السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوكيتينو.. «فاشل» أم «معذور»؟

بوكيتينو.. «فاشل» أم «معذور»؟
22 سبتمبر 2023 18:53

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


تسود حالة من عدم التفاؤل داخل أروقة «ستامفورد بريدج» معقل تشيلسي، بسبب النتائج غير الجيدة التي حققها الفريق، تحت قيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني الجديد الذي تولى المهمة منذ يوليو الماضي. 

ولم يتقدم الفريق «قيد أنملة»، بعد 5 جولات في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، بل تراجع إلى أسوأ ما كان عليه في الموسم الماضي.
وتحولت صورة «الرجل الهادئ» عند تقديمه مديراً فنياً لـ«البلوز» إلى شخص غير قادر على انتهاج أسلوب أمثل للتعامل مع اللاعبين المتاحين أمامه، في ظل النقص العددي الكبير الناجم عن إصابة ما يقرب من نصف الفريق.
وذكرت مصادر صحفية إنجليزية، أن بوكيتينو صاحب الخبرة الكبيرة في التدريب بالدوري الإنجليزي مع توتنهام، ومن بعدها مع باريس سان جيرمان الفرنسي، لم يعد قادراً -في ظل هذا النقص العددي- على إيجاد حلول، خاصة أنه ليس من النوعية التي تتمتع بـ«الجرينتا» والقدرة على إثارة حماس اللاعبين، مثلما يفعل الإيطالي أنطونيو كونتي على سبيل المثال.
غير أن المصادر نفسها التمست بعض العذر لهذا الأرجنتيني، نظراً للإصابات التي ضربت الفريق منذ بداية الموسم، وبعد أن كانت عيادة النادي بها 9 لاعبين مصابين، ارتفع العدد بعد مباراة بورنموث الأخيرة في «البريميرليج» إلى 12 لاعباً، إذ انضم كوكوريلا ومويزس كايسيدو ونوني مايدوك إلى القائمة، وبعض هذه الإصابات قد تطول أو تقصر وفقاً لمدى سرعة تأهيل اللاعبين.
وإذا كان بوكيتينو ما زال متفائلاً بإمكانية تغيير الوضع إلى الأفضل، عليه أن يتكيف مع الوضع الحالي في ظل هذه الإصابات، ويبحث عن حلول من أجل عودة تشيلسي، وعليه أن يبحث عن نقاط القوة في الفريق، والعمل على الاستفادة منها. 

وتشير المصادر نفسها إلى أن تحسناً طفيفاً حدث في بعض الجوانب، ولا ينقص اللاعبين المتاحين سوى هز شباك المنافسين، ولا شك أن غياب الهداف الخطير كريستوفرنكونكو بسبب الإصابة له تأثير في الخط الهجومي.
وقد يحتاج تشيلسي إلى وقت طويل للاستفاقة من هذه الحالة التي يمر بها، رغم إنه أكثر نادٍ أوروبي أنفق ملايين اليورو على صفقات شراء اللاعبين.
ومع ذلك تؤكد المصادر الصحفية الإنجليزية، أنه مطلوب الصبر على بوكيتينو قليلاً، لأن هناك فعلاً أسباباً خارجة عن إرادته، وراء تراجع مستوى الفريق، وأهمها الإصابات التي ضربت نصف الفريق.
ودعت المصادر نفسها بوكيتينو إلى أن يحاول اكتساب ثقة الجماهير إلى صفه، بعد أن فقد الكثيرين منهم بسبب سوء النتائج، وإن كانت مسألة التحكم والسيطرة على «أمزجة» الجماهير صعبة، وقد تتغير في لحظة، إذا ما نجح بوكتينيو في مصالحتها بتحقيق نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة.
وبالمناسبة.. حذر المدرب المخضرم جراهام بوتر صديقه الأرجنتيني من «مزاج» الجمهور الذي قد يكون له تأثير كبير على قرارات إدارة النادي، ولهذا يجب عليه أن يتصرف بحرص وحذر خلال الفترة القادمة، وإلا فإن الإقالة ستكون هي «البديل الوحيد» لإراحة هذه الجماهير الغاضبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©