الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بمناسبة فوز بدور القاسمي برئاسة الاتحاد الدولي للناشرين.. ناشرون: إنجاز إماراتي ومكسب عربي كبير

بمناسبة فوز بدور القاسمي برئاسة الاتحاد الدولي للناشرين.. ناشرون: إنجاز إماراتي ومكسب عربي كبير
25 نوفمبر 2020 01:09

محمد عبدالسميع (الشارقة)

ثمّن ناشرون إماراتيّون وعرب ومهتمون بصناعة النشر فوز الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي برئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، كأوّل امرأة عربيّة وإماراتية تتولّى هذا المنصب في تاريخ الاتحاد، وثاني امرأة على مستوى العالم.
وأكّدوا الفرصة الكبيرة التي يتيحها هذا الفوز في ظلّ الأوضاع التي يعيشها الناشر العربي ويعانيها سوق الكتاب، ما يبشّر بفتح آفاق جديدة وحضور نوعي على خريطة النشر العالميّة، لافتين إلى ما قدّمته في مشوارها الثقافي والمعرفي في هذا المجال.
وقالوا إنّ لمبادرات النشر المستمرة التي قامت بها دوراً كبيراً في تأكيد وتعزيز السمعة الطيّبة للإمارات في هذا المجال، باعتبار النشر وسيلة مهمّة من وسائل نشر ثقافات الدول وهويّتها، وخاصةً أن للشيخة بدور القاسمي جهوداً مشهودة في تأسيس جمعيّة الناشرين الإماراتيين، وكان لها دورها في فوز الشارقة بلقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، وكذلك من خلال إسهاماتها الجادّة في خدمة فئات اليافعين والأطفال في الإقبال على القراءة والمعرفة وتداول الكتاب، عبر مؤسسة «كلمات» وتأسيسها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، كهدف إنساني للتخفيف من الأزمات العالمية التي انعكست على هذه الفئات.

  • بدور القاسمي
    بدور القاسمي

ومن القاهرة، أكّد رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد أنّ فوز الشيخة بدور القاسمي بهذا المنصب هو مكسب حقيقي للناشر العربي: «فقد أثلج صدورنا على المستوى العربي أن تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، وهي تستحق بالفعل هذا المنصب».
وقدّم رشاد باسم مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب وهيئته العموميّة أسمى آيات التهنئة والتبريك بهذا الفوز الذي يليق بشخصيّة أسهمت عبر مبادراتها المشهودة في مجال النشر، بتكريس صناعة الكتاب وحفز الناشر على الاستمرار في هذه الصناعة، مضيفاً أنّ الشيخة بدور قد أخذت عن والدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جديّة المشروع الثقافي والإخلاص المستمرّ للعمل الثقافي، خاصةً ما قدّمه للثقافة العربية والحضارة الإسلاميّة، لافتاً إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أقيم مؤخراً وحقق حضوره القوي على المستويين العربي والعالمي.
كما تحدث رشاد عن إسهامات الشيخة بدور وتوخّيها مصلحة الناشرين، ومشوارها الناجح منذ البداية وتأسيسها دار «كلمات» وتخصيصها كلّ وقتها للعمل الثقافي ومساعدة العاملين في حقل النشر.

استحقاق إماراتي
وأعرب الدكتور عبدالعزيز المسلّم مؤسس دار «كلمن» للنشر عن فرحة الوسط الثقافي والأدبي والمؤلفين والناشرين في الشارقة والإمارات وفي كلّ البلدان العربيّة لفوز الشيخة بدور القاسمي، معتبراً هذا الفوز فوزاً للإمارات والشارقة، وفوزاً أيضاً للمرأة العربيّة واستحقاقاً مميّزاً بعد كلّ هذا الإخلاص والدأب في حقل النشر تحديداً، وأكّد المسلم أنّ ثقةً وشعوراً بالنهوض عالمياً في النشر ستعمّ كلّ المشتغلين بهذا الحقل، لأنّ الشيخة بدور القاسمي ستكون واجهة ثقافيّة وذات حضور يمنح اتحادات النشر العربيّة حيّزاً كبيراً في التجسير وإقامة العلاقات الثقافية من خلال النشر، اعتماداً على أنّ رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين هي من الإمارات، بما يحمله المنصب من فوز معنوي وعلى أرض الواقع بطبيعة الحال، فهي تستحقّ هذا الفوز لأنّها تدرّجت فيه وتركت بصمةً من خلال المؤتمرات والمبادرات وإتاحة كلّ ما من شأنه التواصل مع دور النشر العالميّة، فضلاً عما تشتهر به الشارقة من رواج ثقافي أدّى إلى تشكيل اسم إماراتي في سماء العالم. وقال إنّ هذه الظروف التي نعيشها والتي تلقي فيها جائحة كورونا بظلالها على الجميع بما في ذلك قطاع النشر، ستمنحنا أملاً بالتواصل وتجاوز هذا الظرف المستجد صحيّاً لكي يبقى للكتاب رونقه وحضوره الأثير، ولهذا فإنّ ذلك يدعم رواج سوق النشر الإماراتي والخليجي والعربي على مستوى العالم بما في ذلك الفرص والمكتسبات التي تبنى على هذا الطموح والتصميم.

صوتنا الثقافي
ومن جهته، أثنى ممثل الأردن في الاتحاد الدولي للناشرين خالد البلبيسي مدير دار المنهل للنشر، على هذا الفوز، معتبراً إياه فوزاً للناشرين العرب، مؤكّداً أنّ انتخاب ناشر عربي ليرأس اتحاداً دوليّاً يمثل صناعة النشر في العالم ويضمّ جميع أقطاب النشر بكلّ فروعه وتخصصاته، يعتبر حدثاً مهمّاً وغير مسبوق، خاصةً أنّ الشيخة بدور القاسمي هي شخصيّة عربيّة وثقافية وناشرة طموحة ومثابرة، تركت خلال السنوات الماضية بصمةً واضحةً على مستوى صناعة النشر في العالم وأسهمت في إقامة علاقات مميزة بين الناشرين العرب والناشرين من مختلف دول العالم. ولحضورها الفاعل في هذا المجال استحقّت الفوز بمنصب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين. وأضاف البلبيسي: ليس مستغرباً أن تحقق هذا الفوز امرأة عربيّة، فالشيخة بدور تربّت في بيت يعتبر حاضنةً للثقافة والأدب والفكر والمعرفة، وواكبت المبادرات الرياديّة غير المسبوقة وأخذت عن صاحب السمو حاكم الشارقة حبّه للثقافة ودعمه المستمر لها، فتشرّبت حبّ الكتاب وما يحمله من ثقافة وفكر وإبداع ومعارف، مؤكّداً أنّ صناعة الكتاب هي أولويّة واستراتيجيّة مهمّة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الهوية وبناء الثقافة.
وأعرب البلبيسي عن أمله بتعزيز صناعة النشر، وأن تتحوّل هذه الصناعة من المحليّة إلى العالمية، وأن تسهم في إيصال صورتنا وفكرنا وإبداعاتنا العربية والإسلامية إلى العالم، لافتاً إلى مبادراتها المحلية والعربية وتجسيرها مع المنظمات الدولية والإنسانيّة لدعم الكتاب وتوفيره للمناطق الأقل حظاً في مختلف مناطق العالم، واهتمامها بمخيمات اللاجئين في ظلّ الحروب ومناطق النزاع في العالم، فوفّرت رعايات مؤسسية كبيرة لدعم وإيصال الكتب إلى مثل هذه الفئات المحرومة وغير القادرة، إضافةً إلى ما ساهمت به من عقد مؤتمرات إقليمية ومحليّة عربيّة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية، لدعم موضوع التبادل والتنوّع الثقافي بين الشعوب.

الحضور النوعي
ومن جهته، عبّر الناشر الإماراتي حسن الزعابي عن فرحته الكبيرة بتولي الشيخة بدور القاسمي هذا المنصب، مهنّئاً الإمارات قيادةً وشعباً ومؤسسات ثقافية ودور نشر وكذلك كلّ العالم العربي وحواضن النشر المعنيّة بالكتاب، معتبراً ذلك إنجازاً كبيراً للإمارات والعرب في الاتحاد الدولي للناشرين، الذي يضمّ في عضويّته أكثر من خمسٍ وستين دولة حول العالم. وأكّد الزعابي أنّ الشيخة بدور القاسمي جديرة بهذا المنصب، وسيكون لها دور كبير في تعزيز الحضور النوعي والمنظّم والقائم على المشاركة الفاعلة لدور النشر العربية في الاتحاد الدولي للناشرين.

المرأة العربية
كما قدّمت الدكتورة ميادة مصطفى كيالي المدير العام لدار نشر «مؤمنون بلا حدود» في بيروت، تهانيها ومباركتها، كعاملة في مجال النشر ومهتمة بتيسير ظروفه والتغلّب على تحدياته، إلى الشيخة بدور القاسمي، مثمّنةً الفوز كامرأة مستقلّة تفتخر بإنجازات المرأة العربيّة والتي تحقق نموذجها عالمياً في شخص الشيخة بدور، كثاني امرأة تتولى هذا المنصب على مستوى العالم، خلال مئة وأربعة وعشرين عاماً من عمر الاتحاد الدولي للناشرين.
ورأت كيالي أنّ هذا الفوز هو فوزٌ نوعي ويظهر مقدار الحرص الإماراتي على الحضور العالمي في موضوع الثقافات والتبادل الثقافي والحضاري بين الدول والشعوب، مثلما يعزز من مكانة الإمارات كعامل تقارب وعنصر التقاء بين دول العالم في كافة المجالات، ومنها مجال النشر والمجال الثقافي والإبداعي متعدد الحقول الذي أصبح نموذجاً يحتذى به لكلّ المهتمين والعاملين في هذا القطاع، في الشارقة وفي الإمارات على وجه العموم.

نموذج ثقافي
وقالت الكاتبة والناشرة نور عرب، إنّ هذا الفوز هو بمثابة إثبات لحضور المرأة الإماراتية والعربية على خريطة النشر العالمي، فلدى المرأة العربية من الحضور والمواصفات القيادية والثقافيّة ما يمكّنها من أن تتسنّم أقوى المناصب وأفخمها، ولهذا فقد كانت الشيخة بدور القاسمي مثالاً على هذه القدرة التي أعطتنا قوّةً وعزيمةً لمواصلة مشوار النشر والمضيّ فيه، لأنّها ستكون مظلّةً ثقافية، وذلك نابعٌ من المشروع الثقافي الذي آمنت به وتبنّته في الإمارات وعلى مستوى كلّ الدول الساعية للتغلّب على الهمّ الحياتي بالوسيلة القرائيّة ونشر الكتاب، وهذا بحدّ ذاته يشكّل إثباتاً حققته دولة الإمارات لكي نردد العنوان الجميل والمخلص للثقافة «العالم يقرأ من الشارقة»، لأنّ الريادة في ذلك تتحقق في هذا المنصب بصفتها ثاني امرأة تتولاه على مستوى العالم بعد الأرجنتينيّة آنا ماريا كابانيلاس التي تولّت رئاسة هذا الاتحاد بين عامي 2004 - 2008. ولفتت إلى أنّ هذا الفوز يتزامن مع الحراك الثقافي الذي أرساه وعززه معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأحدث قبل فترة بسيطة.

عمل مؤسسي
أمّا الناشرة المصريّة هالة عمر فأكّدت هذا الحضور الجميل والمميز الذي يغمر الناشرين والمهتمين بالثقافة ككل، بالفرحة والشعور بأنّ سوق النشر لا يزال بخير طالما أنّ هناك جهوداً تتوالى وإنجازات وأدواراً مؤسسية تبذلها الشيخة بدور القاسمي عبر اهتمامها بعالم الطفولة واليافعين لتعزيز القراءة في نفوسهم. كما رأت الناشرة هالة عمر أنّ عالم النشر مقبلٌ على تطوّر وتميّز في ظلّ رئاسة الشيخة بدور القاسمي لهذا الاتحاد الذي يُعدّ فوزاً يستحق الإشادة به والفرح بما سيحققه من منجزات ومكتسبات للعاملين في هذا الحقل.

أثر إيجابي
وثمّن الناشر الأردني وائل عيد مدير دار يافا العلمية للنشر، الفوز بالمنصب، وهو ما رآه ينعكس إيجابيّاً على رؤية اتحادات النشر العربيّة التي يمثّلها اتحاد الناشرين العرب، وخاصةً في ظلّ هذه الأوضاع الصعبة التي يعانيها الناشر وحاجته إلى فتح آفاق جديدة تضمن له الاستمرار في عمليّة صناعة النشر، وقال إنّ جهود الشيخة بدور القاسمي أثمرت عن فوزنا جميعاً في الحضور المأمول على خريطة النشر العالمي، فهو فوزٌ لكلّ الناشرين العرب.

مبادرات فاعلة
وأعرب الناشر أشرف شاهين عن اعتزازه بفوز الشيخة بدور القاسمي، مُباركاً لدولة الإمارات هذا الفوز وللشارقة هذا الإنجاز، وخاصةً أنّ الشيخة بدور القاسمي معروفة في مجال صناعة النشر على مستويات محلية وعربية وعالمية، ومبادراتها المشهودة دليل قوي على حرصها واهتمامها بحركة النشر والارتقاء بهذه العملية التي تعاني ظروفاً تستلزم منا جميعاً التغلّب عليها. وأضاف شاهين أنّ المشاركة الفاعلة للشيخة بدور في الندوات والمؤتمرات الدولية ذات العلاقة أعطتها خبرةً كبيرةً وسوف تضيف للاتحاد الدولي للناشرين الكثير.

إنجاز تاريخي
أكدت الكاتبة والناشرة نادية النجار مبارك أن فوز الشيخة بدور القاسمي يعتبر إنجازاً تاريخيّاً يفرح به كلّ عربي مهتم ومعني بصناعة النشر، فضلاً عن فرحة المرأة العربية بهذا الفوز الذي سينعكس على جمهور المتعاملين والمؤسسات المشتغلة في هذا القطاع. وقالت إنّ الشيخة بدور قارئة ومثقفة وداعمة للكتاب والثقافة، ولذلك كان تتويجها بهذا المنصب تتويجاً موضوعيّاً واستحقاقاً هي جديرة بأن تحمله في المرحلة القادمة من عمر الاتحاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©