الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

متطوعو «الشارقة للكتاب».. كوادر معطاءة

متطوعو «الشارقة للكتاب».. كوادر معطاءة
15 نوفمبر 2020 19:12

الشارقة (الاتحاد)
مثل خلية نحل لا تهدأ، تراهم في جميع قاعات وردهات معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ39، منهم من أرشد الزائرين إلى الإجراءات الاحترازية التي تتخذها هيئة الشارقة للكتاب، وآخرون وقفوا على منصات الاستقبال، والتسجيل، ونقاط البحث عن دور النشر والكتب المتواجدة، يبحثون في قاعدة بيانات ضخمة عن ضالة الزوّار، وغيرهم أخذ بيد الصغير والكبير، كلّهم عملوا بقلب واحد، على خدمة زوّار للحدث الثقافي الأبرز على مستوى المنطقة والعالم.
إنهم كوكبة من 211 متطوعاً ومتطوعة، من طلبة الجامعات، وربّات البيوت والموظفين، عملوا بدقّة وجهدٍ عالٍ على مدار الساعة، ووقفوا على احتياجات الزوّار وتساؤلاتهم، وما بين نقلة وأخرى في أرجاء المعرض، تجدهم بلباسهم المميز الذي يتجلى للزوّار بخطّ كبير (متطوع)، في مشهد يدلّ على أن للثقافة روّادها، وأدباءها، كتابها، ومفكريها.. وأيضاً من يتطوع لخدمتها.
ومنذ الصباح، ومع إشراقة شمس الكتاب الأولى على مركز إكسبو الشارقة، كانت كوادر المتطوعين التابعين لمركز الشارقة للتطوع تبدأ العامل تحت مظلة دائرة الخدمات الاجتماعية، في الانتشار، كلّ إلى موقع عمله، جميعهم على دراية كافية بما يريدون القيام به، فيتقسّمون إلى ثلاثة فرق رئيسية، تعمل على فترتين صباحية (من الساعة 9 حتى 3 ظهراً) ومن (الساعة 3 حتى 10 مساءً)، بتناغم في الأدوار برتابة ودقّة.
وحول هذه الجهود والخدمات، أكد بدر محمد صعب، رئيس الاتصال المؤسسي في هيئة الشارقة للكتاب، أن الهيئة تحرص سنوياً على أن يتخذ المتطوعون أدوارهم في إنجاح الحدث، لافتاً إلى أنه وعلى امتداد دورات المعرض شكّلت فرق التطوع حالة فريدة من الاجتهاد والإبداع في العمل واحترام الزوار وتقديم مستويات خدمة نوعية.
بدورها، أشارت زين محيي الدين، مسؤولة فريق «ومضة» التطوعي في المعرض، إلى أن المتطوعين يحرصون كلّ عام على تقديم أضعاف الجهود التي يبذلوها سنوياً، لإدراكهم قيمة العمل الذي يقومون به، فهم يحملون أمانة في أعناقهم، تتجلى في نقل صورة مثالية عن واقع الثقافة في الشارقة.
وأكدت زين أن منصة المركز استقبلت أكثر من 400 طلب وتم اختيار 211 متطوعاً منهم، لافتة إلى أن الإقبال على العمل التطوعي من مختلف الشرائح العمرية في الإمارة يدل على ثقافة البذل والعطاء، وينبع من حسّ إنسانيّ كبير، يدركون من خلاله قيمة العمل المجتمعي والثقافي وأهميته في مسيرة البناء. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©