الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأرشيف الوطني يطلق «ذاكرتهم تاريخنا 2»

خلال إطلاق الجزء الثاني من «ذاكرتهم تاريخنا» (من المصدر)
29 مايو 2021 01:10

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أطلق الأرشيف الوطني الجزء الثاني من كتاب «ذاكرتهم تاريخنا» في الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تأكيداً على أهمية الكتاب والإقبال على محتواه التاريخي الموثق. ويحتوي الكتاب على مرويات شفاهية لعدد من شخصيات الإمارات الملهمة والمؤثرة في صنع التاريخ الإماراتي، وتعتبر رواياتهم الغنية بالمواقف والذاكرة الحية تكملة للوثائق التاريخية المتنوعة التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني. ففي ذاكرة الرواة الذين عاشوا مرحلة ما قبل قيام الاتحاد ما يثري ويوثق ذاكرة الوطن، ويعمق فهم الأجيال الناشئة واحتفاءهم بمآثر الآباء والأجداد، وبعادات أبناء الإمارات وتقاليدهم وبمفردات لهجتهم المحلية، بما يعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وقد وردت الروايات الشفهية في هذا الجزء من الكتاب على لسان 11 راوياً وراوية. وتم إنجاز هذا العمل التاريخي المهم عن بُعد، حرصاً على سلامة الرواة المواطنين وصحتهم، وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية، وقد دأب المعنيون في قسم التاريخ الشفاهي ودراسات الأنساب على العمل عن بُعد في هذه المرحلة من أجل إنجاز الجزء الثاني من الكتاب، وتم ترتيب أسماء الرواة أبجدياً، وهم: حمد بن حمدان حميد المطروشي، الشيخ حمد سلطان محمد الدرمكي، حمدان بن عبد الله بن سويدان الشامسي، خليفة خميس إسماعيل جمعة معاصمي، سيف راشد أحمد بن غافان الدهماني، صالح أحمد محمد حنبلوه الشحي، عبدالله راشد مبارك سعيد مرخان الكتبي، عبدالله بن محمد مسعود سالم المحيربي، فاطمة علي سلطان سعيد بالركيز الهاملي، محمد سعيد جاسم الرقراقي المزروعي، ناصر محمد علي النويس. وحول هذا الإصدار قال حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني: يسعدنا أن نطلق هذا الجزء من الكتاب لنشارك في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تؤكد أن دولة الإمارات مركز إشعاع ثقافي، وها هي من جديد تنتصر للثقافة وللكتاب بتحديها وتنظيمها لهذا المعرض وسط إجراءات وتدابير صحية متميزة. وأضاف: لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى الرواة من أبناء الإمارات، الذين أبدوا تجاوباً كبيراً في التعاون عن بُعد، مع خبراء التاريخ الشفاهي في الأرشيف الوطني من أجل توثيق مقابلاتهم، واستطاعوا أن يعتمدوا على تقنيات التواصل الرقمي المتطورة التي أدت الغرض في مجال التواصل وشرح المفردات وتوضيح كل ما هو غامض للباحث، كما أنهم وفروا لنا الصور والمقتنيات المتعلقة بمواضيع البحث التي تضمنها الكتاب، مشيراً إلى أن الأرشيف الوطني يقوم برصد المزيد من المرويات الشفهية التي توثق جوانب من ذاكرة الوطن، وبذلك يدوّن محطات مهمة من تاريخ الإمارات وتراثها العريق من العادات والتقاليد، وآثار الآباء ومآثر الأجداد التي تعزز الهوية الوطنية. ونوه إلى أن هذا الكتاب كان مصدراً مهماً جداً للطلبة والمهتمين بتاريخ وتراث الإمارات، لأنه كان منقولاً ممن عاشوا أحداث الماضي مباشرة إلى القارئ، مع أن الأرشيف الوطني أخضع جميع المقابلات التي تضمنها كتاب «ذاكرتهم تاريخنا» بجزأيه الأول والثاني للاختبار من قبل المختصين والخبراء في تاريخ وتراث الإمارات، وأقروا بصحة ودقة ما جاء فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©