عدد اليوم
لندن (أ ف ب)
أعرب مدرب تشيلسي الإنجليزي جراهام بوتر، عن حماسه لما تبقى من الموسم، بعد الأموال الطائلة التي أنفقها النادي اللندني في تعاقداته خلال فترة الانتقالات الشتوية، أبرزها الأرجنتيني إنزو فرنانديز.
وبات فرنانديز، المتوج أواخر 2022 بلقب مونديال قطر، أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي، بعدما أنفق تشيلسي 121 مليون يورو للتعاقد معه من بنفيكا البرتغالي مساء الثلاثاء قبيل إقفال نافذة الانتقالات الشتوية.
ووقع ابن الـ22 عاماً الذي اختير أفضل لاعب شاب في مونديال قطر، عقداً طويل الأمد لثمانية أعوام ونصف العام بحيث ينتهي في 2031.
وأصبح فرنانديز أغلى لاعب في تاريخ الدوري الممتاز، متجاوزاً المبلغ القياسي الذي أنفقه مانشستر سيتي للتعاقد مع جاك جريليش من أستون فيلا قبل عام ونصف وقدره 115 مليون يورو.
وبتعاقده مع فرنانديز، تجاوز حجم إنفاق النادي اللندني في سوق الانتقالات الشتوية 300 مليون يورو، بعدما ضم ثمانية لاعبين بالمجمل خلال هذه النافذة، بينهم الأوكراني ميخايلو مودريك مقابل 100 مليون يورو (مع المكافآت)، وقلب الدفاع الفرنسي بنوا بادياشيل مقابل 40 مليون يورو، إضافة إلى البرتغالي جواو فيليكس المنتقل على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد الإسباني.
وسبق لتشيلسي أن أنفق أيضاً في سوق الانتقالات الصيفية أكثر من 300 مليون يورو بضمه لاعبين مثل الفرنسي ويسلي فوفانا من ليستر، الإسباني ماركو كوكوريا من برايتون، أو رحيم سترلينج من مانشستر سيتي، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابياً على نتائجه في الدوري الممتاز، إذ يجد نفسه على بعد 10 نقاط من المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
وسيكون بوتر أمام مشكلة في دوري الأبطال الذي وصل فيه النادي اللندني إلى ثمن النهائي، حيث يواجه بروسيا دورتموند الألماني، إذ ليس باستطاعته تسجيل جميع الوافدين الجدد لإكمال الموسم في المسابقة القارية الأم، لأن القانون لا يسمح له سوى بتسجيل ثلاثة منهم.
إلا أن ذلك لم يقلل من حماس المدرب السابق لبرايتون الذي قال «إنه بالتأكيد اختبار لي ولطاقم الفريق والجميع، لكنه مثير. لدينا الكثير من اللاعبين الجيدين».
وتابع «يتوجب علينا أن نخلق مناخاً حيث يكون التنافس صحياً ويمكنهم دفع بعضهم البعض (من أجل التألق)، على أن نفهم في الوقت نفسه أنه سيكون هناك إحباط في بعض الأحيان لأن 11 فقط يمكنهم اللعب».
وأردف «لكن لدينا الكثير من المباريات المهمة ونحتاج إلى تحسين نتائجنا، وبالتالي الأمر يتعلق باللعب ودعم الفريق والاستعداد للعب».
وفجأة، يجد بوتر نفسه أمام وفرة من اللاعبين للاختيار بينهم، لاسيما بعد تعافي المصابين مثل ريس جيمس، بن تشيلويل، رحيم سترلينج وروبن لوفتوس-شيك، وهو ما يضعه في حيرة لذيذة.
وقال بوتر إن «هناك ديناميكية شبابية ويمكنكم أن تروا نوع اللاعبين الذين وقعنا معهم. نحاول بناء شيء ما للوقت الحالي والمستقبل».
ورداً على انتقاد سياسة الانتقالات التي ينتهجها تشيلسي، قال بوتر «كان لدينا وضع غير مسبوق في ما يخص الإصابات. حدثت الكثير من الأشياء. لقد تعلمنا الكثير ويمكننا مهاجمة النصف الثاني من الموسم».
وعوّض النادي اللندني بعضاً من الأموال التي أنفقها هذا الموسم بتخليه في نافذة الانتقالات الأولى عن الألماني تيمو فيرنر لصالح فريقه السابق لايبزج، والإيطالي إيمرسون لجاره وستهام، والاسكتلندي بيلي غيلمور لبرايتون، وصولاً إلى الإيطالي جورجينيو الذي انتقل قبيل إقفال نافذة الانتقالات الشتوية إلى الجار الآخر أرسنال متصدر ترتيب الدوري.
