عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
تترقب جماهير الأهلي والزمالك انطلاق القمة 121 في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة للدوري، والتي تقام وسط حالة من الجدل الواسع بعد قرار اتحاد الكرة المصري تعيين طاقم حكام محلي للمباراة، وهو ما لم يحدث منذ سنوات عكس المتعارف عليه منذ سنوات بالاعتماد على حكام أجانب للقاءات القمة.
ويأتي التخوف من إسناد المباراة لطاقم مصري بسبب التاريخ الطويل للمشاكل مع الحكام على عكس الأجانب، وهو ما دفع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي لإصدار بيان يرفض خلاله إدارة الحكام المصريين للمباراة، وهو الموقف الذي اتخذته إدارة نادي الزمالك، ولكن اتحاد الكرة برئاسة اللجنة الثلاثية التي يديرها أحمد مجاهد رفض بشكل قاطع، وقرر تكليف الحكم الدولي محمود البنا، والذي يعد ثالث حكم مصري يدير القمة خلال 25 عاماً، كما أن تعيينه يمثل عودة الصافرة المصرية للقمة بعد 3 مواسم. وشهدت مباريات القمة على مدار تاريخها عدداً كبيراً من الأزمات، أدت في عدد منها إلى الانسحاب، ولا تزال هذه الأحداث عالقة في الأذهان، حيث أدار القمة في تاريخها 20 حكماً مصرياً.
وكان محمد الحنفي آخر حكم مصري أدار مباراة القمة عام 2018، ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز، حيث كانت مباراة غير مؤثرة وقتها، حيث كان المارد الأحمر قد حسم البطولة وقتها، ويعد الحكم عزت العشماوي هو الأكثر إدارة برصيد 6 مباريات ومن بعده حسين إمام، حيث أدار الحكام المصريون عبر التاريخ في لقاءات القمة 44 مرة.
وهناك عدد من الحالات التحكيمية التي أثرت على القمة، أبرزها حالة إلغاء هدف حسن شحاته في موسم 1982 من الدوري المصري، حينما كان يدير اللقاء الراحل محمد حسام الدين ويعاونه عبدالرؤوف عبدالعزيز، والذي كان سبباً رئيسياً في إلغاء الهدف وكانت المباراة فاصلة وحاسمة بشكل كبير للقب الدوري، حيث كان يكفي الأهلي التعادل من أجل تأمين لقب الدوري، بينما كان فوز الزمالك يساهم في استعادة الأمل في الفوز باللقب، وفي إحدى الهجمات كان واضحاً حسن شحاته يأتي من الخلف، ولا يوجد حالة تسلل إلا أن الحكم محمد حسام ألغى الهدف بناء على قيام الحكم المساعد رفع الراية مشيراً للتسلل، لتكون أكثر الحالات جدلاً في تاريخ القمة بشكل عام.
وفي موسم 1996، أدار قدري عبدالعظيم مباراة القمة والتي شهدت انسحاب الزمالك بعد أحداث لا تنسى في أشهر لقاءات القمة، حيث كانت الجولة قبل الأخيرة من الدوري المصري الممتاز، وكان الفريقان متساويين في النقاط والأهداف، وهذه المباراة كانت ستحسم هوية البطل، ولم يحسم اتحاد الكرة ويعلن حكم اللقاء سوى قبل المباراة بـ15 دقيقة فقط، وهو اختيار قدري عبدالعظيم، وهو ما كان يعارضه جماهير الأبيض وقتها، لتبدأ المباراة بعد مشاورات بين المسؤولين حيث كان مسؤولو الزمالك يرفضون خوض اللقاء.
وفي الدقيقة 86 جاء المشهد الذي لا ينساه الجميع في تاريخ القمة، وهو هدف ثانٍ للأهلي في مرمى الزمالك، ولكن اعترض الأبيض بداعي وجود تسلل، ولكن احتسبه قدري عبدالعظيم، وهو ما رفضه الفارس الأبيض والذي انسحب من المباراة. وتعد المواجهة هي رقم 13 في تاريخ القمة خلال شهر رمضان المبارك، ويبقى السؤال هل تمر المواجهة هادئة، كونها لا تزال بداية الموسم، أم ستشهد سيناريوهات جديدة ويتصدر الزمالك الترتيب برصيد 33 نقطة والأهلي الخامس برصيد 27 نقطة.
