الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد الحبسي: السياحة الأدبية فرصة واعدة

محمد الحبسي: السياحة الأدبية فرصة واعدة
2 سبتمبر 2020 00:19

دبي (الاتحاد)

أكد الكاتب محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أن السياحة الأدبية لا تزال غائبة عن خريطة السياحة في الوطن العربي رغم بروزها كواحد من قطاعات السياحة الرئيسية في كثير من البلدان المتحضرة، لافتاً إلى أن لهذا النوع من السياحة فرصة واعدة لأن تؤتي ثمارها في المنطقة العربية، ولابدّ من تفعيل هذه الفرصة. 
وأشار الحبسي إلى أن «السياحة الأدبية هي نوع من السياحة الثقافية بمفهومها الشامل، ولها كيانها المستقل ونقاط جذبها المختلفة، فهي تركز على المجال الأدبي وتتعامل مع أماكن وأحداث من النصوص الخيالية وكذلك حياة مؤلفيها». 
وعلى المستوى المحلي، لفت الحبسي إلى أن السياحة الأدبية لا تزال ضمن الإطار المفاهيمي، ولم تُتخذ بعد خطوات تنفيذية لهذا المفهوم، مشيراً إلى أن هناك بعض الطموحين ممن يولون هذا الأمر أهمية الآن، ويتطلعون إلى رؤية هذا اللون من السياحة مزدهراً على الساحة المحلية. ولفت الحبسي إلى أن التنفيذ الفعلي للسياحة الأدبية يكون من خلال التركيز على ثلاثة حقول: الحصر، والبحث، ووضع الأنظمة والمنهجيات. وقال: يتألف الحصر من شقين، أولهما حصر الأماكن والمواقع التي أوحت ببعض الإنتاجات الأدبية، وثانيهما حصر الفضاءات والأماكن التي تناولتها الأدبيات الإماراتية.
وأضاف الحبسي: «الإمارات أنجبت رموزاً أدبية من كتاب وشعراء يستحقون أن تتحول بيوتهم إلى مزارات سياحية أو متاحف، كالشاعر الشهير الماجدي بن ظاهر والملاح أحمد بن ماجد».
وتحدث الحبسي عن أماكن ومقاهٍ كانت ملتقيات يتسامر فيها الشعراء والأدباء، وطرقاً ارتحل فيها الشعراء من بيئة لأخرى، مثل «درب عشيو»، وهو الطريق الرابط بين رأس الخيمة والذيد، منوهاً: «لو قمنا بتخصيص 500 متر من هذا الطريق، لإقامة مزار وترميم المنطقة، فسوف تشكل مَعلماً سياحياً أدبياً للدولة. وكذلك شجرة الغاف والطويان (الآبار) التي اعتاد الشعراء التحلّق حولها للتغني بأشعارهم، تلك معالم يجب الاحتفاء بها وإحياؤها أدبياً». 
ونوه الحبسي إلى أهمية وضع أطر تنظيمية ومنهجيات عمل لتطوير السياحة الأدبية، مثل إقامة شراكات واتفاقيات بين جهات داخلية وخارجية مختصة بهذا المجال، مشيراً إلى ضرورة الشراكة مع الجهات الدولية المعنية بالسياحة بشكل خاص.
وكشف مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي الثقافة»، عن أن «الهيئة» تعمل على دراسة تتناول السياحة الأدبية، وهي لا تزال في مراحلها الأولية، وسيتم تطويرها ووضع خطط نموذجية لتنفيذها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©