الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الفنانة أسماء فيومي: حطَّمتُ الأشكال الواقعية من أجل موسيقى اللون

العمل الفني «رثاء المدينة» للفنانة أسماء فيومي «من المصدر»
22 يونيو 2020 01:04

نوف الموسى (دبي)

قدم «مجلس دبي الثقافي»، مساء أول من أمس، جلسة افتراضية، حول مسيرة الفنانة السورية أسماء فيومي مواليد «1943»، أدارها الشيخ سلطان سُعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، طارحاً تساؤلات نوعية حول أبعاد مسيرة الفنانة الثرية بالدلالات الرمزية لأحداث الحروب والأزمات الإنسانية التي شهدها العالم العربي. 
ناقشت الفنانة أسماء فيومي، خلال الجلسة، البناء المعماري للوحة التشكيلية والديكور، فالأخير يمثل جانباً مهماً في مسيرتها الفنية عبر رسمها خلفيات عدد من أهم المسلسلات التاريخية والاجتماعية في التلفزيون السوري، بالتعاون مع المخرج غسان جبري، أحد مؤسسي الدراما التلفزيونية السورية، موضحة في حديثها أنها سعت إلى تحطيم الأشكال الواقعية في اللوحة التشكيلية في سبيل البقع اللونية وترددها الموسيقي، قائلةً: «كل شيء في الحياة قد يظهر لنا بأنه في حالة تكرار من مثل ورق شجرة التين، إلا أن كل ورقة بتكرارها لها حركتها وإيقاعها».. وهذا ما أحدثته أسماء الفيومي في اللون بتدرجاته الموحية. 
تنطلق الفنانة أسماء فيومي، من إيمانها بفن خارج الإطار المعروف، وتمثل ذلك في أعمالها ذات النفس العروبي لقضايا الوطن العربي، كما في لوحاتها: «أيلول الأسود»، «قانا»، «دمشق 2002»، و«احتضان القدس 2002». وأتاحت الجلسة فرصة للجمهور للتعرف على مراحل عدة لمسيرتها، من بينها: المرحلة التعبيرية سلسة أعمال «الهيمنة»، مقدمةً مفاتيح ودلالات للوحاتها في هذه المرحلة التي قالت إنها سنوات خلت فعلياً من الرحمة، ومنها: لوحة «نساء في الأزرق 1999»، ولوحات فترة الحرب «غزة 2008» ولوحة «الشاهد 2013»، تعبيراً لمشهد الأطفال وهم يستنجدون خلال الحرب. وأشارت إلى أنها من جيل تأثر بالقومية العربية، وتنتمي إلى الوطن العربي أجمع، وأقل ما يمكن أن تدافع عنه بلوحاتها. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©