الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ريم صالح: الفن غذاء للروح ومصدر إلهام

ريم صالح: الفن غذاء للروح ومصدر إلهام
7 سبتمبر 2020 01:01

فاطمة عطفة (أبوظبي) 

تشغل الفنون بأنواعها مكانة ثقافية وتربوية وتاريخية مهمة في حياة الفرد والمجتمع، ويقوم مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي بتقديم عروض متنوعة، تحظى بجمهور واسع من الفنانين والمعجبين ومحبي الاطلاع على كل جديد في فنون التشكيل والموسيقا والسينما. وكان لـ«الاتحاد» لقاء مع المخرجة والمنتجة ريم صالح، المدير المشارك لشؤون العلاقات الخارجية في مركز الفنون بالجامعة، لتحدثنا عن عروض المركز وفعالياته، وكيف استطاع الفن أن يتكيف مع الظروف التي نعيشها اليوم، وما دوره وتأثيره على المجتمع في هذه الظروف. 
تقول ريم صالح: كان لابد من التفكير بطرق مبتكرة، لكي نصل إلى الجمهور خلال فترة التباعد الجسدي في الظروف الراهنة، فالفن هو غذاء الروح، وأعتقد أنه عنصر أساسي لمواصلة إلهام الآخرين، وتعزيز التواصل بين الناس وبين الفنانين، مشيرة إلى أن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي توجه إلى توفير منصة عبر الإنترنت، بدأها بسلسلة «لنعد تواصلنا»، وهي سلسلة تضم أهم العروض المؤرشفة، التي عرضت خلال السنوات الخمس الماضية، وكان يتبع كل عرض حوار مباشر مع الفنانين المشاركين، وهذا أعطى طابعاً تفاعلياً متميزاً، وأتاح الفرصة لمزيد من المتعة والفائدة.
وتبين صالح بلغة الأرقام، أن هذه العروض وصلت إلى 27 ألف شخص من كافة أنحاء العالم، كما وصل عدد المشاهدات إلى ما يزيد على مليون و600 ألف مشاهدة حتى شهر يونيو 2020. كما أتاحت السلسلة الفرصة للمقيمين خارج دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في فعالية «إيقاعات على السطح» لأول مرة، منذ إطلاقها. 
وعن دور التكنولوجيا في إيصال الفن، رغم إغلاق جميع المعارض التشكيلية والعروض المسرحية والسينمائية، تقول: نعم، ساعدتنا التكنولوجيا في الوصول إلى جمهور جديد خارج نطاق الدولة، حيث حضر فعالياتنا عبر الإنترنت جمهور من المنطقة وأنحاء العالم كافة. وأضافت: إن هذه الخطوة عززت تعاوننا مع هيئات ومؤسسات جديدة من دول مختلفة كمصر، وسنغافورة، والولايات المتحدة، كما فتحت المجال أمام جمهور من العالم لمتابعة ومشاهدة الفعاليات الفنية التي تقدمها دولة الإمارات، ما أتاح الفرصة للجمهور لاكتشاف أنواع جديدة ومتنوعة من العروض، كانت تقتصر في الماضي على جمهور محدد، مؤكدة أن التكنولوجيا سمحت للجمهور بأن يشارك في تقييم العروض الفنية.
وحول ما يتميز به الموسم السادس، تقول ريم صالح: جاء إطلاق الموسم تحت شعار «الجسر» في وقت يواجه فيه العالم تغييرات كبيرة، حيث يسعى مركز الفنون في الجامعة إلى إتاحة عروض فنون الأداء في ظل هذه الظروف. وستلعب هذه العروض دوراً مهماً، كحلقة وصل بين مجتمع الجامعة والعاصمة أبوظبي، إضافة إلى ربط الحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهور من أنحاء العالم كافة، كما سيتضمن الموسم برنامج «خارج خشبة المسرح»، وهو مجموعة من الفعاليات التفاعلية التي يتم تقديمها كجزء من الإقامة الفنية الافتراضية لكل فنان، إضافة إلى سلسلة من ورش العمل المتخصصة في عدة جوانب فنية، وجلسات نقاشية افتراضية.

برنامج حافل بالفعاليات
ضمن برنامج مركز الفنون بالجامعة ينظم فعالية «أبعد ما تحملني العزلة» -على شبكة الإنترنت- يوم الأربعاء 9 سبتمبر ويوم الأحد 4 أكتوبر، ويستلهم العمل الذي يجمع بين الفنانة تانيا الخوري والموسيقي وفنان الجرافيتي باسل زراع، من العمل السابق«أبعد ما تحملني البصمة» وهي صياغة جديدة للتجربة الرقمية على الإنترنت في فترة التباعد الجسدي، وذلك من خلال عروض على تطبيق «زوم». وكذلك عرض 600 هاي واي مين - ألف طريقة: الجزء الأول، يوم الأربعاء 7 أكتوبر ويوم الأحد 18 أكتوبر،   وهو عبارة عن تجربة اجتماعية في إطار خيالي عميق.
 هذا إضافة إلى برنامج الأفلام القصيرة يوم الثلاثاء 27 أكتوبر - الساعة 8 مساءً. وفي يوم الأربعاء 18 نوفمبر، في تمام الساعة 8 مساءً، ستقدم فرقة«أك دان جوانج تشيل» حفلاً موسيقياً عبر الإنترنت، ، ويعرض مجموعة متنوعة من الإصدارات الموسيقية   ويعد هذا العرض الظهور الأول لهذه الفرقة في الشرق الأوسط، ويقدم بالشراكة مع المركز الثقافي الكوري كجزء من الحوار الثقافي الإماراتي الكوري، وبدعم من المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي، وهو مثال قوي على مساهمة مركز الفنون في الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©