الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«نسخة 2021» تنافس على «لقب الأجمل» في «دورينا»

إسماعيل مطر أحرز أحد أجمل أهداف الدوري
21 فبراير 2021 14:25

مراد المصري (دبي)

أجمع المتابعون لدوري الخليج العربي لكرة القدم، أن الموسم الحالي يستحق أن ينافس على لقب النسخة الأجمل على الإطلاق على الصعيد الفني تحديداً، وذلك بالنظر لما تشهده المنافسات من روعة وإثارة جذبت الأضواء إلى المسابقة بشكل فوق العادة هذا الموسم.
وتلخصت الأسباب الرئيسية وراء ذلك في 5 أشياء تصدرت المشهد، بداية من المنافسة المفتوحة، والممتدة حتى مع الوصول إلى «الجولة 17»، حيث لم تتضح بعد هوية الفريق الذي يحصد اللقب في ضوء المنافسة القوية، ويشارك الشارقة والجزيرة الصدارة، مع وجود فرق عدة على مقربة منهما، كما لم تحسم المنافسة على دخول «المربع الذهبي» الذي تبدو الحظوظ مفتوحة للجميع، إلى جانب أن صراع المنافسة على الهبوط ما زال ممتداً إلى الآن أيضاً.
وتبرز نسبة التهديف المرتفعة، حيث وصلت إلى 365 هدفاً في 119 مباراة بمعدل 3.07 هدف للقاء، وأصبحت نتيجة التعادل السلبي أمراً نادراً، مع الانتباه إلى اللمحات الفنية المميزة، ومنها الأهداف الجميلة للغاية، بداية من لقطة إسماعيل مطر بداية الموسم بهدفه المميز لـ «العنابي» في شباك شباب الأهلي، التي فتحت شهية المهاجمين بأهداف أنيقة، أبرز أبطالها أحمد أبوناموس «بني ياس»، يحيى نادر «العين»، علي مبخوت «الجزيرة»، خميس إسماعيل «الوحدة»، كارلوس إدواردو «شباب الأهلي»، ناهير بيسارا «حتا» وغيرهم.
ويبرز السبب الرابع في الإثارة اللامتناهية في المباريات، من خلال التقلبات التي تحدث فيها، والنتائج التي لا يمكن التنبؤ بها مسبقاً، وعدم الاستسلام، في ضوء التقارب بالمستويات بين أغلبية الفرق.
وخامساً هو ظهور العديد من المواهب هذا الموسم في مختلف الفرق، ومنح فرصة أكبر للاعبين الشباب الذين يثرون «دورينا» بأداء متميز.
ويرى بدر حارب اللاعب والإداري السابق للوصل، أن الموسم الحالي بالطبع من أجمل المواسم في عصر «الاحتراف»، وقال: لا يمكن اعتباره الأجمل بالمطلق، ولكنه بالطبع واحد من أفضل النسخ في السنوات الأخيرة، ولعل أبرز ما يميزه المنافسة الممتدة والمباريات القوية والأهداف الجميلة التي نراها، جرت العادة في أغلب السنوات أن الفريق الذي يتصدر بفارق مريح من النقاط يقوم بإنهاء الأمور تدريجياً مبكراً مع بداية الدور الثاني، لكن الوضع مختلف في النسخة الحالية، ولعل من أبرز النقاط أن الفرق لم تخض معسكرات خارجية لظروف استثنائية هذا العام، ورغم ذلك تقدم أداءً قوياً.
وأكد البرازيلي جورفان فييرا، المدرب صاحب المسيرة الطويلة في ملاعبنا، أن الفرق لم تعد تتردد في منح الفرصة للمواهب ومجاملة بعض اللاعبين، وهو ما جعل المنافسة أكثر قوة لدخول التشكيلة الأساسية، خصوصاً في ظل فتح باب التعاقد مع المقيمين من خارج الدولة، وبالمحصلة فإن المستويات الفنية أصبحت أكثر تقارباً بين الفرق، وأصبحنا نرى هذه النتائج والأداء المتطور وغياب السيطرة المطلقة من فريق واحد.
ويرى البريطاني ريك بيفين، المختص بالتسويق الرياضي، أن ما يحدث في هذه النسخة يصب في مصلحة الأندية لمواصلة الترويج لنفسها والقيام بمبادرات إضافية، حيث جرت العادة في سنوات سابقة أن تدخل بعض الفرق مرحلة ما يمكن وصفه «السبات»، في ظل غياب الحافز على جدول الترتيب، لكن المستجدات الحالية تجعل الجماهير أكثر تفاعلاً مع الفرق بانتظار وترقب لكل مباراة مقبلة.
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©