عدد اليوم
أبوظبي (وام)
أكد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن المجلس يجري حالياً مفاوضات مع عدد من الشركاء لاستضافة المزيد من البطولات العالمية خلال الفترة المقبلة، بعد النجاح الكبير في استقطاب أبرز وأهم البطولات العالمية، والتي حققت أهدافها على المستويات كافة.
وأوضح أن استراتيجية المجلس بتوجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس المجلس، تعمل على أن يكون للرياضة أدوار عدة في مجتمع أبوظبي خاصة، ومجتمع الإمارات عامة، من خلال التنافسية بين أفراد المجتمع للمشاركة في الأحداث الرياضية لتحسين جودة حياة الإنسان.
وقال: «إن أجندة البطولات التي استضافها المجلس خلال السنوات الماضية تتحدث عن نفسها، حيث نواصل حتى الآن استضافة وتنظيم أهم البطولات على رأسها ماراثون أدنوك، وبطولة أبوظبي اتش اس بي سي للجولف، وطواف الإمارات للرجال والسيدات، وبطولة جراند سلام للجو جيتسو، وجراند سلام للجودو و"محاربي الإمارات"، وبطولة العالم للمواي تاي، التي لاقت نجاحاً مبهراً».
وأشار إلى أن المجلس يسعى دائماً لتطوير البطولات التي يستضيفها، ويعمل على رفع مستواها لتكون منافسة للبطولات الدولية، ويتم ذلك بالتعاون مع الشركاء، موضحاً أن المناخ الرياضي والاقتصادي في أبوظبي يحفز دائماً على النجاح.
وأكد أن الإمارات أصبحت على الخريطة العالمية في تنظيم البطولات، ما يعد جانباً مهماً للمساهمة في الترويج للدولة من خلال تكوين العلاقات مع الاتحادات والجهات الدولية التي تملك الحقوق. وأشار إلى أن نجاح تجربة السوبر المصري خلال السنوات الماضية، جعلت المجلس يفكر في تطويرها، خاصة بعدما حقق العائد المستهدف اقتصادياً وإعلامياً، وكذلك على مستوى التعاون الرياضي بين البلدين، موضحاً أن تجربة السوبر السوداني في أبوظبي حققت أيضاً النجاح المطلوب، ويتطلع المجلس لتكرارها مستقبلاً، لافتاً إلى أن تجربة السوبر الأرجنتيني لم تحقق هدفها رغم نجاح استضافة معسكر المنتخب الأرجنتيني، وإقامة مباراة ودية مع منتخب الإمارات.
وعن العوائد الاقتصادية من استضافة أبوظبي لأكبر وأهم الأحدث الرياضية، قال العواني: «خلال الفترة المقبلة سنعلن عن العوائد الاقتصادية التي تحققت من وراء استضافة البطولات الكبرى في 2022».
وعن إمكانية استضافة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد بعد نجاح استضافة 5 نسخ سابقة، قال العواني: «علاقتنا مع مونديال الأندية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وثيقة، ولكن التغيير الكبير في نظام البطولة يتطلب العديد من العوامل لاستضافتها، وحتى الآن لم تظهر الشروط الجديدة للمسابقة، ونتواصل باستمرار مع الفيفا للاطلاع على كل جديد قبل أن نفكر في استضافتها بشكلها الجديد».
أضاف: «خلال النسخة الأخيرة، عملنا على تقديم المساعدة لمجتمع كرة القدم، بعد تعذر إقامتها باليابان. ولا بد من دراسة الموقف جيداً، في ظل توقيت البطولة المتوقع بأن يكون صيفاً، وعدد الفرق».
وعن إمكانية استضافة أبوظبي معسكرات أندية ومنتخبات خلال الفترة المقبلة، قال العواني: «شهدت الفترة التي سبقت مونديال 2022 استضافة نحو 22 منتخباً في الإمارات، من بينها أكثر من 14 منتخباً في أبوظبي، وبمساهمة ومساعدة الشركاء، تم توفير سبل النجاح لهذه المعسكرات، حيث تدربوا على أكثر من 25 ملعباً في أبوظبي، وكلها مطابقة لشروط الفيفا، ما يؤكد جودة البنية التحتية للملاعب بجانب الطرق والمواصلات، والمطارات».
وتحدث العواني عن خطط التوسع في عدد من المنشآت الرياضية بأبوظبي، قائلا: «لدينا استراتيجية واضحة لتكون هناك دائماً ملاعب ومنشآت رياضية بمواصفات عالمية في أبوظبي، وبالنسبة للملاعب فلدينا الفئات كافة من سعة 10 آلاف مشجع وصولاً لأكثر من 40 ألف في استاد مدينة زايد الرياضية، كما شهدت الفترة الماضية إنشاء العديد من مضامير ألعاب القوى، في مدينة زايد الرياضية، وفي ملعب أبوظبي للكركيت، كما يوجد تعاون مع العديد من الجهات مثل جامعة الإمارات وجامعة نيويورك أبوظبي، وأندية أصحاب الهمم، وكلها تلبي المتطلبات وفق أفضل المعايير».
وعن أداء أندية أبوظبي المشاركة في دوري أدنوك للمحترفين، خاصة بعد هبوط فريق الظفرة للدرجة الأولى، قال العواني: «غير سعداء بهبوط فريق الظفرة، ولكن هذا حال كرة القدم، والمهم أن يكون هناك هدف للتصحيح والعودة مجدداً.. الأندية تعتمد على نفسها في عملية التخطيط، خاصة الفني، وما تقدمه الرابطة من دعم للأندية وجهود مبذولة لزيادة مكافآت الفرق والإنجاز يصب في مصلحة الأندية من أجل الاعتماد على نفسها».
الوضع يختلف
تحدث العواني عن دور المجلس في تقليل اعتماد الأندية على الدعم الحكومي، فقال: «الوضع يختلف بين كرة القدم والألعاب الأخرى، فالألعاب الأخرى ما زالت تحتاج لدعم، خاصة أنها لا تحظى بالتسويق والدعاية، وتفتقد إلى الجماهيرية».
رافد وطني
بالنسبة لتفوق أندية أبوظبي في الجو جيتسو والكرة الطائرة، قال العواني: «أندية أبوظبي تعد رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية، وتعمل بشكل مستمر مع اللجنة الأولمبية لتقديم أبطال أولمبيين، ولدينا أبطال في الجو جيتسو ومن أصحاب الهمم، ولا بد من مواصلة دعم كل الألعاب الأولمبية للمنافسة أولمبياً، حيث يعتمد الأمر في البداية على المشاركة في البطولات الخارجية ومن ثم أولمبياد الشباب».
