الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إصابات «الدوليين» تزيد قلق «الأبيض» قبل «الموقعة الكورية»

إصابات «الدوليين» تزيد قلق «الأبيض» قبل «الموقعة الكورية»
29 أكتوبر 2021 19:35

معتز الشامي (دبي)


أدت الإصابات المتعددة التي طاردت بعض اللاعبين الدوليين حتى الآن، إلى زيادة حالة القلق لدى الجهاز الفني، على العناصر الأساسية للمنتخب الوطني، الذي يستعد للتجمع المرتقب يوم 4 نوفمبر المقبل، والسفر في اليوم التالي إلى كوريا الجنوبية، لخوض غمار مشوار المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، بالجولتين الخامسة والسادسة أمام كوريا الجنوبية ولبنان يومي 11 و 16 المقبل.
وتأتي المباراتان ضمن منافسات المجموعة الأولى، ويحتل فيها «الأبيض» المركز الرابع برصيد 3 نقاط، ويحتاج إلى العودة لـ «سكة الانتصارات»، وتحقيق النتائج الإيجابية، لحسم مصير بطاقة التأهل عبر المراكز الثلاثة الأولى بالمجموعة.
وشهدت الجولة الثامنة لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، تعرض شاهين عبدالرحمن «الشارقة»، وخليفة الحمادي «الجزيرة» للإصابة، ويخضع اللاعبان للفحص اللازم، للتأكد من حجم الإصابة، وذلك بالمتابعة مع الجهاز الطبي لـ «الأبيض»، الذي يحسم موقف «المدافعين».
ويضاف شاهين والحمادي إلى حالة القلق على مصير باقي العناصر الذين تعرضوا للإصابة، وابتعدوا الفترة الأخيرة، خاصة علي سالمين لاعب وسط الوصل، وماجد حسن لاعب شباب الأهلي الذي يلعب في المركز نفسه، وكلاهما خضع بالفعل لمرحلة التأهيل للعودة إلى المشاركة مجدداً بشكل تدريجي في المباريات، وربما تشهد الجولة التاسعة مطلع نوفمبر المشاركة مع فريقهما.
ويستعد «الأبيض» لدخول تجمع يوم 4 نوفمبر، على أن يغادر صباح اليوم التالي إلى سيول، حيث فضل الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك، السفر مبكراً وخوض التدريبات في كوريا الجنوبية، لمواجهة تغييرات الساعة البيولوجية وفارق التوقيت، وتعويد اللاعبين على أجواء كوريا، خاصة إن التوقيت الحالي يشهد انخفاض الحرارة هناك، والتي يتوقع وصولها إلى 10 درجات مئوية في توقيت المباراة، ما يتطلب ضرورة التعود على اختلافات ظروف اللقاء نفسه، خلال الأيام الخمسة التي يخوض فيها المنتخب تحضيراته للمواجهة المرتقبة.
ولن يكون ملف الإصابات فقط الذي يشغل الجهاز الفني، ولكن أيضاً تراجع الخط الأمامي لـ «الأبيض»، في ظل عدم ظهور عناصر القوة الهجومية للمنتخب، بالشكل المتوقع خلال الجولة الحالية، خاصة مبخوت وتيجالي وليما، بجانب باقي اللاعبين، حيث يحتاج الجهاز الفني إلى الاطمئنان على استعادة المجموعة قدراتها ولياقتها البدنية والفنية والذهنية، مع الجولة المقبلة، على أمل زيادة الفاعلية الهجومية للمنتخب خلال الأيام المتبقية، على خوض مباريات التصفيات، والتي ربما تكون مرحلة فاصلة في مسيرة «الأبيض» بمجموعته، كما أنها حاسمة بشأن مصير الجهاز الفني نفسه، سواء بالاستمرار إلى نهاية عقده، أو بتدخل مجلس إدارة الاتحاد للتغيير، خاصة في ظل فراغ المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري حالياً، بعد رحيله عن الشارقة، ما يجعله خياراً متاحاً، في حال إخفاق الجهاز الفني الحالي.
وأكد الألماني وينفريد شايفر، مدرب شباب الأهلي والعين وبني ياس الأسبق، أن «الأبيض» مطالب بتغيير استراتيجيته الفنية، خلال الفترة المقبلة، لمواجهة الهبوط غير المتوقع في مستوى بعض العناصر الدولية، مشيراً إلى أن المنتخب قدم أداءً جيداً بالفعل من الناحية التكتيكية في بعض المباريات، ولكن غياب التركيز في اللمسة الأخيرة، بالإضافة إلى هبوط لياقة اللاعبين في أواخر المباراة، وعدم ظهور بعض العناصر بالحالة المعروفة عنها، كلها عوامل حالت دون تحقيق نتائج إيجابية وترجمة الأفضلية في بعض المباريات.
ولفت شايفر إلى أن المنتخب يحتاج إلى أن يسلك مارفيك طريقاً فنياً أكثر قرباً لحالة اللاعبين، وتغيير تكتيك اللعب، والطريقة التي يتم تطبيقها أيضاً، وقال «اعتماد فلسفة اللعب الجماعي، وقوة التنظيم الدفاعي هو المطلوب الآن لمواجهة منتخب كوريا القوي، لأن «الأبيض» يمر بمرحلة هبوط مستوى عام لأغلب العناصر الدولية، وهذا لا يتحمله جهاز المنتخب، ولكن مسؤولية الأندية واللاعبين، في المقام الأول، حيث لم يستعيد أغلب لاعبي المنتخب الأساسيين قدراتهم بشكل كامل، وهناك يجب التعامل بذكاء وبحسب كل مباراة، والاعتماد على تقليص المساحات، وغلق أي فرصة أمام المنافس القوي، ولو باللجوء إلى الدفاع والاعتماد على المرتدات، وبعض المواجهات تفرض تغيير السيناريو الفني، وأعتقد أن جهاز المنتخب يدرك ذلك».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©