الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

توصيات للحدّ من ظاهرة قرصنة الكتب

من الجلسة الختامية (من المصدر)
4 نوفمبر 2020 05:24

 الشارقة (الاتحاد) 

اختتم مؤتمر الناشرين، أمس الثلاثاء، فعاليات دورته العاشرة التي نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب، قبيل انعقاد الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، موصياً بضرورة حماية حقوق المؤلف، ومقاضاة قراصنة الكتب، إلى جانب التأكيد على ضرورة الاهتمام بالكتب الصوتية التي فرضت نفسها مؤخراً خلال الظروف التي أوجدها انتشار فيروس كورونا بشكل واضح في الساحة الثقافية. 
جاء ذلك خلال جلسات اليوم الختامي من فعاليات المؤتمر، حيث استضافت الجلسة الأولى التي حملت عنوان «السرقة الأدبية للكتب (القرصنة): ما الذي يمكن فعله حيال هذه المشكلة؟»، كلاً من عادل الزيني، المؤسس والرئيس التنفيذي، دار الخيال في لبنان؛ ولورانس الاديسويي، مدير قُطري لمطبعة جامعة كامبريدج في نيجيريا؛ وأدارها بيل كيندي، مؤسس شركة «أفيسينا بارتنرشيب المحدودة» في المملكة المتحدة.
وأشار الزيني في مستهلّ حديثه خلال الجلسة إلى أن قرصنة الأعمال الأدبية جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون، لافتاً إلى أن الناشرين الذين يسرقون من دور نشر أخرى هم على دراية بما يفعلونه، ومن يقدم على هذا الفعل يتجاوز أخلاقيات وأصول المهنة.
ولفت الزيني إلى أن غالبية الدول العربية لا تملك أنظمة وقوانين مستقلة فيما يخص قرصنة الكتب، موضحاً أن هناك دولاً تطبق القانون، وأخرى تتعامل مع هذه المسألة بلامبالاة، وقال: «لا يوجد لدينا سياسة تحدد مسألة القرصنة، بل ميثاق شرف بين الناشرين يشدد على ضرورة عدم التزوير وممارسته، والناشرون في المنطقة يتبعون سياسة اتحاد الناشرين العرب التي تنص على محاربة القرصنة بشكل كامل، وليس أمامنا سوى المعارض العربية كوسيلة من أجل تنظيم عملية البيع». 
وناقشت الجلسة الختامية «ظاهرة الكتاب المسموع»، وأهميتها، وحضورها اللافت في ظلّ الظروف التي فرضها انتشار فيروس كورونا، مستضيفة كلاً من ناثان هال، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، بيت تكنولوجي في المملكة المتحدة؛ وسيباستيان بوند، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كتاب صوتي في السويد؛ وستايسي كريمر، نائب الرئيس، لشركة اكتساب المحتوى المسموع وتطويره، في الولايات المتحدة الأميركية؛ وأدارها دانيال ميسينو، المرشد الأدبي والمحرر الخارجي لهاربر كولنز، من المكسيك. 
وتناول هال في حديثه، الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت في نشر الكتب الصوتية، لافتاً إلى أن هذا النوع من الكتب يزداد حضوره يوماً بعد آخر نظراً للثورة التقنية، ما يفتح مجالاً فريداً لإيصال الإصدارات الأدبية لجميع القرّاء. 
وبدوره قال سيباستيان بوند: «دخلنا السوق العربية منذ العام 2016، وقدمنا الكثير من الإصدارات وخلال تلك السنوات رصدنا العديد من الآراء الإيجابية من قبل الجمهور، ونحن سعداء بإيجاد هذه المنصة للقراء، التي باتت اليوم منصة غنية بالكتب».
ومن جانبها قالت ستايسي كريمر: «الجائحة أثرت كثيراً على ما ننتجه في الدار، وواجهنا العديد من التحديات التي تطلبت منا أن نتكيف معها وبالفعل تجاوزناها بصعوبة، واليوم تحظى الكتب المسموعة باهتمام كبير، ما يتطلب منا الاهتمام بهذه الإصدارات، وأن نكون مسؤولين عن تقديم أعمال جيدة، خاصة الموجهة للأطفال ونعمل على جذب انتباههم للارتقاء بفكرهم وثقافتهم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©