الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نورة الكعبي تترأس المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في «الإيسيسكو»

المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في «الإيسيسكو» (من المصدر)
17 يونيو 2020 19:09
أبوظبي (الاتحاد)

ترأست معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم «الإيسيسكو» الذي انعقد اليوم الأربعاء، تحت عنوان «استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات.. كوفيد- 19»، بمشاركة واسعة من وزراء الثقافة والتراث في عدد كبير من الدول الأعضاء، فضلاً عن عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وناقش المؤتمر مجموعة من المواضيع، بينها مستقبل الثقافة الرقمية، والثقافة السياحية، وعلاقة الرياضة بالثقافة، وتحديات استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات «كوفيد- 19»، وتسجيل المواقع التاريخية على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

كلمة المؤتمر

وألقت معالي نورة الكعبي رئيسة المؤتمر الكلمة الافتتاحية، شكرت خلالها منظمة «الإيسيسكو» على ما طرحت من مبادرات مميزة، منها على سبيل المثال: التحالف الإنساني الشامل، وبيت «الإيسيسكو» الرقمي، والمجتمعات التي نريد، والثقافة عن بُعد، والمشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، وهي مبادرات تتكامل مع الإجراءات والمبادرات التي اتخذها عدد من دولنا لمواجهة انعكاسات هذه الجائحة.
وأشارت معالي نورة الكعبي إلى أن المؤتمر يناقش في محاوره المتعددة تحدّياتٍ عديدةٍ واجهت العمل الثقافي قبل الجائحة المستجدة، ثم ازدادت تصاعداً بعد الجائحة، وهي قضايا تتعدّد في مداخلها وتفاصيلها، لكنها تلتقي في فكرةٍ جامعةٍ تؤكد أهمية الثقافة في منظومتها القيمية، وأهمية العمل الثقافي في آلياته التنسيقية، إذ نجد أنفسنا في حاجةٍ ماسة إلى ابتكار رؤىً ووسائل تتميز بالجدَّة والحداثة، لمواجهة تحولات عميقة طالت كل البُنى الهيكلية جراء ما أفرزته الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن الجائحة.
ولفتت إلى أن اشتمال محاور المؤتمر على رصد التوجهات الجديدة للسياحة الثقافية، من منظور تحليلي واقعي، وتركيز المحاور على ضرورة توظيف التطبيقات الرقمية في العمل الثقافي، يؤكد ضخامة العمل الذي ينتظرنا، ويتطلَّب تحلِّياً بروح التضامن وتكاتف الجهود وتبادل الخبرات، وابتكار الحلول لتطوير العمل الثقافي حاضراً ومستقبلاً.

كلمة الإمارات
كما ألقت معالي نورة الكعبي كلمة دولة الإمارات في جلسة «مستقبل الثقافة بعد كوفيد- 19» مستعرضة الرؤية الثقافية للدولة خلال المرحلة المقبلة، والتي تقوم على رصد الفرص والتحديات التي برزت، والعمل على وضع السياسات والتشريعات اللازمة.
وقالت معالي نورة الكعبي: يمر سوق العمل الإبداعي بمتغيرات متسارعة، وتسوده مفاهيم وآليات جديدة تحتاج إلى التكيف معها ودعمها، حيث تجري وزارة الثقافة وتنمية المعرفة دراسات مستمرة على طبيعة التحديات التي تواجه الاقتصاد الإبداعي، فقد أظهرت النتائج الأولية إمكانية نمو اقتصاد العمل الحر في المستقبل المنظور، ويحتاج العاملون المستقلون في هذا الاقتصاد الناشئ للوائح وقوانين تضمن حماية إبداعاتهم، وسياسات تواكب تطور أعمالهم... نبحث مع شركائنا بالقطاع الثقافي عن السبل الملائمة في توفير الدعم للمبدعين المستقلين، ووضع دليل موحد للسياسات الرقمية لحماية الملكية الفكرية مع الانتشار الواسع للمحتوى الثقافي والفني والإبداعي على المنصات الرقمية، وذلك لحماية حقوق الفنانين الذين يقدمون إنتاجهم الإبداعي عبر «الإنترنت».
وأضافت معالي نورة الكعبي: لا يخفى على أحد أن القطاع الثقافي والإبداعي يمتلك إمكانات واعدة للنمو والازدهار، لكن الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لن تتحقق دون توفير مصادر وآليات تمويل متنوعة.. دورنا هو استكشاف حلول جديدة من التمويل لدعم ورعاية القطاع الإبداعي، وأود أن أذكر الجميع بأن مفهوم التمويل الجماعي هي فكرة جديدة نسبياً، أسهمت في نمو قطاعات اقتصادية أخرى ومن الممكن أن نبتكر آليات أخرى جديدة ومفيدة لقطاعنا الثقافي لتوفير تمويل للمشاريع الإبداعية الريادية.
وشددت معالي نورة الكعبي على أهمية البيانات الثقافية في اتخاذ القرارات، وقالت: تولي دولة الإمارات أهمية قصوى بالبيانات الثقافية باعتبارها ثروة وطنية، وأداة مهمة للتخطيط والتوجيه، توّفر معلومات صحيحة لصنّاع القرار، حيث بدأنا في وضع مؤشرات للقطاع الثقافي تتيح لنا جمع المعطيات، والاستعداد للمستقبل استناداً لبيانات دقيقة تدعم جهودنا التنموية... نودّ أن نشيد بجهود «اليونسكو» في هذا الصدد، وندعو الجميع لوضع البيانات الثقافية على سلم أولوياتهم، نظراً لأهميتها في التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، ورسم السياسات والاستراتيجيات والمبادرات لتطوير أداء القطاع الثقافي.
وختمت معالي نورة الكعبي كلمتها بالقول: لقد أصبح القطاع الإبداعي مساهماً فاعلاً في اقتصادات دولنا، علينا استكشاف وسائل وطرق جديدة لتعزيز مساهمة الثقافة في الاقتصاد المحلي وتسريع وتيرة نموه.. فكلما ازدهرت الثقافة ازدهر الاقتصاد.. سيسهم توفير بيانات ومعلومات إحصائية منتظمة في تقديم صورة واضحة عن أهم مجالات نمو القطاع الثقافي، وتصميم استراتيجيات تزيد من العائدات الاقتصادية من القطاع الثقافي على المنظومة الاقتصادية ككل، وتخلق فرص عمل جديدة لشبابنا ومبدعينا. 

 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©