عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
تُوج منتخب روسيا بلقب بطولة «عيد الاتحاد الخمسين» أبوظبي جراند سلام الكبرى للجودو، التي اختتمت، مساء اليوم «الأحد»، بصالة «جوجيتسو آرينا» بمدينة زايد الرياضية، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وجاءت في ختام بطولات الاتحاد الدولي للجودو عام 2021، واستضافها اتحاد المصارعة والجودو.
وحصدت روسيا 8 ميداليات بواقع ذهبيتين و4 فضيات وبرونزيتين» فيما حلت فرنسا وصيفاً ومنغوليا في المركز الثالث.
وشهدت البطولة مشاركة 223 لاعباً ولاعبة من 41 دولة، ومجموع جوائزها 154 ألف دولار، فيما وزعت خلالها 56 ميدالية منها 14 ذهبية.
وحضر مباريات الجولة الختامية والتتويج محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وعيسى هلال رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعبدالله سعيد النيادي، رئيس اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج رئيس الاتحاد العربي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، ومحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اللجنة البارالمبية، وحسين مسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة، بجانب وفد الاتحاد الدولي للجودو برئاسة ماريوس فايزر وأعضاء الاتحاد الدولي والاتحادات الإقليمية والوطنية المشاركة والرياضية المحلية.
وخطف الروسي منصور لارسونوف أول ذهبية في الأوزان الثقية والأولى لبلاده في البطولة، عندما تغلب على الطاجيكي كامروشوخ يوستبريون في نهائي تحت 90 كجم، ليحصل الأخير على الفضية، بينما ذهبت البرونزيتان إلى الأوزبكي دافلات بوبونوف، والطاجيكي داهنجير ماجدوف.
وفي وزن تحت 78 للسيدات حققت البريطانية إيما ريد أول ذهبية لها في البطولات الكبرى على حساب الألمانية إلينا بوهوم التي نالت الفضية، وحصلت على البرونزيتين الإسرائيلية لابار لانير، والبريطانية ناتالي بويل.
وفي نهائي روسي خالص في وزن تحت 100 للرجال، منح أرمان ادميان بلاده الذهبية الثانية، فيما نال مواطنه ماتفي كانكوسكي الفضية، فيما حصل الهولندي ميشيل كوريل والكندي شادي النحاس على البرونز.
ومنحت البرازيلية باتريزا سوزا بلادها الذهبية الوحيدة في البطولة، بعد أن تفوقت في نهائي وزن فوق 78 على الفرنسية ليا فونتاني، وحصدت الفرنسية هيام كورالي والإسرائيلية راز هرشيكو الميدالية البرونزية.
وفي وزن فوق 100 كجم للرجال الذي رسم مشهد الختام حلق بالذهبية المنغولي أوتخو بالذهبية على حساب الروماني فلادوت الذي حصد الفضية، فيما نال الكندي مارس ديشينس والطاجيكي تيمور رحيموف الميدالية البرونزية.
يذكر أن مدرسة النهضة الوطنية في أبوظبي، واصلت مساهمتها السنوية في إنجاح البطولة من خلال مشاركة كوكبة من طالبات المدرسة، ضمن لجنة مراسم تتويج الفائزين، وذلك بالزي الوطني بألوان علم الإمارات ابتهاجاً بـ «عيد الاتحاد الخمسين»، وتقدمت اللجنة المنظمة بالشكر لأسرة المدرسة على حرصها على المساهمة في إنجاح الحدث في كل عام.
أوشير.. «ذهب وزعامة»!
فتح ابتعاد الجورجي لاشا بطل العالم وحامل فضية أولمبياد طوكيو والمصنف الأول، من نهائي وزن تحت 73 كجم الطريق أمام المنغولي أوشير تسند الذي عانق ذهبية الوزن، واحتل صدارة التصنيف مزيحاً لاشا، ليضرب عصفورين بحجر واحد في أبوظبي، ليواصل بذلك نجاحاته هذا العام الذي اختتمه بالذهب، بعد أن حصد البرونزية في أولمبياد طوكيو، بجانب عدد من الميداليات هذا العام، بما في ذلك ذهبيتان من طشقند وتبليسي.
وقال أوشير: سعيد للغاية للمشاركة في آخر بطولات الموسم، وحققت هدفاً بعد «الألعاب الأولمبية»، وهو الفوز بالميدالية الذهبية في أبوظبي، وأيضاً أصبح تصنيفي «رقم 1» الآن، وأهدي الإنجاز إلى عائلتي، خاصة طفلي حديث الولادة، وشكراً جزيلاً لجميع أعضاء وموظفي الاتحاد الدولي، ومشجعي الجودو في جميع أنحاء العالم.
وعن أوشير، قالت فلوري حاملة ذهبية أولمبياد برشلونة 1992 ومدربة فرنسا السابقة: اللاعب أثبت أنه قادر على الهجوم في اتجاهات مختلفة، وكان حقاً متقدماً على بقية اللاعبين، وأظهر قدرته من البداية إلى النهاية.
مريجة: «جودو الإمارات» خطوة في «الاتجاه الصحيح»
هنأ الجزائري محمد مريجة مسؤول التعليم والتدريب بالاتحاد الدولي للجودو، الإمارات قيادة وشعباً بـ «عيد الاتحاد الخمسين»، وشكر اتحاد المصارعة والجودو على التنظيم الرائع الذي عُرفت به أبوظبي، كلما أقيمت بطولة دولية للجودو، أو غيرها من المنافسات.
وثمن مريجة الخطوة المهمة التي أقدم عليها الاتحاد، والدفع بعدد 9 لاعبين في «أبوظبي جراند سلام»، مشيراً إلى أن الخطوة تكتسب أهمية كبيرة من حيث التأسيس، وبداية لاكتساب الخبرات وتراكمها، وقال: مشاركة الإمارات بهذا العدد من اللاعبين الشباب، خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة أننا شاهدنا القدرات والإمكانات، فقط ما ينقصهم هو الخبرة، والمشاركة في «أبوظبي جراند سلام» وبطولات الاتحاد الدولي مستقبلاً توفر لهم خبرات عديدة، وشخصياً أتوقع حضور أكثر من لاعب إماراتي في أولمبياد «باريس 2024».
وأضاف: بعد أولمبياد طوكيو توجه جميع الاتحادات الوطنية للبناء والتجهيز من الآن لـ «أولمبياد باريس»؛ لذلك شاهدنا في أبوظبي نجوماً صاعدة في اللعبة وآخرين لهم أسماء قوية، بينما اختلفت أسماء لن تكون حاضرة في باريس، والجميع بدأ العمل من الآن، وهي خطوة تستمر في السنوات الأربع المقبلة، وليست قاصرة على التحضير فقط، بل أيضاً احتساب النقاط الذي يبدأ من العام المقبل، لذلك يمكن القول إننا شاهدنا في البطولة عملية بناء وتغيير في عدد من المنتخبات تطلعاً إلى المستقبل.
