الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في جلسة افتراضية ضمن «المخيم الصيفي».. عذوبة المفردة وفلسفتها في شعر محمد بن راشد

خلال الجلسة الافتراضية
10 أغسطس 2020 01:19

فاطمة عطفة (أبوظبي)

حوار عميق متميز بعنوان: «فلسفة المفردة في شعر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، جرى في جلسة افتراضية، نظمتها أول أمس، وزارة الثقافة والشباب، ضمن فعاليات «المخيم الصيفي»، تحدث فيها سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، وأدار الحوار الشاعر خالد الظنحاني. 
وحول العوامل والمؤثرات التي أسهمت في تكوين شاعرية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، قال سعادة المستشار إبراهيم بوملحة: لا شك في أن الموضوع صعب جداً؛ لأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شاعر متمكن في نظم الشعر، سواء الشعر الفصيح أو النبطي، وله قصائد كثيرة وجميلة ومتميزة، تلفت الذهن بجمالها ومستواها الأدبي، وأنا أعتبر سموه أهم الشعراء النبطيين في الساحة المحلية والخليجية والعربية، يتدفق شعره عذوبة وشاعرية، وأهم العوامل المؤثرة في شاعرية الشاعر هي البيئة التي تحيط به، وأقصد المجتمع الذي يعيش فيه، ولا شك في أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد توفرت له في البدايات بيئة شعرية خصبة زاخرة بكثير من درر الشعر النبطي، وكانت هذه البيئة تحتفي بالشعراء النبطيين والقصائد النبطية، ولهذه القصائد دور واضح في المجتمع، وكان الناس يتناقلونها ويتفاعلون معها؛ لأن هذه القصائد أهم وسائل الإعلام والثقافة في ذلك الوقت، وهذا الاهتمام بالشعر كفيل بتكوين الشخصية الشعرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في البدايات. 
الأمر الثاني من العوامل هو الميول الذاتية، إذن الهواية والميول هي التي أثرت في موهبته الشعرية، والموهبة هي الأساس.
وحول أهمية القراءة والثقافة والاطلاع على الشعر، أكد المستشار بوملحة: لا شك في أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع على دواوين الشعر العربي في جميع عصوره وعلى الشعر النبطي، وحفظ الكثير من القصائد، وخاصة من الشعر الجاهلي، وفي جلسة أدبية حضرها الشاعر العربي المصري الراحل فاروق شوشة، وتم تداول الشعر فيها، استغرب الشاعر الضيف من كثرة ما يحفظ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من الشعر الجاهلي، فقال سموه: «أذكر أي بيت يخطر لك من ذلك الشعر لأقرأ لك القصيدة كاملة»، وبالتالي من يحفظ هذا الشعر فلا بد أن يكون متميزاً في الثقافة والشعر.
وعن أهمية المفرادات ووفرتها في شعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال بوملحة: يلاحظ المطلع والدارس في شعر سموه أهمية المفردات، حيث يولي عناية خاصة للمفردة؛ لأن المفردة تشكل القاعدة في شعره، ويولي هذه المفردات كل اهتمام من تحسين وصنعة، ولا يقتصر هذا على المفردة، وإنما يضيف للقصيدة جمالاً من خلال صياغتها.
وتواصل الحوار متناولاً باستفاضة مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية في شعره ومحبته للخيل، وخاصة أنه من الفرسان المعروفين على المستوى العالمي، كما أنه مرجع عن الخيول العربية، وهو أحد الفرسان المعدودين على مستوى سباق القدرة عربياً وعالمياً، ولم يقصر الفروسية على نفسه، بل جعلها من الهوايات، ويكفي أن نشير إلى أهمية مهرجان دبي السنوي، إضافة إلى أهمية الحكمة في شعر سموه، واختتمت جلسة الحوار بالحديث عن تميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في شعر الألغاز.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©