الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الهدنة» في «بحر الثقافة»

جانب من الجلسة (من المصدر)
27 أكتوبر 2020 00:02

فاطمة عطفة (أبوظبي)

من البرازيل إلى المكسيك، ومن تشيلي إلى بيرو، مروراً بكوبا والإكوادور.. في تلك البلدان وشعوبها التي عانت كثيراً الاستعمار، وقاومت لعقود عبر عشرات الثورات، من تلك البلاد الساحرة والمجتمعات الثرية بالحكايات كان أدب أميركا اللاتينية جديراً بالتقدير والانتشار.. بهذه المقدمة، افتتحت الروائية مريم الغفلي جلسة حوار افتراضية نظمتها أول أمس، مؤسسة «بحر الثقافة»، لمناقشة رواية «الهدنة» تأليف الأديب الأورغواياني ماريو بينيديتى، بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان وسيدات المؤسسة والمتابعين لنشاطها الثقافي. 
وتابعت الغفلي قائلةً: على الرغم من أن الرواية تتحدث عن حياة طبقة الموظفين في الأروغواي، إلا أن الحرب التي يهادنها بطل الرواية هي من نوع مختلف تماماً، إذ يخوضها مع الزمن، وهي رواية مثيرة للاهتمام، وقد جاءت اليوميات مناسبة جداً لسرد أحداث الرواية، وتساءلت الغفلي: هل يحتاج الإنسان لهدنة مع الزمن كي ينتشي ويعيد لملمة أوراقة؟ هل الأمل يغير من نمط الحياة.. أم أن الحياة النمطية تطفئ الأمل؟ وهل تتوقف حياة الإنسان عند مفترق الطرق.. أم أنها تكون بداية لشيء جديد؟ وقد أوضحت أن كل هذا سنتعرف عليه ونحن نبحر معاً ونقلب صفحات رواية «الهدنة» مع الكاتب وبطلها العجوز الأرمل مارتين سانتومي. وقد أجمع النقاش على أن أسلوب كتابة اليوميات، كما في «الهدنة»، يأخذ جماليته في الاختزال، وهناك العمق في الجملة، إضافة إلى أسلوبها الجديد في السرد وهي تتحدث عن الطبقة الوسطى، فهي رواية تصلح لزمانها التي صدرت فيه 1960، وإلى اليوم وللمستقبل، فهي تحمل صورة فلسفية حية. 
وتحدثت الإعلامية السعد المنهالي، رئيس تحرير «ناشيونال جيوغرافيك العربية»، مشيرةً إلى جمال اللغة والترجمة التي يتميز بها المرحوم صالح علماني، حيث الدقة في وصف الحب من خلال فكرة الصمت، حيث قطع العلاقة بين الأولاد والأب، وهذا الأمر جاء تراكماً رغم الحب الموجود بينهم، ولكن هناك تراكماً في الأحداث من خلال انقطاع الحوار بين الأب والأولاد، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يوجد حب، وهنا نستثني علاقته بابنته التي تفهمت علاقته الجديدة وهو يقترب من الخمسين من العمر (سن التقاعد عندهم)، وكان موقفها لطيفاً غير موقف إخوتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©