الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في جلسة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: تأثير التاريخ على الرواية

ياسر عقل وليلى المطوع
14 نوفمبر 2020 00:40

الشارقة (الاتحاد)

استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب كلاً من الباحث والكاتب الأكاديمي في جامعة سانت بطرسبورغ الروسية ياسر عقل، والروائية البحرينية ليلى المطوع، خلال جلسة افتراضية بعنوان «صورة الناس»، أدارتها الإعلامية والكاتبة صفية الشحي. وتطرق المتحدثون خلال الجلسة إلى مفهوم التاريخ في ضوء تغير الشواهد، وإمكانية الثقة به كمصدر يعبر عن الحياة كما عرفها وعاشها البشر في الحقب الزمنية المختلفة، بالإضافة إلى مدى تقبل التاريخ للتطور والتحديث، وكيف يمكن له أن يخدم الواقع الروائي والأدبي، الذي يعتمد على مساحة واسعة من الخيال.
وأكد الباحث الروسي ياسر عقل إمكانية تطور التاريخ، باعتباره علماً يقوم على العديد من الوقائع، التي تم إثبات بعضها، فيما ينتظر بعضها الآخر إثباتاً من قبل المؤرخين والمتخصصين، قبل أن تتحول إلى حقائق، ما يبرهن على أن التاريخ يتغير ويتطور، ولاسيما مع استمرار ظهور الاكتشافات التي تنفي أو تؤكد واقعة تاريخية معينة. وعن الحد الفاصل بين ما هو تاريخ حقيقي، وتاريخ افتراضي مبني على حقائق مشوهة ونظريات منقوصة، أكد عقل على ضرورة أخذ المعلومات التاريخية من أهل الاختصاص ذوي الخبرة والثقة.
واتفقت الروائية ليلى المطوع مع عقل في ما يتعلق بقابلية التاريخ للتطور والتغير، داعية إلى تبني نظرة متجددة للتاريخ وتطوراته، بعيداً عن الآراء الشخصية، وشددت على أهمية الأمانة العلمية في توثيق الأحداث والوقائع، ونقل المعلومات والحقائق دون الوصاية على المتلقي من خلال افتراضات ونظريات شخصية، وترك الباب مفتوحاً أمامه لطرح التساؤلات.
وفي إجابتها على استفسار يتعلق بسقف المخاطرة بين الروائي والمؤرخ، أوضحت أن الواقع الروائي يمتاز بمساحات واسعة من الخيال، بخلاف الباحث التاريخي، والمؤرخ الذي لا يمتلك تلك المساحة، نظراً لاعتماد عمله على البحث والتقصي والتثبت لتأكيد أو نفي الوقائع التاريخية، فيما يعتمد الأديب على خياله لإكمال الوقائع التاريخية التي لا يمتلك سوى نصف الحقيقة حولها، لأسباب عديدة، منها عدم اكتمال الاكتشافات، أو عدم التثبت من صحة المعلومات، أو غيرها من الأسباب التي قد تعيق تأكيد الواقعة.
وجاءت الجلسة ضمن 8 جلسات حوارية، ينظمها المعرض للمرة الأولى في تاريخه بعدة لغات أجنبية، تجمع نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع كتّاب وأدباء من مختلف دول العالم، من بينها إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا، وغيرها، وتأتي ثمرة لزيارات ولقاءات نظمتها الهيئة مع عدد من المؤسسات الثقافية الكبيرة في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©