عدد اليوم
تورينو (أ ف ب)
واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش سعيه لإحراز لقبه السابع القياسي في بطولة «أيه تي بي» الختامية في التنس، بهيمنته في نصف النهائي، على الإسباني كارلوس ألكاراز 6-3 و6-2، ليلاقي الإيطالي يانيك سينر الفائز على الروسي دانييل مدفيديف 6-3 و6-7 و6-1.
ودخل الصربي البطولة في نهاية عام شهد حصوله على ثلاث ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، ليصل إجمالي عدد ألقابه في «جراند سلام» إلى 24 لقباً قياسياً، بالإضافة إلى لقبه الأربعين في دورات ماسترز الألف نقطة.
والآن يقف سينر فقط بينه وبين الانتصار، وهو ما يقوده إلى تجاوز خصمه القديم والرائع السويسري المعتزل روجيه فيدرر في ألقاب البطولة الختامية.
وستكون المباراة النهائية صعبة بالنسبة لديوكوفيتش، بعد خسارته أمام سينر في دور المجموعات، ويتعين عليه التعامل مع جمهور إيطالي متحمس لن يقف إلى جانبه على غير العادة بالنسبة له.
وبات الآن متفوقاً في مبارياته الخمس مع بطل ويمبلدون ألكاراز، الذي يحمل في جعبته لقبين في «الجراند سلام» وهو في العشرين من عمره، وكان يسعى لأن يصبح أصغر لاعب يصل إلى النهائي منذ فوز الأميركي بيت سامبراس باللقب في العام 1991.
لكن المباراة فشلت في الارتقاء إلى مستوى المواجهات الدرامية الأربع السابقة، حيث قدم ديوكوفيتش استعراضاً للقوة وسيطر على المباراة بشكل تام.
وقبيل ذلك، تأهل سينر على حساب مدفيديف 6-3 و6-7 و6-1 أمام جماهيره في تورينو.
وبات سينر المصنف رابعاً عالمياً أول إيطالي يصل إلى نهائي البطولة الختامية للموسم.
وأصبح اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً الآن أمام فرصة الفوز بأكبر لقب في مسيرته في نهاية أفضل موسم له حتى الآن، مع ظفره بأربع دورات.
وفي انتصارين من تلك الألقاب، في فيينا وبكين، ظفر سينر على حساب مدفيديف في النهائي، وفاز بمباراته الثالثة توالياً ضد الروسي المصنف ثالثاً عالمياً.
وسيطر سينر مبكراً في الشوط الرابع من المجموعة الأولى، عندما كسر إرسال مدفيديف ثم عوّض تأخره 0-30 في الشوط التالي ليتقدم 4-1.
وعلا التصفيق الحاد في أرجاء الملعب عندما حسم المجموعة، لكن مدفيديف لم يستسلم أمام الدعم الكبير الذي حظي به صاحب الأرض.
وذهب اللاعبان إلى النفس الأخير من التحدي في المجموعة الثانية، وحافظا على إرسالهما وسددا ضرباتهما سلسلة تبادلات طويلة.
واستعاد مدفيديف توازنه في المباراة بحسمه المجموعة في شوطها الفاصل، إذ بدت إرسالاته قوية أمام سينر الذي بدت عليه علامات التراجع، رغم أن الروسي هو الذي طلب العلاج فور إدراك التعادل.
لكن الشوط الثاني السيئ بغرابة من مدفيديف في المجموعة الثالثة، والذي انتهى بارتكاب خطأ مزدوج، أدى إلى كسر إرساله من سينر.
وبدا الروسي غاضباً من أخطائه ومن الجماهير، فاستغل الإيطالي الموقف وكسر إرساله مرة أخرى في الشوط السادس، واحتاج سينر 10 دقائق تقريباً وثلاث نقاط فاصلة ليحقق فوزاً ملحمياً.
