عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
عاد الهداف لويس سواريز إلى موطنه أوروجواي، ليكمل مسيرته في فريق «ناسيونال» مونتيفيديو، بعد مشوار حافل وناجح في أوروبا، تألق فيه في 4 أندية مختلفة، بدأها بأياكس أمستردام الهولندي، مروراً بليفربول الإنجليزي، وبرشلونة الإسباني، وانتهاءً بأتليتكو مدريد.
ولعب إلى جوار أفضل اللاعبين، وحصل على أهم البطولات وأغلى الألقاب، ولديه حكايات «مسلية» من داخل «غرف الملابس»، والكواليس عاشها في الأندية الأربعة.
وفي حوار طويل مع صحيفة «ماركا» الإسبانية، تحدث سواريز المولود في 24 يناير 1987«35 عاماً»، عن الفترة التي لعبها في برشلونة، وعلاقة الصداقة المتينة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، ورأيه في أفضل مدرب لعب تحت قيادته، ونصيحته لتشافي هيرنانديز المدير الفني الحالي لبرشلونة، كما تطرق إلى مشكلة رحيله من «البارسا»، وموقف المدرب الهولندي رونالد كومان منه، عندما أبلغه بعدم حاجة الفريق إليه، ورحيله إلى أتلتيكو مدريد، وتألقه هناك وفوزه معه ببطولة الدوري «الليجا» بعد سنوات عديدة من الغياب، وأمور أخرى كثيرة...
وفي بداية الحوار، قال سواريز، الضلع الثالث في المثلث الهجومي الرهيب الذي ضم معه ميسي ونيمار، إنه فخور جداً بما حققه مع برشلونة، بينما يمنح نفسه درجة 12 من 10 في علاقته بهذين النجمين الكبيرين، ويؤكد أنه لم يحدث بينهم أي خلاف طوال مشوارهم في «البارسا»، وقال: البعض كان يتصور أن «3 ديوك» لا يمكنهم التعايش داخل «قفص» واحد، ولكننا أثبتنا أننا نستطيع ذلك، ونجحنا في قيادة «البارسا» إلى أن أصبح الأفضل خلال السنوات التي لعبنا فيها معاً. وأضاف: كنت على مستوى طموحات النادي العريق، وكان من الطبيعي أن تأتي فترة ينخفض فيها إيقاع الأداء والمستوى، ولكنني حرصت في أسوأ الأحوال على ألا يقل معدل تسجيلي للأهداف كل موسم عن 25 هدفاً.
وبخصوص المكالمة الهاتفية التي أبلغه فيها كومان المدير الفني السابق لبرشلونة، بعدم حاجة الفريق إليه، قال سواريز: أتمنى أن يملك كومان من الشجاعة ما يجعله يقول السبب الحقيقي لاستبعادي، وإنه لا يرتبط بأي أمور فنية أو كروية، ورغم كل شيء إذا قابلته سوف أصافحه من باب الاحترام والأدب.
وعن توقعاته لمستقبل تشافي هيرنانديز مع الفريق، قال سواريز: أثق في قدرته على صناعة فريق جيد جداً لـ «البارسا»، ولاسيما بعد أن أبرم عدة صفقات ممتازة، إلى جانب وجود نخبة من الشباب الصاعد الواعد الذي يحتاج إلى عامين لاكتساب الخبرة الكافية للعب على أعلى مستوى عالمي. وأضاف: أتمنى أن ينجح تشافي في إعادة برشلونة إلى الصدارة الأوروبية مرة أخرى، وأعتقد إنه يسير على الطريق الصحيح، فقط عليه أن يثبت أنه قادر على تحقيق نقلة نوعية لبرشلونة، تعيد إليه البطولات والألقاب.
وعن تجربته القصيرة في أتلتيكو مدريد، قال سواريز: كان بمقدوري اللعب سنة أخرى هناك، وحصلت مع «الأتليتي» على بطولة الدوري بعد غياب طويل، وفخور بما قدمته «32هدفاً في 67 مباراة»، وحظيت باحترام وحب الجماهير الذين أحسنوا وداعي وشكروني على ما قدمته.
ورداً على سؤال عن أفضل مدير فني عمل تحت قيادته، قال من دون تردد: لويس إنريكي مدرب برشلونة الأسبق والمدير الفني الحالي لمنتخب إسبانيا.
أما عن الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، قال سواريز: رغم اشتهاره بطريقته الدفاعية، عندما كان الخط الخلفي مكوناً من جودين وخوان فاران وميرندا وسافيتش وجابي، إلا أنه اتجه خلال العامين الأخيرين للاهتمام بالجانب الهجومي بفضل ما يملكه الفريق من عناصر هجومية ممتازة مثل لورينتي وكوريا وكاراسكو وجريزمان وجواو فيليكس.. قديماً كان سيميوني يهاجم مرة أو اثنتين أو ثلاثة على أقصى تقدير خلال المباراة، أما الآن يهاجم أكثر وأكثر.
ويحلم سواريز بأن يكون كأس العالم القادمة هي «مسك الختام» لمشواره الدولي مع منتخب أوروجواي.
وعن إصابة المدافع رونالد أراوخو زميله في المنتخب، قال: خسارة فادحة، وأتمنى أن يستعيد عافيته قبل «المونديال»، ولكن عليه إلا يستعجل العودة حتى لا يتعرض لانتكاسة.
يذكر أن لويس سواريز لعب لأياكس 110 مباريات، وسجل 81 هدفاً، وشارك مع ليفربول في العدد نفسه من المباريات وسجل 69 هدفاً، بينما لعب لبرشلونة 191مباراة وأحرز 147هدفاً.
