«الزعيم» يستطلع «هلال النهائي» بـ«القوة الضاربة»

معتز الشامي (دبي)

أخبار ذات صلة

شرطة أبوظبي تطالب الجمهور بالحضور المبكر لاستاد محمد بن زايد

شبح الغيابات يطارد خورفكان

يدخل «الزعيم العيناوي» بمعنويات عالية المواجهة المرتقبة أمام الهلال السعودي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في الساعة العاشرة مساء اليوم بتوقيت أبوظبي، على ملعب «المملكة أرينا» في الرياض، وبطموحات عالية، ورغبة كبيرة في حسم التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة، مستفيداً من أفضلية الفوز الكبير في «الذهاب» برباعية مقابل هدفين، على استاد هزاع بن زايد الأسبوع الماضي.
ويملك «الزعيم» القوة الهجومية الضاربة، بعدما اصطحب معه 23 لاعباً الأكثر جاهزية إلى الرياض في البعثة الرسمية، لاسيما الخط الأمامي، ويتمثل في سفيان رحيمي هداف النسخة الحالية من دوري الأبطال بـ11 هدفاً، وصاحب «الهاتريك» في لقاء الذهاب أمام «الأزرق»، بالإضافة إلى كاكو وماتياس بالاسيوس على طرفي الملعب، والقادمين من الخلف، يحيى نادر، والكوري بارك، ومحمد عباس. ويؤمن العين دفاعه بوجود بندر الأحبابي «قائد الفريق»، إلى جانب خالد الهاشمي وكوامي «قلبي دفاع»، وعلى الطرف الأيسر إيريك جورجينس الذي يقوم بأدوار هجومية كبيرة، ويسهم مع بالاسيوس جبهة يسرى قادرة على اختراق الدفاع «الأزرق».
ويحتاج العين إلى التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف، ليضمن حسم بطاقة التأهل إلى نهائي البطولة، وينتظر الفائز من أولسان الكوري ويوكوهاما الياباني، وتفوق أولسان بهدف في ملعبه ذهاباً.
وشهدت النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا العودة إلى الذهاب والإياب في نصف النهائي، بعد أن أُقيمت في آخر 3 نسخ من مباراة واحدة بسبب جائحة «كوفيد-19»، ويقف التاريخ مع العين الذي لم يسبق أن ودع من دور خروج المغلوب في تاريخه بالبطولة، طالما فاز في الذهاب، وهو ما حدث 7 مرات سابقة، منها 3 مرات، فاز ذهاباً على أرضه في نصف النهائي، أعوام 2003 و2005 و2016، حيث حصد لقب 2003 وحل وصيفاً في مرتين.
بينما في الفترة بين 2013 و2019، لم يتمكن أي فريق من التأهل إلى النهائي بعد خسارة ذهاب نصف النهائي، كما في حالة الهلال.
ويتسلح «الزعيم» بجماهيره الوفية التي تزحف خلفه إلى الرياض، بعدما وفرت إدارة النادي 3 طائرات خاصة لنقل الجماهير، بخلاف المئات من الجماهير العيناوية التي تزحف خلف فريقها والتي قررت مبكراً السفر على طريقتها الخاصة، سواء عبر البر أو الطيران، بما يزيد الزخم الخاص بالمواجهة المرتقبة.
كاكو: نعرف كيف نواجه «الأزرق» 
أكد أليخاندرو كاكو لاعب العين، أن الفريق جاهز للقاء العودة أمام الهلال، مشيداً بالدعم والمساندة الكبيرة التي وجدها الفريق في الفترة الماضية، لاسيما لقاء الذهاب الذي شهد ضمان التفوق أمام فريق كبير بحجم متصدر الدوري السعودي، والفوز عليه.
 وشدد كاكو على أن لقاء العودة لن يكون سهلاً، ليس فقط للعين، ولكن أيضاً للهلال، مشيراً إلى أن لاعبي العين، يعرفون كيفية اللعب أمام الفرق السعودية على وجه الخصوص، من دون أي خوف، لاسيما أمام الهلال، كما سبق أن حدث أمام النصر، وذلك في ظل الرغبة الكبيرة بالتتويج باللقب، وإسعاد جماهير الإمارات والعين.
 وأوضح كاكو أن الفريق استعد جيداً للقاء العودة، كما تعاهد جميع اللاعبين على القتال بروح عالية أمام فريق كبير، يتوقع أن يقاتل بقوة وشراسة على فرصته للتأهل. وأضاف: «الأفضلية التي حصل عليها العين بالفوز ذهاباً بفارق هدفين، تُصعب من مهمة الهلال، ولكنها تصعب من مهمتنا أيضاً، حيث علينا ضرورة استغلال الثغرات لتسجيل المزيد من الأهداف وارباك الهلال». وأضاف: «نتوقع كل السيناريوهات، وأنا تحديداً أعرف كيفية اللعب في الملاعب السعودية، وتعودنا على الضغوط الجماهيرية بشكل عام في العين، وهو ما حدث في المواجهة التي جمعتنا بالنصر في ربع النهائي ووقتها تغلبنا ذهاباً وإياباً على فريق كبير أيضاً وتخطيناه، حتى وصلنا إلى نصف النهائي، والآن نفكر في النهائي، ولا يشغلنا المنافس، بقدر ما نهتم بضرورة أن نكون في كامل تركيزنا، وأن نلعب بروح قتالية عالية ورغبة كبيرة في الفوز».
رحيمي «الفتاك الآسيوي» 
بات المغربي سفيان رحيمي مهاجم العين، علامة فارقة في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، والتي تُعد الأولى له منذ انضمامه إلى «الزعيم» عام 2022، وسجل ثلاثية «هاتريك» في لقاء الذهاب أمام الهلال، ليرفع رصيده إلى 11 هدفاً في البطولة الحالية، منها 7 أهداف في المرحلة الإقصائية فقط، وتحول رحيمي إلى مهاجم «فتاك» لشباك المنافسين في آسيا عموماً، والفرق السعودية على وجه التحديد، بعدما رفع رصيده في هذه النسخة إلى 8 أهداف، في شباك الفيحاء والنصر والهلال.
وسيكون الهلال مدركاً جيداً للتهديد الذي يشكله المهاجم المغربي الذي يتطلع إلى قيادة العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى منذ عام 2016.
ومن جهته، أبدى رحيمي ثقته بأن يواصل فريقه التألق في النسخة الحالية، حتى يصعد إلى النهائي، بعدما فاز ذهاباً أمام الهلال، وشدد على أنه لم يكن ليحقق ما حققه بشكل فردي هدافاً للبطولة بـ11 هدفاً، أو قيادة فريقه للتفوق أمام الهلال ذهاباً بثلاثية من الأهداف الأربعة التي أحرزها العين، لولا الدعم الكبير الذي يجده، سواء من زملائه اللاعبين، أو من جماهير العين التي وصفها بـ «كلمة السر» وراء أي إنجاز يحققه «الزعيم».
 ولفت رحيمي إلى سعادته بثلاثيته في شباك الهلال، ولكنها لم تضمن شيئاً حتى الآن، وشدد على أن الفريق يحتاج إلى استعادة الهدوء والثقة، والتحلي بالتواضع في مباراة اليوم؛ لأنها أمام فريق كبير وبطل سابق لآسيا، ويضم عناصر متميزة في الكرة السعودية، ويملك جماهير كبيرة ومؤثرة، وهو ما يجعل منها قمة حقيقية تستدعي ضرورة التحضير بثقة، ودخول المباراة بحذر شديد، والالتزام بكافة التعليمات الفنية واللعب بروح قتالية عالية، وهي كلها مسببات إذا توفرت، سيكون للعين فرصة كبيرة في الفوز والصعود إلى النهائي.