عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
أرجع ياسر مطر لاعب الوحدة والجزيرة والعين والفجيرة والعروبة السابق، ابتعاده عن الملاعب خلال العامين الأخيرين إلى أشخاص عملوا على تشويه صورته لاعباً، عند بعض الأندية التي كانت ترغب في ضمه، مؤكداً أنه لم يعتزل ولا يفكر في ذلك، بل يملك عدداً من العروض يختار أحدها في الموسم المقبل.
وكشف ياسر مطر «35 عاماً» عن ممارسته التجارة، عبر أنشطة متعددة، بجانب وظيفته الرسمية، ويركز بدرجة كبيرة على تجارة العطور، بعد إطلاقه «ماركة خاصة» تدر عليه أرباحاً جيدة.
وقال ياسر مطر في حوار خاص مع «الاتحاد»: ظروف عمل وأخرى جعلتني بعيداً عن الملاعب في العامين الأخيرين، ومع ذلك أريد العودة، وعندما تواصلت معي أندية من أبوظبي ودبي والإمارات الشمالية، بعضها في «المحترفين»، وأخرى بالدرجة الأولى، إلا أنها لم تنجح، ليس لخلاف على عقد أو تفاصيل أخرى خاصة بي والنادي الذي يرغب في ضمي، بل لأن هناك أشخاصاً تعمدوا تشويه صورتي، وساعدوا على تكوين رأي سلبي تجاهي، وأتساءل كيف يُعقل أن يسمع البعض لمثل هؤلاء الأشخاص، من دون التحقق مما يقولونه، لا أريد أن أتهم أو أذكر أسماء، وما أؤكده أنني ما زلت قادراً على العطاء وأتدرب بصفة يومية لأعود أقوى إلى الملاعب، ولديّ مدرب خاص بجانب برنامج غذائي وآخر تدريبي وضعه النجم إسماعيل مطر الذي أشكره كثيراً على ذلك، والتركيز حالياً على تجهيز نفسي بقوة، حتى أعود بمستوى أفضل، وأوكد أنني قادر على العطاء، أما مسألة الاعتزال فليست حاضرة حالياً، رغم أنني لست مقيداً في أي نادٍ، وأريد أن يكون القرار بصورة لائقة تتناسب ومشواري الطويل في الملاعب.
وعن نشاطه الحالي بعيداً عن الرياضة والتدريبات، قال ياسر مطر: أعمل في التجارة وفي أنشطة متنوعة، لكن تركيزي الأكبر على تجارة العطور، بعد أن أطلقت ماركة خاصة بي باسمي «واي إم 4»، وهي اختصار لاسمي واسم والدي، والرقم 4 الذي أحبه، وارتبطت به داخل «المستطيل الأخضر»، وتجارة العطور فيها «خير» كثير، مثلما تدر كرة القدم على اللاعب أموالاً، فإنها تحتاج إلى الإدارة الجيدة والتطور بالأفكار الجديدة، وسعيد بها، لكنها لن تمنعني من العودة إلى الملاعب.
ورشح ياسر مطر الجزيرة للفوز بدرع الدوري، معتبراً أنه الأقرب للبطولة، على الرغم من أن اللقب ما زال في الملعب، وقال: هذا الموسم رغم الظروف المحيطة به يعتبر جميلاً فنياً، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة نشاهد عدداً من الأندية تنافس في «الدرع»، والجزيرة بدأ الموسم بأجنبيين فقط، لكنه استطاع أن ينفرد بالصدارة، وهو يمتع في الملعب، ويضم نخبة مميزة من اللاعبين؛ لذلك أعتقد أنه الأقرب رغم قوة المنافسة.
وأضاف: شاهدنا هذا الموسم حتى الأندية الصغيرة، تقدم مستويات كبيرة، بحيث أصبحت الفوارق قليلة والندية حاضرة، والمثال فإن فريقاً مثل الظفرة، رغم ما مر به من ظروف استطاع بعد زوالها، أن يكون حاضراً، بقوة بحصده 4 نقاط أمام الشارقة والعين في آخر جولتين.
وأشار ياسر مطر إلى أنه يعتز بتجربته مع جميع الأندية التي دافع عن ألوانها، وقال: النادي الوحيد الذي لم أجد فرصتي فيه هو العين، ورغم أن الفترة قصيرة، لكنها كانت بالنسبة لي حدثاً كبيراً أن تلعب للوحدة والجزيرة والعين، وكنت أتمنى أن تكون لي بصمة في العين، مثلما كانت مع الوحدة والجزيرة، إلا أن الظروف لم تكن مهيأة، وما وجدته من تعامل واحترام من الإدارة والجمهور أروع ما يكون، وأتمنى أن يعود «الزعيم»؛ لأن دورينا من غيره «خبز من دون ملح».
وبشأن المدرب الأكثر تأثيراً في مشواره، قال ياسر مطر: جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبي منذ المراحل السنية في الوحدة، وأولهم عبدالرحمن الجمال، مروراً بأسماء كثيرة، ثم آبل براجا في الجزيرة الذي اختارني ووثق فيّ لاعباً ولم أخيّب ظنه، بثقتي في نفسي وقدراتي وعملي الكبير، لأكون لاعباً مؤثراً في الفريق، وأذكر حينها تراهن معي على بلوغ المنتخب، وهو ما حدث، وهنا أريد أن أؤكد حقيقة مهمة، أن براجا صحيح منحني الثقة والفرصة، لكن الدور الأكبر بالجدية وبذل الجهد الكبير لأكسب التحدي، ويجب ألا ننسى أن الجزيرة في ذلك الوقت كان به نجوم كبار، مثل عبدالسلام جمعة وسبيت خاطر وهلال سعيد ودلجادو ورضا عبدالهادي وسلطان برغش وإبراهيم دياكيه، وكان من الصعب أن تجد فرصة في وجود هؤلاء النجوم، ولكن استفدت كثيراً منهم، واستطعت أن أحجز مكاناً في التشكيلة، وإصابتي بالرباط الصليبي «نقطة تحول» في مشواري مع «فخر أبوظبي».
وتمنى ياسر مطر أن يرى قطاع الحكام يتحول إلى الاحتراف أسوة ببقية عناصر اللعبة «لاعبين ومدربين»؛ لأن ذلك يسهم في تطور قطاع حيوي. وقال: لدينا حكام متميزون على الصعيد القاري، ولكن أعتقد أن تحول الحكام للاحتراف، واعتماد إجراء تبادل بين «قضاة الملاعب» عندنا وفي دوريات أخرى يسهم في تطوير اللعبة.
