عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
لؤلؤة عملاقة وزنها 34 كجم قد تكون الأكبر في العالم، عثر عليها صياد قبالة بالاوان بالفلبين واحتفظ بها لمدة 10 سنوات، غير مدرك قيمتها الحقيقية التي كانت تبلغ 100 مليون دولار. المذكور أعلاه قصة خبرية تعود إلى عام 2016، لربما تذكرنا اليوم بالبلجيكي كيفن دي بروين الذي تخلى عنه تشيلسي الإنجليزي قبل نحو عقد من الزمن، معتبراً أن قدراته لا تواكب طموحات «البلوز»، ليتحول اللاعب إلى جوهرة لم يدرك الجميع قيمتها إلا بعد انفجار موهبته في صفوف مانشستر سيتي وإكمال مسيرته بقيادة الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
دي بروين الذي يعتبر حالياً واحداً من أفضل صانعي الألعاب في العالم، استهل مسيرته مع جينك البلجيكي قبل أن ينضم إلى تشيلسي في عام 2012، مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني، لكن اللاعب الذي كان يعتبر موهبة قادمة بقوة عانى كثيراً في صفوف «البلوز» الفريق المنتشي في ذلك العام بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، فلم يحصل على فرصة حقيقية لإثبات قدراته، ما بين إعارة إلى فيردر بريمن الألماني ثم مشاركة محدودة في الموسم التالي.
وما زاد الطين بلة، عودة البرتغالي جوزيه مورينيو في العام التالي، وهو المدرب الذي بات يشكل كابوساً للمواهب الشابة، وهو ما كشفه دي بروين في تصريحات بعد سنوات من رحيله، موضحاً أن البرتغالي لم يتحدث معه سوى مرتين وإنْ كان ذلك من دون مشاكل، لكنه واجه البلجيكي وقتها بإحصائيات تدل على ضعف أدائه، وهو ما دفع دي بروين للشكوى من قلة دقائق اللعب التي يحصل عليها، ورغم عدم حدوث مشاكل ساخنة بينهما، فإن فإن الأمر انتهى ببيع النادي للاعب إلى صفوف فولفسبورج في ضوء تقييم لربما يندم عليه الفريق اللندني في الوقت الحالي، ويرفض القيام بذلك لو عاد به الزمن.
ولعل ما حدث كان أفضل خيار للبلجيكي المتألق الذي انطلق مع ناديه الألماني بداية من عام 2014، ليضع بصمته في الملاعب الكروية، بالتزامن مع مشاركته الدولية البارزة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في ذلك العام.
ولعل إيمان مانشستر سيتي بموهبة اللاعب المميز، جعله يقوم بدفع مبلغ 75 مليون يورو للحصول على خدمات ثاني أغلى لاعب يضمه نادٍ إنجليزي في ذلك الوقت، إلى جانب توقيع عقد طويل الأمد يستمر 6 سنوات.
ورد دي بروين الدين إلى «البلو مون» بأداء رائع وأصبح القلب النابض له، ولعب دوراً مهماً في الأدوار الحاسمة ليساهم بقيادة الفريق بحصد اللقب الأوروبي الكبير بعد طول انتظار.
