الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الفضاء المتحفي العالمي يناقش إطاره الجديد من أبوظبي

مارييت ويسترمان تلقي كلمتها (من المصدر)
17 نوفمبر 2020 01:23

نوف الموسى (أبوظبي)

أطلق متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، صباح أمس، فضاءً متحفياً عالمياً، استقطب نحو أكثر من 60 متحدثاً من شتى دول العالم، انطلاقاً من نيوزيلاند مروراً بكازاخستان، وصولاً إلى الصين والولايات المتحدة الأميركية، والمستمر على مدى 3 أيام، بهدف تقديم حوارات نوعية ونقاشات معرفية، من خلال تنظيم ندوة «المتاحف بإطار جديد»، التي تمثل مواجهة راسخة، عبر تكاتف إنساني، لخلق حلول جذرية أمام التحديات الراهنة للأزمة الصحية «كوفيدـ 19»، والتي ساهمت بشكل لافت في إحداث تحول كبير في المفاهيم، وتحديداً مكونات المؤسسة الثقافية، مشكلاً «المتحف» محوراً جوهرياً في النقاش، إلى جانب الأسئلة الرئيسية حول أشكال المعارض والمجموعات الفنية، والتبادل الفني الثقافي بين الدول، والقيمة الجوهرية للتفاعل الجماهيري مع القطعة الفنية. شهد فيها حضور الندوة عبر منصة افتراضية، مفتوحة لكافة فئات المجتمع من حول العالم، الجلسة الافتتاحية التي أكد فيها محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي أننا كنّا بحاجة إلى أن ننتهز هذه الفرصة، بعد مشاهدتنا للمتاحف وهي تغلق أبوابها إبان الجائحة، لنعود خطوة للوراء للمرة الأولى، بعد فترة طويلة، ونفهم كيف يمكن أن نتطور كمواقع ثقافية من مثل المتاحف، إلى جانب أدوارنا كمراكز ثقافية، معنية بالفكر، ومسؤولة عن تغير أساليب التفكير، وجعلنا نفهم بعضنا البعض بشكل أكبر، فنحن في الأساس نمثل مؤسسات مفتوحة للعالم. 

 إطار جديد
أوضحت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، في كلمتها الافتتاحية لندوة «المتاحف بإطار جديد»، أنه لقاء استثنائي يجمع الأطراف المعنية في مجتمع المتاحف الدولي، عبر منصة متحف اللوفر أبوظبي، لإعادة النظر في ماهية المتاحف، وبناء تعاون لرؤية جديدة تنشأ من الصفر، هنا في أبوظبي، وتنتقل إلى العالم، مبينةً أن هناك مساحات متحفية في قمة الإبداع والابتكار، ورغم التحديات الراهنة التي نواجهها، إلى أنها أبدت مرونة كبيرة، وحولت مجهوداتها لإحداث لقاء تفاعلي مع الجمهور عبر «الإنترنت»، فالمتاحف أسست تلك المساحات الافتراضية أيضاً، ولكن دون مجموعات فنية أو معارض أو مواقع، وبالأحرى دون قدرة على جمع الناس سوياً لمتابعة هذه الأعمال الفنية، وأصبح من الصعب جداً على المتاحف أن تواصل مسيرتها، بل وكاد يكون أحياناً مستحيلاً، بأن يقوموا بفعاليات مجتمعية كتلك التي كان يقومون بها في الماضي، لكي يرى الناس المقتنيات الرائعة، ويكتشفوا التاريخ الثقافي والإبداع البشري على مدى آلاف السنين.
وتابعت مارييت ويسترمان حديثها بقولها، إن هذه اللحظة الفارقة تعطي المتاحف فرصة لوضع إطار جديد لأعمالها، وتوضيح مغزاها كونها مؤسسات بها الكثير من الامتداد والتاريخ، وقد تغلبت على الكثير من الأزمات، لافته إلى أن المجموعات الفنية تمثل الأسس الراسخة لعمل المتاحف، ومسألة بناء هذه المجموعات أمر في غاية الأهمية، ويستدعي أن يجتمع الناس ويقومون بالبحث عنها وبيعها وشرائها، وحتى من فقد تلك المجموعات فنية، فالكل سيسعى لصونها وحمايتها، والسؤال سيتمحور حول كيف تتم صياغة تلك المجموعات الفنية ومشاركتها.
وأشار مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، حول إقامة وتنظيم ندوة «المتاحف بإطار جديد»، عبر إجابته عن سؤالين مهمين هما: لماذا يقومون بهذه الفعالية الهامة الآن، وما هي نقطة الانطلاق؟ معتبراً أننا أمام إنجاز مهم لافتتاح متحف لوفر أبوظبي، كأول متحف من نوعة في العالم العربي، وهو علامة فارقة لما استطاعت أبوظبي تحقيقه على مدار 10 سنوات، من البناء والتكوين، يوضح التزام العاصمة بدعم الثقافة، وتقديم الفرص لتنفيذ مبادرات رائدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©