الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صالون الملتقى يحتفي بـ«جمال الكتب»

جانب من المشاركين في جلسة صالون الملتقى الأدبي (من المصدر)
8 سبتمبر 2020 01:32

فاطمة عطفة (أبوظبي)

احتفالاً باليوم العالمي لمحو الأمية، نظم صالون الملتقى، أول أمس، جلسة حوار افتراضية بعنوان «جمال الكتب»، مع الروائية المصرية د. ريم بسيوني، مؤلفة رواية «أولاد الناس»، والروائية الإماراتية ريم الكمالي، مؤلفة رواية «سلطنة هرمز»، وذلك بالتعاون مع مجلة فيلا 88، بحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي وعدد من عقيلات السفراء العرب وعضوات الملتقى، وأدارت جلسة الحوار أسماء صدّيق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى، حيث قالت: يسعدني أن تكون معنا اليوم كاتبتان مميزتان من أصدقاء الملتقى، هما الأستاذتان ريم الكمالي وريم بسيوني، وقد قرأنا لهما عدة روايات، كما يسعدني أيضاً أن يتزامن لقاؤنا اليوم مع تاريخ مميز، هو تاريخ الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية. ولأن صالون الملتقى هو أحد نوادي اليونسكو للقراءة، فنحن نؤكد من جانبنا على أهمية هذا اليوم وخصوصيته، لافتة إلى أهمية الكتاب في تاريخ الحضارة، وأن القراءة تظل هي السبيل الوحيد لمحاربة الأمية ومواكبة التطور والعلم.
وقد تناولت جلسة الحوار، أول من أمس، موضوعات متنوعة ومحاور متعددة، منها ما هو متعلق بأحداث الروايتين، إضافة إلى موضوعات أخرى، منها موضوع الأمية بين اللغة الرقمية واللغة الأبجدية، وخاصة أن اللغة الرقمية أحدثت اختلافاً كبيراً في المعرفة بين الأجيال السابقة واللاحقة. وقد أشارت د. بسيوني إلى أهمية الوقف الإسلامي ودوره في التعليم والمحافظة على مكانة العلماء وتوفير كرامتهم، كما أوضحت أيضاً مكانة المرأة ونوهت بأهمية المؤرخين في العصر المملوكي، ومنهم ابن تغري بردي، وابن إياس.
وأشارت ريم الكمالي إلى أنها انطلقت بتجربتها الروائية من فكرة السؤال، قائلة: من أنا في هذا المكان كامرأة؟ وما دوري في هذه الحياة؟ لافتة إلى أنها تناولت في روايتها القرية في وسط جبال قاحلة في شرق رأس الخيمة، وعندما بدأت بالكتابة، كان لديها شغف القراءة، ولفتت إلى أن السؤال كان: في أي زمن أبدأ؟ وقالت: رأيت أن أضع روايتي في سياق أقرب إلى الواقع، وهي أيضاً ليست رواية تاريخية، كما ألمحت إلى ذلك إحدى المداخلات، مشيرة إلى أن المصادر التاريخية عن فترة الغزو البرتغالي للمنطقة كانت قليلة، وأوضحت أن بطلة الرواية «بدرة» أرادت أن تتعرف على قبطان برتغالي، وأخذ يترجم لها، قائلة: المعرفة تبدأ من الاختلاف والمناطق المظلمة، فالاختلاف يؤدي إلى المعرفة لأننا حين نتقبل الآخر، نتعرف عليه وعلى ظروفه وعالمه، والمهم في المعرفة أن تشكل وميضاً، وتؤدي إلى الوعي.
وفي ختام الجلسة، التقت آراء بسيوني والكمالي حول أهمية اللغة العربية، فلا يوجد شعب بالعالم، إلا ويعتز بلغته، ويحاول جاهداً الحفاظ عليها، بينما نجد بعض الشباب العرب قد يفتخرون بأنهم يتقنون اللغة الإنجليزية، ويعبرون بها عن أفكارهم ومشاعرهم، أكثر من اللغة الأم، وهذا أمر مؤسف جداً، لأن اللغة مرتبطة بالتراث والهوية والوجود.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©