الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

في أحزان «اليونايتد».. العملاق ما زال مريضاً!

في أحزان «اليونايتد».. العملاق ما زال مريضاً!
27 مايو 2021 12:38

 
دانسك (أ ف ب) 

أظهرت الهزيمة المؤلمة التي تعرض لها مانشستر يونايتد، في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» أمام فياريال الإسباني بركلات الترجيح، حجم صعوبة المهمة التي يواجهها المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير من أجل إعادة عملاق إنجلترا إلى مكانته السابقة.
شاءت الصدف أن تكون خسارة الأربعاء في دانسك البولندية بركلات الترجيح الماراثونية 10-11، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، بعد مرور 22 عاماً بالتمام والكمال على الهدف القاتل الذي سجله سولسكاير ليونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني ليقوده للفوز 2-1، بعدما كان متخلفاً حتى الثواني الأخيرة.
أحنى الحارس الإسباني دافيد دي خيا رأسه، بعدما أهدر الركلة الترجيحية الحادية عشرة لفريقه، والتي أهدت فياريال لقبه القاري الأول في أول نهائي يخوضه في تاريخه، حارماً «الشياطين الحمر» من لقبهم الأول بقيادة سولسكاير والأول على الإطلاق منذ 2017 حين توجوا بالمسابقة القارية ذاتها.
وأظهر سولسكاير في مباراة الأربعاء انعدام ثقته بدكة بدلائه التي ضمت قلب الدفاع والقائد هاري ماجواير المصاب، بعدما انتظر حتى الدقيقة 100 لإجراء تبديله الأول.
وبعدما قاد اليونايتد إلى إنهاء الدوري بين الثلاثة الأوائل لموسمين توالياً، وذلك للمرة الأولى منذ اعتزال المدرب الاسكتلندي أليكس فيرجسون عام اللقب الأخير للفريق في 2013، صنّف سولسكاير نهائي دانسك بـ «حجر الأساس لشيء أفضل قادم».
وبعد خسارة الأربعاء، تبين وحتى إشعار آخر أن التقدم الوحيد الذي حققه اليونايتد حتى الآن بقيادة سولسكاير، هو التخلص من عقدة الدور نصف النهائي الذي انتهى فيه مشواره أربع مرات سابقة في جميع المسابقات منذ توليه الإشراف على الفريق.
وتوقف مشوار «الشياطين الحمر» عند دور الأربعة مرتين في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومرة في كل من «يوروبا ليج» وكأس إنجلترا.
وتخلص سولسكاير من هذه العقدة بتخطيه روما الإيطالي في نصف النهائي، لكن المغامرة انتهت في دانسك على يد فياريال ومدربه المتخصص في «يوروبا ليج» أوناي إيمري الذي توج بطلاً لها للمرة الرابعة من أصل خمس مباريات نهائية.
ورغم التقدم الذي حققه الفريق تدريجياً، أقله على صعيد الدوري الممتاز، منذ وصول سولسكاير في ديسمبر 2018، يبدو يونايتد في وضعه الحالي أمام مهمة شبه مستحيلة الموسم المقبل للارتقاء إلى مستوى جاره اللدود مانشستر سيتي المتوج بلقب «البرميرليج» للمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم، والبالغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، حيث يلتقي خصمه المحلي تشيلسي السبت في بورتو البرتغالية.
وأقر سولسكاير بعد خيبة الأربعاء بأن الموسم لم يكن ناجحاً وهذه هي الفوارق الضئيلة في كرة القدم «أي مباراة واحدة قد تفصل بين النجاح والفشل»، أحياناً ركلة واحدة تحدد الموسم كناجح أو جيد، أو لا، ورأى أن الألقاب مهمة وهو الأمر الأهم في هذا النادي.
وبخسارته نهائي دانسك ضد «الغواصة الصفراء»، يعيش اليونايتد أطول فترة له من دون ألقاب منذ الثمانينات وبداية حقبته مع مدربه الأسطوري فيرجسون.
منذ تسلمه المهمة بخبرة تدريبية متواضعة، واجه سولسكاير الكثير من الانتقادات والتشكيك بقدرته على بناء فريق لم ينافس بشكل فعلي على الألقاب منذ قرابة عقد من الزمن.
لكنه بدا راضياً عما شاهده من تطور بالقول: «كنت سعيداً بالمجهود الذي بُذِلَ، بالتصميم والرغبة عند اللاعبين، ربما حققنا أقصى ما يمكن أن يتمناه أحد، لكن يجب أن نكون أفضل».
ورأى النرويجي أن إضافة «لاعبين أو ثلاثة لتقوية تشكيلة الـ11 الأساسيين والفريق بأكمله أمر مهم جداً بالنسبة لنا من أجل الذهاب أبعد والتطور».
وتجاوز سولسكاير هذا الموسم خيبة الخروج من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال وقاد اليونايتد لتصدر ترتيب الدوري الممتاز في يناير، رغم مشاهدته فريقه يقدم أسوأ نتائج له على أرضه منذ 48 عاماً.
وخلافاً لنتائجه في «أولد ترافورد»، بات يونايتد رابع فريق فقط في تاريخ دوري الدرجة الأولى سابقاً والممتاز حالياً ينهي الموسم بأكمله من دون الخسارة خارج أرضه، ما يظهر مدى التطور الذي حققه «الشياطين الحمر» بقيادة مهاجمه السابق.
بالنسبة للنرويجي: يجب أن نستفيد من هذه الخيبة خسارة الأربعاء من أجل البناء للمستقبل، إنه الشعور الأسوأ، هذه هي اللحظات التي تتذكرها أكثر من أي شيء آخر في مسيرتك كلاعب أو مدرب.
وتابع «بإمكانك إما أن تذهب إلى عطلتك الصيفية من دون أن تفعل أي شيء، أو الذهاب إلى منزلك، ومن ثم العودة من أجل تحقيق ما هو أفضل، أن تعود أكثر تعطشاً.
وتعهد المهاجم ماركوس راشفورد الذي كان أحد ثلاثة لاعبين بدأوا أساسيين في نهائي يوروبا ليغ عام 2017 ضد أياكس أمستردام الهولندي، بأن ألم الهزيمة سيجعل الفريق أكثر عزماً للعودة أقوى وأفضل في الموسم المقبل.
وقال راشفورد لشبكة «بي سبورت «البريطانية»: الوصافة لا تدخل في الحسبان، لا أريد سماع أنهم «كانوا قاب قوسين أو أدنى»، لأن ذلك لا يعني أي شيء، هناك فائز واحد وخاسر واحد، اليوم خسرنا، يجب أن نكتشف السبب والحرص على عدم الخسارة في المرة المقبلة».
وشدد: «يجب أن نتخلص من خيبة الأمل والعودة لمراجعة المباراة لمعرفة أين أخطأنا، الفريق لن يستسلم، لا مجال لذلك. المدرب لن يسمح لنا بالاستسلام، وسنعود الموسم المقبل برغبة أكبر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©