عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في تقرير لها عن مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي «البريميرليج» هذا الموسم، أجابت مجلة «فرانس فوتبول» عن سؤال: كيف أصبح «البلومون» مرعباً لكل أندية المسابقة الإنجليزية.
وقالت: إن الفريق استعاد توازنه منذ نهاية الخريف الماضي، بعد بداية باهتة وصعبة في أول الموسم، وارتدى ثوب البطولة مرة أخرى في إنجلترا، وعاد إلى القمة، بفضل مديره الفني الإسباني بيب جوارديولا، والنجوم الجدد في الفريق، وأولئك الذين نجح في تطوير أدائهم.
وأضافت المجلة أن جوارديولا أيقن أن مشكلة السيتي في خط دفاعه، وبوجه خاص قلبي الدفاع، ونشرت المجلة إحصائية تبين بوضوح ما حدث من تطور في الدفاع، بوجود البرتغالي روبن دياز الذي لعب دوراً رئيسياً بوصفه «صمام الأمان» لهذا الخط، إلى جانب تطور أداء قلب الدفاع الآخر جون ستونز، فضلاً عن الدور الجديد لبرتغالي آخر هو جواو كانسيلو، ودللت على قوة دفاع «السيتي»، بكونه كان أقل الفرق استقبالاً للأهداف هذا الموسم، سواء في «البريميرليج»، أو دوري الأبطال «الشامبيونزليج».
وأشارت المجلة إلى أن دياز كان أفضل صفقة لـ «السيتي» في الصيف الماضي، وقارنت دوره بالدور الذي لعبه الهولندي فيرجيل فان دايك مع ليفربول بعد وصوله.
ووصفت دياز بأنه صاحب قلب شجاع وواثق الخطى يجيد التغطية، ويشعر جميع زملائه بالأمان، واعتبرته القائد الخلفي الذي كان الفريق يبحث عنه منذ عدة مواسم.
وأشادت المجلة بزميله ستونز الذي نجح جوارديولا في تطوير أدائه، وقالت: اللاعبان أشاعا الثقة والاستقرار في الدفاع، وأصبح لا غنى عنهما في المباريات الكبرى.
واعترفت المجلة بأن دفاع «السيتي» كان نقطة ضعفه في الموسم الماضي بسبب كثرة الأخطاء الفردية للاعبيه.
وخصت المجلة بالإشادة البرتغالي جواو كانسيلو الظهير الأيمن متعدد المواهب والأدوار، والألماني إلكاي جوندوجان لاعب الوسط الذي كلف بمهام جديدة من جانب جوارديولا، وقالت: بعد موسمه الأول الباهت، تحول كانسيلو إلى نجم أول في الفريق، فلم يكن مجرد ظهير، وإنما قام بأدوار أخرى في وسط الملعب والجناح، ولعب دوراً مهماً في «ميكانيزم» الفريق بأكمله، وأسهم في تقديم حلول هجومية كثيرة، أتاحت للمدرب الفرصة للعب من دون رأس حربة صريح.
وتحدثت المجلة عن الدور المهم الذي قام به جوندوجان، خاصة في فترة غياب البلجيكي كيفين دي بروين بسبب الإصابة، وقالت إنه استفاد من الدور الذي لعبه كانسيلو في وسط الملعب، لكي يتقدم هو خلف المهاجمين، ليصبح أحياناً هو رأس الحربة الهداف.
ونقلت المجلة عن جوارديولا إجابته على سؤال: لماذا يدافع فريقك جيداً ؟ إذ قال: لأنه يستحوذ على الكرة، ويحتفظ بها بصورة أفضل، كما أجاب على سؤال آخر بشأن تفوق «السيتي» هجومياً، وقال: لأن اللاعبين يجرون بالكرة أقل، وخلص جوارديولا إلى أن الاستحواذ الإيجابي، هو سر تفوق «السيتي» دفاعاً وهجوماً.
واختتمت المجلة تقريرها بقولها إن «السيتي» عرف كيف يتحكم في إيقاع اللعب، وكيف يترك الكرة تجري وليس اللاعبين، باختصار.. نجح «القمر السماوي» في العثور على التوازن المناسب لكل مباراة، بفضل وجود مفاتيح لعب جديدة، ومدرب يعرف جيداً كيف يبتكر ويبدع ويأتي بكل جديد، ولكل هذا أصبح «السيتي» مرعب الدوري الإنجليزي.
