عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
نزل النجم الفرنسي المخضرم باتريس إيفرا «41 عاماً» نجم مانشستر يونايتد وأوليمبيك مارسيليا وموناكو ويوفنتوس سابقاً، ضيفاً استثنائيا على برنامج «روتين يشتعل» بشبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت»، وأجاب على كل الأسئلة التي وجهت إليه بشأن منتخب فرنسا والتجديد لديدييه ديشامب المدير الفني، ومنح شارة «الكابتن» إلى «النجم الشاب» كيليان مبابى، وأسباب استحالة فوز باريس سان جيرمان بدوري الأبطال «الشامبيونزليج» وأشياء أخرى في الحوار.
في البداية، أشاد إيفرا بمنتخب فرنسا وأدائه في كأس العالم الأخيرة، واعترف بأنه ظل في حالة نفسية سيئة لأيام عدة، بعد المباراة النهائية أمام الأرجنتين.
وقال إن التجديدات التي أدخلها ديشامب على الفريق ستؤتي ثمارها خلال السنوات القادمة، وأبدى سعادته بالانسجام السريع بين النجوم القدامى والدماء الجديدة في المنتخب.
وبشأن ما إذا كان ديشامب يستحق تمديد عقده حتى «مونديال 2026»، قال إيفرا: بالتأكيد يستحق ذلك، وديشامب له أعداء، وعندما يكون لك أعداء على هذا النحو، معنى ذلك أنك تزعجهم بمسيرتك الجيدة وانتصاراتك مع المنتخب، وهذا أمر يحزنني وأتساءل: لماذا يريد البعض التغيير، بينما أحوال المنتخب تسير نحو الأفضل؟
وأضاف: ديشامب يعرف هذا الجيل جيداً، فهو على رأس القيادة الفنية، منذ أكثر من عشر سنوات، ويقيني أن تاريخه مع «الديوك» لم ينته بعد، بل أكاد أجزم بأنها «مجرد البداية»، وحتى لو أخفق في «يورو 2024»، أعتقد أنه سيفوز بكأس العالم 2026.
وقال إيفر: عندما أتحدث إلى أصدقائي في إنجلترا وغيرها أقول لهم: أنتم سعداء لأن فرنسا خسرت نهائي المونديال الأخير، ولكنني أعدكم بأن «الديوك» سيحقق «النجمة الثالثة» في «مونديال 2026».
وحول منح شارة «الكابتن» إلى كيليان مبابى، الملقب بـ «فتى بوندي المدلل»، قال إيفرا: ينبغي أن نقف جميعاً خلفه، وأن نسانده وندعمه، طالما وقع عليه الاختيار، وقد يقول أحد أن جريزمان هو الأحق لأنه الأقدم، ولكني أقول إن هذا اختيار المدرب، وهو يجهزه ليكون قائداً للمنتخب لعشر سنوات قادمة، واعترف إيفرا بأن ديشامب هو قائد الأوركسترا الحقيقي.
وعندما سُئل إيفرا عما إذا كان يرى مبابى أسطورة، قال: كلمة أسطورة كبيرة، وسيكون كذلك عندما يفوز بكأس عالم ثانية، وينجح في الفوز بالكرة الذهبية ودوري الأبطال «الشامبيونزليج»، ومبابى يُذكّره بـ «الظاهرة» رونالدو البرازيلي.
ورفض مقارنة مبابى وإيرلينج هالاند بميسي وكريستيانو رونالدو، لأننا نتحدث بالنسبة لـ «البرغوث» و«الدون» عن شخصين استمرا على المستوى نفسه لما يقرب من عشرين عاماً، وكان البعض يتصور أنني أدافع عن رونالدو، لأنني زاملته طويلاً في «اليونايتد»، ولكن حقيقة الأمر، أنني أثمن وأقدر اشتغاله على نفسه، وحفاظه على مستواه طوال هذه السنوات، أما ميسي فهو موهوب بالفطرة، والاثنان أسطورتان حقيقيتان، ويمكنني القول إن مبابى هالاند قد يسيران على الطريق نفسه ولكنهما ما زالا في البدايات.
وعندما تطرق للحديث عن باريس سان جيرمان، قال إيفرا: لم أُفاجأ بإقصائه على يد بايرن ميونيخ في «الأبطال»، وأنا شخصياً تحدثت كثيراً من قبل عن سان جيرمان، وقلت إن الدوري الفرنسي سهل جداً بالنسبة له، ولهذا عندما يلعب في دوري الأبطال يصطدم بمستويات أعلى كثيراً ولا يكون جاهزاً لمواجهتها بالصورة المطلوبة.
وقال إيفرا إن الدوري الإنجليزي، وأيضاً الدوري الإيطالي يختلفان كثيراً عن الدوري الفرنسي، إذ أن «البريميرليج» مباريات بين ملاكمين أوجه لك لكمة فتردها لي، إلى أن يفوز أحد الطرفين بـ «الضربة القاضية»، وفي إيطاليا إذا لم يكن لديك «عقل ومخ» لا يمكن أن تلعب في «الكالشيو»، لأن اللعب فيه أشبه بمباريات «الشطرنج»، بينما سان جيرمان في الدوري الفرنسي «ليج آن» أشبه بمن يلعب وفي فمه «سيجار»، في إشارة واضحة إلى سهولة المنافسين، في حين إن اللعب أكثر صعوبة وتعقيداً في «الأبطال».
وعن حالة الكراهية والحقد والغيرة التي تشهدها الأندية الفرنسية فيما بينها، قال إيفرا: لا أذيع سراً إذا قلت إن جماهير مارسيليا احتفلت بهزيمة سان جيرمان من بايرن ميونيخ، مثلما لم تقف من قبل إلى جوار موناكو، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالأبطال، واختصر إيفرا هذه الحالة بقوله: الشعب يقف كله خلف «الديوك»، ولكنه لا يقف خلف باريس، الباريسيون فقط هم من يقفون خلف سان جيرمان.
