عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
تشهد الأيام والأسابيع المقبلة صراعاً رهيباً بين 3 أندية أوروبية كبيرة، من أجل الحصول على خدمات أحد أهم لاعبي مركز قلب الدفاع في العالم، الألماني أنطونيو روديجير «28 عاماً» لاعب تشيلسي الإنجليزي، والذي ينتهي عقده في يونيو المقبل.
ورغم اقتناع روديجير بجدوي استمراره مع «البلوز»، خاصة أنه كان أحد العناصر البارزة في فوزه بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» الموسم الماضي، إلا أنه في الوقت نفسه يريد تأمين مستقبله ورفع راتبه الضعيف جداً «100 ألف جنيه استرليني» أسبوعياً ، مطالباً بزيادته إلى 400 ألف، وهو ما ترفضه إدارة تشيلسي حتى الآن، واصفة إياه بأنه طلب مبالغ فيه جداً، إذ إن نجم الفريق وهدافه البلجيكي روميلو لوكاكو يحصل على 350 ألفاً أسبوعياً، وهو أعلى اللاعبين راتباً.
وكلما مرت الأيام واقترب يناير، ارتفعت فرصة رحيل روديجير «مجاناً»، لينفتح الباب على مصراعيه أمامه للاختيار فيما بين الراغبين في الحصول على خدماته وهم كثر، وأبرزهم حتى الآن ريال مدريد وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان.
الريال أصبح متخصصاً في اصطياد النجوم «مجاناً»، بعد أن فعلها مع النمساوي ديفيد ألابا الصيف الماضي، فضلاً عن أنه الأكثر احتياجاً لـ «نجم سوبر» يشغل مركز «قلب الدفاع»، لتعويض رحيل سيرجيو راموس ورافائيل فاران.
بينما يعتمد بايرن ميونيخ على إقناع روديجير لكونه ألماني الجنسية ولاعباً دولياً في «المانشافت»، وإغرائه أيضاً بأنه سيمنحه راتباً سنوياً 10 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يقرب من ضعف ما يحصل عليه حالياً مع «البلوز».
والنادي الثالث سان جيرمان يرغب في مزاحمة الريال على الفوز باللاعب، رداً على محاولات الملكي إغراء كيليان مبابي بالتمسك بعدم التجديد، من أجل أن يرحل مجاناً إلى «الميرنجي» في الصيف المقبل.
ويستمر الصراع بين الأندية الثلاثة، وربما انضمت أندية أخرى خلال الأيام المقبلة، ما لم تحسم إدارة تشيلسي التجديد لروديجير الذي يرغب في الحصول على راتب 12 مليون يورو سنوياً، أو على الأقل التوصل إلى حل وسط يرضي الطرفين، وإلا سيكون رد المدافع الألماني عملياً بعدم التجديد، والانتظار حتى يناير المقبل، من أجل الحصول على حريته، وإمكانية الرحيل مجاناً.
