عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
أبكى لاعب خط الوسط الإنجليزي، جاك ويلشير، الكثير من قراء جريدة «ذا أتلتيك» البريطانية، بعد مقابلة صحفية تراجيدية كشفت حجم المأساة التي يعيشها نجم أرسنال السابق، بعدما تخلى عنه بورنموث من دون مقابل في نهاية الموسم الماضي، وبات صاحب الـ29 عاماً على مشارف الاعتزال المبكر، حيث لا يملك نادياً يلعب في صفوفه، بل إن العرض الوحيد الذي حصل عليه الآن، قدمه رئيس نادي ويجان أتلتيك الذي ينشط في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزية، ويبدو أن حديث ويلشير الصعب في تلك المقابلة حرّك مشاعر إنسانية لدى رئيس «اللاتيكس» في محاولة لإنقاذ «المدفعجي» السابق الذي فقد سلاحه!
ويلشير ابتعد عن أضواء «البريميرليج» منذ عام 2020، حيث ظهر على استحياء في قائمة وست هام آنذاك، قبل أن يرحل إلى صفوف بورنموث ليلعب معه في دوري الدرجة الأدنى، «الشامبيونشيب»، وفشل ويلشير في مساعدة «الكرز» وقيادته للعودة إلى دوري «الـ 9 مليارات يورو»، بعدما ظهر بديلاً لمدة 9 دقائق فقط في إحدى مواجهتي الحسم أمام برينتفورد، وخاض جاك 17 مباراة في مختلف البطولات مع بورنموث خلال موسم 2020-2021، ولم يسجل سوى هدفين فقط.
النجم الدولي السابق الذي ابتعد عن صفوف «الأسود الثلاثة» منذ عام 2016 خطف الأنظار ناشئاً في صفوف أرسنال بين عامي 2001 و2008، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول تحت قيادة الفرنسي أرسين فينجر، الذي منحه فرصة عمره بالمشاركة مع «الجانرز» عام 2008 ليصبح أصغر لاعب في تاريخ الفريق يشارك في «البريميرليج» بعمر 16 عاماً و256 يوماً.
وربما يجد ويلشير مقعداً مع ويجان أو فريق آخر في درجة أقل من «البريميرليج»، إلا أنه لن يستطيع استعادة المجد الذي كاد يصل إليه في سنواته الأولى، حيث وصفه فينجر بأنه يملك موهبة إسبانية بقلب إنجليزي، وقال عنه داني ألفيش إنه لاعب رائع يمكن مقارنته بإنييستا وتشافي، واتفق شفاينشتيجر وماركو رويس على أنه أحد أفضل اللاعبين في مركزه على الإطلاق، إلا أن المؤكد أن كثرة إصاباته والتدخلات الجراحية تركت آثارها السلبية على مسيرته، قبل اتخاذ القرار الخاطئ بالرحيل عن أرسنال، وهو ما ندم عليه كثيراً حسب تصريحاته الأخيرة.
