السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مريم الرميثي: العلاقة بين الناقد والكاتب تكامليّة

مريم الرميثي
15 يناير 2021 00:06

محمد عبدالسميع (الشارقة)

ترى الأديبة الإماراتيّة مريم الرميثي أنّ الكتابة ينبغي أن تعبّر عن شغف النفس وحاجتها للتعبير، مؤكّدةً أن نجاح الكاتب يعتمد على تحويل حلمه إلى حقيقة، بالتعلّم والموهبة والاتساع الثقافي.
وتقول الرميثي، الحاصلة على البكالوريوس في الهندسة المعماريّة من جامعة الإمارات عام 2011، والماجستير في الإدارة الهندسيّة عام 2020، إنّ سعيها لتحقيق ذاتها وتصميمها الإبداعي جعلها تفوز بالمركز الثاني لفئة القصّة القصيرة في جائزة المرأة الإماراتيّة للآداب والفنون في نسختها العاشرة عام 2009، عن مجموعتها القصصية «أرحام الياسمين المستأجرة».
كما تؤمن بأنّ مادّة القصّة لا بدّ وأن تكون مؤثرةً ويشعر بها الكاتب، مثل موضوع الوجع الإنساني الذي تراه الرميثي عامل إثراء في ما قرأته من قصص في مراحل الطفولة، مؤكّدةً دور والدها وأسرتها في دعمها وتوجيهها وتنشئتها على الموهبة التي أحبّتها، مستذكرةً عامل الطفولة والفضاء الجميل بين البيت والمدرسة ودفتر الصّف ورائحة الزمن العذب، وخطّها الذي كان محطّ إعجاب المعلّمات وتشجيعهنّ لها، ومنذ ذلك فقد عملت كما تقول على تطوير وحشد قاموسها اللغوي بما واظبت عليه من ثقافة جاءت بسبب تصميمها على المطالعة والقراءة والاهتمام بثقافات الشعوب، لتكوين المخزون اللغوي الذي أهّلها فيما بعد للفوز.
وتنصح الرميثي الشباب بتوسيع الفضاء والاهتمام برسالة الكتابة الإنسانيّة التي يعيش في ظلّها المبدع، وهو يطرح قضايا مجتمعيّة ذات قيم ورسالة وأخلاق ومنهجيّة. وترى أنّ المشاركة في الورش الإبداعيّة أمرٌ يطوّر من الموهبة ويصقلها، مبيّنةً أنّها شاركت في ورشة أقامها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة عام 2011 لرعاية الأديبات الإماراتيّات، إذ أثمرت تلك الورشة عن كتابها «تفاصيل العابرين» الذي أصدره المكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، معربةً عن تقديرها لرابطة الأديبات والشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وكذلك صالحة غابش المستشار الثقافي بالمجلس.
وتشعر الرميثي بالوفاء تجاه جامعة الإمارات كصرح تعليمي ومميّز نابض بالمعرفة، على حلم أن تطوّر إمكاناتها وطاقتها الإبداعيّة، فكان تأسيس مشروع «قلم جامعي» عام 2009، بدعم من صحيفة هماليل الإماراتية ومريم الجراحي، شارحةً أنّ هذا المشروع نافذة لنشر سلسلة إبداعات طلبة الجامعة من مختلف التخصصات والأعمال الأدبيّة في الشعر والقصّة والمقال.
شاركت الرميثي بأكثر من أمسيّة، منها إحياء الأمسية الشعريّة الطلابيّة الأولى بالجامعة عام 2008، لتتوسّع مشاركاتها الأدبيّة مع إدارة الجامعة، فتترأس وفداً للشاعرات والأديبات لتمثيل الدولة في الملتقى الثقافي الاجتماعي في البحرين عام 2009، ليتواصل المشوار بعد التخرّج في آليّة تعاون بين اتحاد كتاب الإمارات والجامعة.
وترى الرميثي أنّ العلاقة بين الكاتب والناقد هي تكامليّة، مشترطةً النقدّ الهادف البنّاء وليس الشخصي، ومهتمةً بدور الناقد في تعزيز الجماليات والإبداع والتأشير على عوامل الضعف في الكتابة. أمّا الكاتب فعليه كما تقول أن يؤمن بالمشروع النقدي ويتقبّله لتجويد إبداعاته في مراحل مستمرّة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©