عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
فشل أرسنال في التأهل إلى نهائي «يوروبا ليج»، بعد الإقصاء على يد فياريال الإسباني، وهي البطولة التي كان يعول عليها «المدفعجية» كثيراً، للاحتفاظ بمقعده الأوروبي في الموسم المقبل، ويبدو أنه لن ينجح في الإفلات من «الكارثة» التي تجاوزها عام 2017.
أرسنال تلقى «جرس إنذار» في موسم 2016-2017، تحت قيادة فينجر قبل عام واحد من رحيله، حيث أنهى «البريميرليج» في المركز الخامس، وغادر دوري الأبطال بـ «فضيحة خماسيات» بايرن ميونيخ، ولم ينقذه وقتها سوى الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، ثم ابتعد «المدفعجية» عن «الشامبيونزليج» بالطبع في الموسم التالي، لأول مرة منذ 17 عاماً آنذاك، وانتقل للعب في «يوروبا ليج» الذي لم يغادره منذ ذلك الحين، بعدما فشلت محاولته الفوز به في نسخة 2018-2019 لمصلحة مواطنه تشيلسي.
«المركز الخامسس كان أفضل إنجازات أرسنال في «البريميرليج» خلال آخر 4 مواسم، بعدما تراجع إلى المرتبة السادسة عام 2018، ثم الثامنة في العام الماضي، وكاد ألا يشارك في البطولات القارية، لولا اقتناصه كأس الاتحاد أيضاً على حساب «البلوز»، والمؤكد أن أرسنال أوشك على توديع المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، لأنه يحتاج إلى «معجزة» لخطف المركز الخامس، تتطلب فوزه بجميع المباريات الـ4 المتبقية بينها مواجهة تشيلسي، على أن يتعثر منافسوه في بعض المباريات القادمة، وهو ما يبدو مستحيلاً، ولن ينقذ أرسنال افتتاح الموسم الحالي بالفوز بالدرع الخيرية، من «كارثة حقيقية» لم تحدث منذ 25 عاماً، عندما أخفق في الفوز بأي بطولة في نسخة 1994-1995، وجاء احتلاله المركز 12 في الدوري، وهو المركز الأسوأ له في 20 عاماً، ليلقي به بعيداً عن المشاركة الأوروبية.
ربع القرن من المشاركات الأوروبية المتتالية، بدأ من الموسم التالي مباشرة عقب تغييرات فنية وإدارية، ساعدت «المدفعجية» في الحصول على المركز الخامس بالدوري، ومن ثم العودة إلى أوروبا، عبر بوابة كأس اليويفا 1996-1997، وخسر أرسنال نهائي «كأس اليويفا» 1999-2000 على يد جلطة سراي، لينطلق بعدها طوال 17 عاماً في «الشامبيونزليج»، بالغاً نهائي 2006 في أفضل إنجازاته، قبل الخسارة أمام برشلونة، لكنه فشل في تجاوز دور الـ16 خلال 7 مواسم متتالية قبل الابتعاد التام عنها.
موسم 2005-2006 حمل مؤشراً واضحاً لتراجع «الجانرز» محلياً، حيث احتل المركز الرابع في «البريميرليج»، للمرة الأولى منذ 9 سنوات، حصد خلالها اللقب 3 مرات، ولم يعُد إلى «الوصافة» بعدها، إلا في نسخة 2015-2016، مستسلماً لـ «معجزة الثعالب»، ولم تكن «خماسيات البافاري» الأوروبية، أسوأ ما تعرض له أرسنال في العقد الأخير، حيث تلقى خسائر كارثية في «البريميرليج»، بخماسيتي ليفربول، وسداسية تشيلسي، وفوز السيتي 6-3، بينما كانت الهزيمة 2-8 على يد «اليونايتد» عام 2011 هي الأفدح!
