عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
تعود عجلة دوري الخليج العربي إلى الدوران مرة أخرى، بعد توقف أسبوعين، وينتظر عشاق كرة الإمارات، انطلاقة مباريات الدور الثاني من البطولة، بعد إعلان الشارقة بطلاً للشتاء وتصدره الترتيب عقب نهاية الدور الأول.
وتنطلق مواجهات «الجولة 14» بثلاث مباريات، حيث يستضيف عجمان الظفرة في الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم، على استاد راشد بن سعيد، فيما يحل الوحدة ضيفاً على حتا، في التوقيت نفسه على ملعب حمدان بن راشد، أما مباراة السهرة وقمة الأسبوع فتجمع بين الجزيرة والنصر، على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي.
قمة الجولة بين «فخر أبوظبي» و«العميد» لها «مذاق خاص»، خاصة بعد تعادلهما في أول مباريات الموسم، ولكن ربما يكون التعادل هو أسوأ نتيجة للفريقين في اللقاء حال حدوثه، لأنه يفقدهما نقطتين مهمتين في صراع القمة.
وتعد المواجهة بـ 6 نقاط، لأنها بين فريقين يتنافسان على مراكز القمة، خاصة «الوصيف».
والملاحظ أن مواجهات الفريقين على أرضية استاد مجمد بن زايد لا تعرف التعادل، خلال حقبة الاحتراف، وخلال اللقاءات الـ 11 السابقة، رجحت كفة «فخر أبوظبي» 6 مرات، مقابل 5 مرات لـ «العميد».
وتعد «النقطة 27»، هي «العامل المشترك» في المباراة، حيث إن فوز النصر يعني وصوله لها، وهو الرصيد نفسه الذي يملكه الجزيرة، ويحتل به الوصافة، فيما يهدف «فخر أبوظبي» للوصول إلى «النقطة 30»، والبقاء في دائرة مطاردة الشارقة المتصدر.
الخسارة تعني ابتعاد الوصيف عن الصدارة بثماني نقاط، وهو ما يصعب مهمة اللحاق بـ «الملك»، أما الفوز فيعني الثبات على الموقف نفسه، وكذلك إقصاء منافس مباشر، حيث إن «الأزرق» يعد من الفرق التي تنافس هذا الموسم وفقدانه للنقاط، معناه خروجه من دائرة الكبار، لتوسيع الفارق مع المتصدر إلى 11 نقطة، ومع الوصيف إلى ست نقاط.
نقاط الوصافة هي العنوان الأبرز لهذا اللقاء الصعب، خاصة أن كل طرف وحسب تصريحات المدربين يسعى للفوز، ولن يقبل الخسارة.
وتعد المواجهة اختباراً كبيراً لكل من الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة، الذي يسعى لتأكيد تفوقه على الظروف الصعبة بسبب الغيابات، وكذلك تثبيت أقدامه، من أجل تجديد عقده مع «فخر أبوظبي»، فيما أن اللقاء بمثابة الفرصة الأخيرة لمدرب النصر، خاصة بعد الانتقادات الكبيرة له، وخروج شائعات برحيله عن الفريق، بسبب سوء النتائج، الأمر الذي جعل إدارة النادي تصدر بياناً لتأكيد استمراره، لكن ربما يكون ذلك لحصول «كرونو» على فرصته الأخيرة، خاصة أن اللقاء أمام منافس مباشر وقوي بحجم الجزيرة.
