عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
يواصل منتخبنا الوطني تدريباته على الملعب الفرعي لنادي الوصل استعداداً للمواجهة المرتقبة أمام نظيره السوري، مساء غدٍ «الخميس»، ضمن مباريات الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، وذلك لحساب المجموعة الأولى، التي يحل فيها المنتخب بالترتيب الثالث بعدما جمع 6 نقاط، خلف إيران المتصدر بـ16 نقطة وكوريا الجنوبية الوصيف بـ14 نقطة.
وكان الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك قد استقر على التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة المرتقبة، في ظل النقص الكبير في الصفوف، لا سيما غياب عناصر مؤثرة مثل فابيو ليما وخلفان مبارك وشاهين عبد الرحمن.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تألق عدد من العناصر بخلاف الوجوه الجديدة التي تم استدعائها لتعويض الغيابات، مثل يحيى الغساني وأحمد العطاس ومحمد عبد السلام، بالإضافة لتألق كل من كايو كانيدو وعلي صالح وخليل الحمادي وطحنون الزعابي وعلي سالمين وعبد العزيز هيكل المتوقع أن يكون له دور لتعويض غياب بندر الأحبابي الذي سيغيب عن مواجهة سوريا بداعي تراكم الإنذارات.
فيما شارك سباستيان تيجالي في التدريبات الجماعية بصورة كاملة مساء أمس، بعدما تراجع الجهاز الفني عن قرار استبعاد اللاعب، الذي غاب عن الأسبوع الأول للتجمع بسبب مروره بوعكة صحية واحتياجه لفترة من الراحة وصلت لـ12 يوماً تقريباً، إلا أن اللاعب تمسك بالتواجد مع القائمة في ظل حفاظه على لياقته البدنية واتباعه برنامج تأهيل خاص خلال فترة العزل، وقد استقر الجهاز الفني على التشكيلة الأساسية إلى حد كبير، لا سيما الخط الأمامي والقوة الهجومية للأبيض، الذي سيرفع شعار الفوز لضمان الابتعاد بالمركز الثالث المؤهل للملحق القاري ومن ثم العالمي.
من جانبه، أكد ياسر سالم مدير المنتخب الوطني الأول، أن تحضيرات المنتخب للمواجهة المرتقبة أمام سوريا تسير بشكل إيجابية للغاية ووفق الخطط التي يطبقها الجهاز الفني.
وأشاد مدير المنتخب بالالتزام والجدية التي يظهرها جميع العناصر في قائمة الأبيض، وقال: «هناك التزام كبير من اللاعبين والمعنويات عالية، والكل متأهل لقادم مباريات التصفيات أمام سوريا وإيران في مباراتين مصيريتين بالنسبة للمنتخب».
وتابع: «أعتقد أن مواجهة سوريا فرصة مثالية لجميع اللاعبين لتغيير الصورة الماضية التي ظهر بها المنتخب في كأس العرب بالدوحة، وتقديم صورة أفضل بالعودة لسكة الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية، والقتال على حظوظهم في التأهل لكأس العالم، ورهاننا كبير على عاملي الأرض والجمهور في لقاء نسور قاسيون، لا سيما وأن هناك دعماً كبيراً من قبل الجماهير للمنتخب في هذه الفترة، ونود استثماره بشكل إيجابي».
وحول المدة الزمنية للمعسكر الداخلي للأبيض الذي بدأ في الـ18 من الشهر الجاري علق سالم: «المدة جيدة، وفيها زيادة طفيفة في الأيام عن الفترات السابقة للمعسكرات، والجميع ملتزم بالبرنامج التدريبي الموضوع من قبل المدرب، وكلما طالت فترة المعسكر يكون معدل الانسجام بين اللاعبين أكبر ورفع مستوى الجاهزية، خصوصاً وأن هناك غيابات عديدة في صفوف المنتخب لظروف مختلفة في الفترة الحالية، وهي لها تأثيرها ولكن لن تعيق المنتخب لتحقيق أهدافه المطلوبة، ولهذا أرى أن فترة التحضير الحالية مناسبة عطفاً على الظروف التي يمر بها المنتخب».
ورأى مدير منتخب الإمارات، أن انضمام عناصر جديدة للمنتخب من الوجوه الشابة التي تم استدعائها مؤخراً يعتبر دافعاً إيجابياً لهذه العناصر لإثبات ذاتها وجدارتها في ارتداء شعار المنتخب، وتعويض الغيابات بتقديم الإضافة المرجوة في مباراتي سوريا وإيران، علماً بأنه هناك أكثر من عنصر مؤثر يغيب حالياً عن المنتخب على رأسهم الثنائي فابيو ليما ومبخوت، إلا أن الشباب الموجودين على قدر المسؤولية والطموح والمدرب لديه الخبرة الكافية لتحديد الأسماء المناسبة لتعويض غياب الثنائي، ولدينا أكثر من خيار جاهز للدفع بهم في مباراة سوريا.
وأضاف: «كلما كان التنافس أقوى بين اللاعبين للانضمام للمنتخب، يصب ذلك مصلحة الأبيض، ويمنح المدرب العديد من الخيارات الجاهزة للدفع بها في أي وقت، وكذلك يؤكد أن أبواب المنتخب مفتوحة لأي لاعب يبرز في الدوري، سيتم اختياره للمنتخب وليست هناك احتكارية للاعبين بعينهم».
