عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي) - «الثروة الثقافية للأمم والشعوب تولد من تبادل الأفكار، والخبرات، وأيضاً الممتلكات المادية». بهذه العبارة بدأت فرانسيسكا إليزابيث مينديز إسكوبار، سفيرة المكسيك في دولة الإمارات، كلمتها لدى افتتاح معرض جماعي شارك فيه 4 فنانين، حمل عنوان: «إيقاع الأنماط» في السفارة أمس الأول، يستمر حتى 24 يونيو المقبل.
واتبع المعرض، الذي حضر افتتاحه الشيخ سالم القاسمي، الوكيل المساعد لقطاع تنمية المعرفة في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، نهجاً جديداً من خلال تثبيت لوحات فنية على أرضية الصالة، بحيث تبدو وكأنها مزينة بمربعات فسيفساء، إلى جانب اللوحات المعلقة على الجدران.
ومن أعمال الفنانة الإماراتية نجاة مكي لوحة كبيرة بعنوان: «قطرة ماء»، عبارة عن أشكال من المربعات استخدمت فيها طبقة من الطلاء الملون لكل مربع من مربعات اللوحة بألوانها المختلفة أشبه ما تكون بالمنمنمات المتداخلة من الأسود، والأبيض، والأخضر، والأصفر والوردي. وتقول الفنانة: إن هذه الألوان تعكس تأثيراً بصرياً لقطرات كما لو أنها قد سقطت على الأرض.
بينما ركز الفنان المكسيكي خوسيه توليدو، على أزهار الحسك، التي تنمو في البيئة الإماراتية، كما عكس في أعماله الوقت الذي نعيشه من خلال استخدامه «الكولاج» من قصاصات الصحف والمجلات باللون الأسود والأبيض، موضحاً أنه يجسد الأشخاص خلال جائحة «كوفيد-19». كما أنه عمل دمجاً للزهور من خلال ثلاث خلفيات أحادية اللون، ليضفي جمالاً إلى الطبيعة الصامتة.
أما الفنانة الإسبانية ماريا خوسيه، فاستخدمت ظلالاً باهتة باللون الرمادي والبني والأبيض والأسود، مشيرة إلى أنها تسترجع بهذه الألوان الأحداث الماضية في العقل الجماعي، واختارت أيضاً أشكالاً مربعة الشكل في لوحة ذات طابع وثائقي، ومن بين أعمالها أنماط بعضها داكن وآخر فاتح اللون، إضافة إلى مربعات بالأبيض والأسود أو خطوط رفيعة تشبه شبكة الصيد.
وأعاد الفنان الأميركي براين جونزاليس إنتاج مقاطع من تاريخ عائلته، تعطي المشاهد لمحة عن أصول عائلته المكسيكية والهندوراسية، عبر تشكيل صور فوتوغرافية عائلية. وهي تجسد الأشخاص عن قرب عبر بحر من البلاط المثبت على الأرض.
وحول أهمية المعارض الجماعية، قالت المقيمة الفنية نينا هايدمان: «في هذا المعرض قاسم مشترك جمع بين الفنانين وهو حب الرسم، ومن ثم الطباعة». وأضافت أن جمال الفن التصويري في المعرض يتجلى بوضوح الأعمال الفنية للفنانين الثلاثة، مشيرة إلى أهمية المعارض الجماعية لأسلوبها في الجمع بين فنانين متنوعين وتوحيدهم تحت سقف موضوع واحد شامل هو الفن.
