عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
أتم المدرب الإسباني، بيب جوارديولا، عامه الخمسين، وسط أجواء رائعة يعيشها مع فريق مانشستر سيتي، بعد انتصاره الكبير على حساب كريستال بالاس، برباعية نظيفة، في الجولة 19 من «البريميرليج»، واقتحم «البلومون» صراع القمة الإنجليزية بكل قوته، بخمسة انتصارات متتالية، ليقتنص الوصافة من ليستر سيتي، ويُبعد ليفربول إلى المركز الرابع، مبتعداً بفارق نقطتين فقط عن جاره اللدود المتصدر، مانشستر يونايتد، لكن يبقى «السيتي» الفريق الوحيد ضمن المربع الذهبي، الذي يملك مباراة واحدة مؤجلة، يعني الفوز بها التربع على قمة الدوري منفرداً، للمرة الأولى منذ انطلاق النسخة الجارية.
والحديث عن «العبقري بيب» يطول كثيراً، فهو صاحب البصمة الرائعة في عالم كرة القدم، عندما قام مع كتيبته الصاعدة آنذاك في برشلونة، بإبهار العالم بصورة لم يسبق لها مثيل خلال القرن الحالي، بل إن البعض وضعه ضمن أفضل فرق كرة القدم عبر التاريخ، ولهذا لم يكن غريباً أن يصف «الفيلسوف» نفسه، مثلما قالت عنه وسائل الإعلام، بأنه الرجل الذي دمّر كرة القدم!
وفي لمحة نادرة ومقطع رائع، يعكس حقيقة شخصية جوارديولا، وقف «الفيلسوف» أمام لاعبي مانشستر سيتي، في محاضرة خاصة عقب الفوز بلقب «البريميرليج» في موسم 2017 - 2018، بعدما حطموا الكثير من الأرقام القياسية، وتذكر بدايته البسيطة كطفل «جامع للكرات»، قبل انضمامه إلى أكاديمية «لاماسيا» الشهيرة في الإقليم الكتالوني، وقال: إنه لعب للفريق الذي عشقه، وعندما بات على مشارف الأربعين من عمره، قام بعمل «ثورة كروية» غيّرت معالم كرة القدم، ووصفوه بأنه من دمر كل القواعد آنذاك، مثلما حدث مع «البلومون»، لكن هذا العمل لا يجب نسبه إليه وحده، أي جوارديولا، بل لجميع لاعبي «السيتي»، الذين غيروا معالم الكرة الإنجليزية و«البريميرليج»، في ذلك الموسم الإعجازي، ويبدو أنهم قادرون على إبهار الجميع، محلياً وقارياً، هذا العام أيضاً.
