عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
وجّه بيب جوارديولا «ضربة قاسية»، إلى غريمه يورجن كلوب في «الجولة 29» من «البريميرليج»، ليُبعده أكثر عن المراكز المؤهلة إلى البطولات الأوروبية، حيث تراجع ليفربول إلى المركز الثامن بعد «رُباعية» مانشستر سيتي، ورغم الندية الكبيرة والإثارة البالغة التي تتمتع بها عادة مواجهات بيب وكلوب، لا سيما أن «البروفيسور» الألماني يتفوق نسبياً بانتصار واحد أكثر من «الفيلسوف» الإسباني، إلا أن «الضربات الثقيلة» كانت غالباً من نصيب كلوب!
وخلال 12 انتصاراً سابقاً للمدرب الألماني أمام نظيره الإسباني، لم يتمكن كلوب من الفوز بفارق أكبر من هدفين إلا مرتين فقط عبر عقد كامل، حيث جاءت الأولى بنتيجة 3-0 عام 2014 في «البوندسليجا» بألوان بروسيا دورتموند على حساب بايرن ميونيخ، قبل أن يُكرر الفوز نفسه مع ليفربول أمام «السيتي» عام 2018 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
أما على الجانب الآخر، بدأ جوارديولا سلسلة «ضرباته الثقيلة» بصورة تقليدية عام 2013، عندما تغلب مع «البافاري» على «أسود الفيستيفال» بـ3 أهداف نظيفة في الدوري الألماني، قبل أن «يسحق» غريمه بـ«خُماسية» لا تُنسى عام 2017، مُفتتحاً موسم التتويج الأول مع «البلومون» بإسقاط منافسه بنتيجة 5-0 في الجولة الرابعة من «البريميرليج»، ثم أكمل طريقه نحو الـ100 نقطة الشهيرة آنذاك!
وبدأ بيب «سلسلة رُباعيات» لم تتوقف حتى الآن في إطار «صراع العقول» مع كلوب، حيث ظهرت بعد عامين من «الخُماسية» في الجولة 32 من الدوري الإنجليزي أيضاً، وكانت بنتيجة 4-0، وصحيح أنها لم تمنع «الريدز» من استعادة اللقب الغائب، إلا أنها أفسدت المشهد الناجح وأسهمت في عدم بلوغه «النقاط المئوية».
ولم تكن نتيجة 4-1 الأخيرة التي أسقط بها بيب «منافسه اللدود» هي الأولى من نوعها، إذ سبقها فوز مماثل قبل عامين، عندما تغلب «السيتي» على «الريدز» في الأسبوع 23 من موسم 2020-2021، الذي أنهته «كتيبة بيب» بالتتويج بفارق 17 نقطة عن ليفربول صاحب المركز الثالث وقتها، والطريف أن المصري محمد صلاح أحرز هدف «الريدز» الوحيد أيضاً آنذاك، مقابل «ثُنائية» جوندوجان وهدفاً لفودين وآخر لرحيم ستيرلينج.
