عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
تواصلت أصداء التأهل التاريخي لمنتخب طاجيسكتان إلى الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2023، على حساب «الأبيض» بالفوز بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة دور الستة عشر الأحد الماضي على استاد أحمد بن علي في الريان.
وأهدى المدافع الطاجيكي وحدت حنونوف «23 عاماً»، والذي توج بجائزة نجومية المباراة، هدفه في شباك «الأبيض» إلى روح شقيقه الذي وفاته المنية منذ عدة سنوات، وقال المدافع الذي حرص بعد المباراة على رفع قميص بصورة شقيقه اللاعب السابق: «لم أتمكن من السيطرة على مشاعر الفرحة، وأهدي الهدف إلى شقيقي الذي لم يعد حاضراً بيننا، ولم أتمكن من مشاركة سعادتي معه».
وافتتح حنونوف التسجيل لـ «منتخب التاج» من كرة رأسية في الدقيقة 30، قبل أن يعادل مدافع «الأبيض» خليفة الحمادي النتيجة في الوقت القاتل «5+90» من رأسية مماثلة، لتستمر نتيجة التعادل 1-1 حتى نهاية الشوطين الإضافيين، قبل أن تذهب نتيجة المباراة لمنتخب طاجيكستان بالفوز بركلات الترجيح 5-3.
وأضاف حنونوف الذي شارك أساسياً لـ 120 دقيقة في المباراة، وأسهم بشكل فعال في التأهل التاريخي، بعدما سجل الهدف الأول قبل ان يحرز هدفاً من ضن ركلات الترجيح الخمسة، قائلاً: «أشكر الجميع بغض النظر عن مكان وجودهم على الدعم المستمر للمنتخب»، لافتاً إلى أن التأهل الى ربع النهائي انتصار لكل الشعب الطاجيكي، مشيداً بدعم اتحاد الكرة وتوفيره لكل المعينات من أجل المنتخب واللاعبين.
في المقابل، عبر رستم ياتيموف حارس مرمى منتخب طاجيكستان والذي تصدى لركلة الترجيح الثانية للاعب «الأبيض» كايو كانيدو، عن سعادته بالتأهل التاريخي، وقال: «نحن ممتنون لهذا الفوز وأود أن أشكر المشجعين الذين سافروا من طاجيكستان إلى الدوحة لحضور هذه المباراة».
وأضاف: «حققنا هذا الفوز بفضل اللاعبين والمدرب والطاقم الطبي والإدارة، لذا يجب أن أشكرهم جميعاً، نحن نعمل كفريق واحد، متحدون لتحقيق نتائج مثل هذه».
وحول «تكنيك» التصدي لركلة جزاء كايو، أوضح حارس منتخب الطاجيكي قائلاً: «قبل ركلات الترجيح، عادة لا أحب التحدث لأنني أفضل أن أكون مسترخياً ومركزاً، لذلك لم تكن هناك تعليمات معينة من المدرب، لقد تركني فقط لأكون في المكان الأكثر راحة بالنسبة لي، وكان الأمر بمثابة ركلات الترجيح»، مضيفاً أن التصدي لركلة الجزاء بمثابة «لحظة سعيدة».
وبات منتخب طاجيكستان الذي يتأهب لمواجهة الأردن مساء الجمعة في ربع النهائي، هو أول منتخبٍ يتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا من دور الـ16 في أول مشاركةٍ له بالبطولة، والأول أيضاً الذي يصل لهذا الدور في أول مشاركة بالبطولة منذ نجاح أستراليا في تحقيق نفس الانجاز بنسخة 2007، لكنها تأهلت آنذاك مباشرةً من دور المجموعات.
