عدد اليوم
نوف الموسى (دبي)
أطلقت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، منصتها الافتراضية للفنون التشكيلية، باحتضانها لأول المعارض الفنية الافتراضية لمجموعة الجدار الفنية، التي تم تأسيسها في عام 1994 في دولة الإمارات، بمشاركة نخبة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين، من قدموا عبرها مدارس فنية مختلفة يجمعهم جدار واحد، مشكلين في المعرض الافتراضي الحالي، بعنوان: «الإبداع شمس لا تغيب»، جوقة لونية لأعمال تسعى إلى أن تؤرخ الزمن، وتنتصر على القلق والخوف.
مثلت القيمة الافتراضية المضافة للمعرض شكلاً جديداً للحدث، كون المؤسسة أنتجت فيلماً باللغتين العربية والإنجليزية، تضمن عرضاً للوحات المشاركة، إضافة إلى حضور صوت مسجل للفنانين يقدمون فيه رؤاهم، وأبعاد تجاربهم الفنية الطويلة، وانطلقت المشاهدة التفاعلية بأعمال الفنان الراحل عبدالكريم السيد، تحدث بعدها الفنان أحمد حيلوز عن عنصرين مهمين في أعماله، هما الهوية والتقصي عن أثر الإنسان.
وعبّر الفنان إحسان الخطيب، كيف أنه وصل إلى مفترق طرق في تجربته، فأعماله الأخيرة مثلت صراع الوعي الفكري الجمالي ضد الرغبات، أما فيما يتعلق بالفن والإبداع، فيراه الفنان محمود الرمحي أنه وليد عقل جميل، لا يعرف العنصرية المبنية على التميز، وبالنسبة للفنان محمد فهمي، فهو يتبع غريز الإحساس باللون حد الإفراط، لكنه لا ينسى الحركة والسكون في جذب المشهد، ومن جهته، أكد الفنان د. محمد يوسف، بأنه سيبقى مشغولاً بالبحث، والطبيعة تشعره بأنه موجود، أما الفنانة د. نجاة مكي فبحثت في أعمالها المشاركة، عن تحاور اللون مع الضوء والموسيقى، لسرد حكايات القصص الشعبية.
ولفت الفنان د. فريد فاضل، حول اختياره لـ البورترية بمختلف توجهاته، ليكون موضوع المشاركة، وقالت الفنانة رحاب صيدم عن الأبعاد الروحية لأعمالها: «ضاقت بي الأرض، فحلقت إلى رحابة السماء، إلى حرية بمعناها المطلق»، وأخيراً أوضح الفنان سالم الجنيبي حول أعماله المشاركة في المعرض، بأنها أوركسترا خاصة، عن علاقة الإنسان بمحيطه، لا يمكن سماعها، ولكن بالإمكان إدراكها بصرياً.
