لاعبون يملكون المهارة العالية، ونعمل على الاستفادة من أفضلية اللعب على أرضنا، وحصد النقاط الثلاث، ولسوء الحظ، لن تتواجد الجماهير خلفنا في المدرجات لمساندتنا ومساعدتنا على الفوز، فهم اللاعب الثاني عشر في الفريق، لكننا نبذل كل جهدنا في «الديربي».
كايزر: هدفنا الفوز رغم قوة العين
مصطفى الديب (أبوظبي)
وصف الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة، مباراة فريقه أمام العين بالصعبة والقوية، وتوقع أن تكون متكافئة بين الطرفين، وقال: العين يبقى فريقاً قوياً رغم الظروف الراهنة، وسبق أن واجهناه؛ لذلك نعرف قيمته، وأنه فريق كبير يملك عناصر قوية، وعلينا الحذر في التعامل.
وأضاف: ذاهبون لخوض مباراة قوية، وهدفنا الفوز، وحصد النقاط الثلاث لمواصلة المسيرة، بعد الأداء القوي في الفترة الأخيرة.
وقال: نعاني بعض الظروف الصعبة بسبب الغيابات، لكننا دائماً نتعامل مع الواقع نسعى لتجهيز البديل الجاهز.
وأشار إلى أن الصربي ميلوس لاعب مؤثر، إلا أنه شدد على أن الشباب دائماً يؤدون المطلوب منهم، وجاهزون لخوض أي مهمة، مؤكداً أن بديل اللاعب سيكون جاهزاً قبل المباراة مباشرة.
العنبري: مباراة معقدة!
علي معالي (الشارقة)
يرى عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة أن مباراة فريقه مع عجمان «معقدة»، خاصة في ظل النتائج الأخيرة لـ «البرتقالي»، متمنياً أن تكون نسبة تركيز لاعبي «الملك» عالية، بعد صعوبة لقاء حتا، لأنه لا توجد مباراة سهلة لأي فريق في الدوري لأن تحضير الجميع يكون عالياً.
وقال: الاستعدادات جرت بشكل مناسب مثل بقية الفرق، وأتوقعها مباراة قوية، ولها أهميتها الخاصة للاعبي الفريقين، ولكن علينا الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، حفاظاً على القمة.
من جانبه، يرى عادل الحوسني حارس الشارقة أن المباراة أهميتها تأتي من الصدارة التي يحتلها «الملك»، وأيضاً الموقف الصعب لعجمان.
وقال: جاهزون لـ«حوار الشقيقين»، حيث يوجد علي الحوسني حارساً لعجمان، وهي مباراة 90 دقيقة معه، وكل لاعب يقدم كل ما لديه، وأتمناها أن تكون لـ «الملك» في النهاية، وأن والدتنا تتمنى في كل الأحوال التعادل بيننا.
الرمادي: تنقصنا النتائج الإيجابية
رضا سليم (دبي)
أكد أيمن الرمادي مدرب عجمان، أن مواجهة الشارقة تأتي في توقيت ضيق للغاية، ودائماً ما نتعامل مع الضغط من خلال التجهيزات النظرية والذهنية للاعبين، وقال: نأمل أن يقدم فريقي المستوى المطلوب، خاصة أنه قدم أداءً جيداً في آخر 4 لقاءات، ولا ينقصنا سوى النتائج الإيجابية فقط.
وأضاف: عجمان دائماً يقدم مستويات جيدة أمام كل الفرق، خاصة أهل الصدارة، ولكن عدم الانتصارات «المعضلة» التي تواجه «البرتقالي»، ونسعى لترتيب أوراقنا جيداً، في ظل غياب القوة الهجومية المتمثلة في الغاني أوسو للطرد، والجامبي أبوبكر تراولي للإصابة، والحلول في الأوراق البديلة، وننتظر من اللاعبين أن يقدموا المستوى المطلوب والخروج بنتيجة مرضية.
واعترف الرمادي بأن الفريق يهبط في الأداء، بعد أول هدف يدخل مرماه، وهذه مشكلة كبيرة، ويحاول علاجها، من أجل أن يحافظ عجمان على مستواه طوال المباراة حتى لو اهتزت شباكه بالأهداف.
جوران: أعرف الخبايا
الفجيرة (الاتحاد)
وصف الصربي جوران مدرب الفجيرة، مباراة خورفكان بـ «الديربي» الذي يجمع فريقين قريبين من بعضهما في جدول الترتيب، وكذلك في مسافة الكيلومترات التي تفصلهما.
وأشار إلى أن اللقاء من «فئة الست نقاط»، والفجيرة يرغب في استعادة النغمة، وتصحيح الأداء السيئ الذي ظهر به «الذئاب» خلال الشوط الأول من مباراة الوحدة الماضية التي خسرها 1-2.
وأضاف: عملت على تصحيح الأخطاء في الخط الخلفي، وأعتقد أن المقدمة الهجومية، مطالبة بمزيد من الجهد والعمل، واستثمار الفرص التي تتهيأ للاعبين، وأتمنى أن يكون الفريق في يومه، ويقدم العرض المنتظر الذي يتيح له الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب المباراة.
وذكر جوران أنه يعرف خبايا فريقه السابق خورفكان، ومعظم اللاعبين، ولذلك يستفيد من هذه الميزة، في وضع الخطة المناسبة التي تتيح لهم الخروج بالنتيجة الإيجابية.
زاناردي: 6 نقاط
فيصل النقبي (خورفكان)
شدد البرازيلي كايو زاناردي مدرب خورفكان، على صعوبة مواجهة الفجيرة والتي وصفها بالمهمة للغاية، مؤكداً أن فريقه مطالب بالفوز لأن المباراة تعتبر مواجهة مباشرة، وتساوي ست نقاط، مشيراً إلى جاهزية «النسور»، والرغبة الكبيرة في التفوق، وتعويض النقاط التي ذهبت للوصل، في آخر لقاء بالدوري. وقال: ندرك قيمة وأهمية مباراة الفجيرة وتأثيرها على وضع الفريق في الجدول، وهي صعبة أمام منافس في نفس وضعنا، ويفكر في النقاط الثلاث والفوز، لذلك علينا أن نكون جاهزين، وفي قمة التركيز، وعلينا أن نبدأ بقوة، وأن نفرض أسلوبنا، وأن نعرف كيف نصل إلى مرماه، وكيف نحمي مرمانا، وأعتقد أن فريفي جاهز، ولدي ثقة في عناصر «النسور».
ورأى المدرب أن النقاط في الملعب، والحديث عن تاريخ أو مقارنات لا قيمة لها.
ومن جهته، قال عادل سبيل الظهير الأيسر لخورفكان، إن الجميع مستعد لتقديم أفضل أداء والعمل بجد، من أجل الفوز، منوهاً بتصحيح الأخطاء في التدريبات.
داسيلفا: اعتقاد خاطئ
كلباء (الاتحاد)
اعترف المدرب خورخي داسيلفا مدرب اتحاد كلباء بأن مباراة حتا لن تكون سهلة، كما يعتقد البعض، في ظل الأداء المتطور الذي قدمه صاحب المركز الأخير في المباراتين السابقتين بالدوري، مشيراً إلى أن معظم الفرق تواجه صعوبات عندما تلاقي «الإعصار»، معرباً عن أمله في الفوز، ومواصلة الأداء الجيد الذي ظهر به «النمور» أمام الوحدة والعين.
وعن عدم الفوز على ملعب كلباء، قال إن ذلك يعود لتسرع اللاعبين ورغبتهم في تسجيل الأهداف سريعاً، مما يؤدي ذلك إلى ضياع الفرص، وبالتالي عدم الخروج بالنقاط الكاملة، مؤكداً أن تذبذب الأداء طبيعي، ويحدث لكل الفرق، مشدداً على أن اللاعبين ليسوا «ماكينات»، حتى نطالبهم بالفوز في أي مباراة.
وأشار إلى استمرار غياب مالابا عن الفريق للمباراة الثالثة على التوالي، وما عدا ذلك فإن جميع اللاعبين على درجة عالية من الجاهزية.
فلاديمير: وقت الحصاد
مراد المصري (دبي)
شدد الصربي فلاديمير مدرب حتا، على أن لقاء اتحاد كلباء بمثابة وقت بداية حصد النقاط مجدداً، وقال: لعبنا جيداً مؤخراً، خصوصاً أمام الشارقة في المباراة الماضية، لكن لم نخرج بأي نقطة، وبداية من المباراة المقبلة يجب أن نسعى لحصد نتيجة إيجابية، وحسب ما عرفت أن آخر فوز لحتا في الدوري كان على حساب اتحاد كلباء بالذات في الموسم الماضي؛ لذلك أتمنى تكرار ذلك مجدداً.
وأشار إلى أن فارياس قائد الفريق يواصل غيابه، إلا أنه تحسن في برنامجه التأهيلي للعودة خلال الشهر المقبل، فيما يوجد أغلب الأسماء الأخرى.
وقال إن اللاعبين بحاجة للثقة والتركيز الذهني من أجل الفوز، والفريق يملك القوة ويؤدي في المباريات، ولكن أشعر أحياناً بأنه يخاف من تحقيق الفوز، وعملي أن أعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم العودة مجدداً إلى الانتصارات،
والأهم هذه المرة أن نواصل تسجيل الأهداف، ولكن أكثر مما نستقبل.
