الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«قطرة بعد قطرة» يبحث دور المياه في المشهد الثقافي

«قطرة بعد قطرة» يبحث دور المياه في المشهد الثقافي
4 يونيو 2021 01:43

الشارقة (الاتحاد)

تنظم هيئة الشارقة للمتاحف خلال الفترة من 9 يونيو الجاري وحتى 11 ديسمبر المقبل، معرض «قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء: الماء والإسلام والفنون»، في قاعة المجرة في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، بالتعاون مع مؤسسة متاحف تورينو الإيطالية.
ويطلع المعرض العالمي الزائرين على أهمية الماء في العالم الإسلامي، كما يجسد المشهد الفني المرتبط بالماء من النواحي التاريخية والإسلامية، والتاريخ المشترك بين إيطاليا والعالم الإسلامي العربي، بالإضافة إلى إبراز علاقة الماء بالإسلام من خلال لغة الفنون، فضلاً عن استعراض الصور والقطع التي تتشابك جميعها مع التكنولوجيا والحياة العادية والفن بفضل الماء.
ويغطي المعرض أربعة محاور رئيسة، عبر 120 مقتنىً وقطعة فنية من جهات مختلفة، بما في ذلك 16 مجموعة إيطالية عامة وخاصة، بالإضافة إلى المقتنيات الدائمة لمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومقتنيات من متحف الشارقة للفنون.
وتروي المقتنيات المعروضة خلال الحدث، ارتباط الحضارات بشتى أديانها وفلسفتها وتاريخها، بعنصر المياه، باعتباره شريان الحياة والإبداع والتطور، كما تتطرق إلى دور المياه في تعزيز المشهد الإبداعي، وتأثيره الفني والثقافي الواضح في مختلف الحضارات والمجتمعات.
وقالت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: «نتعاون مع مؤسسة متاحف تورينو، لكي نقدم للجمهور فرصة فريدة لاستكشاف أوجه الثقافات الإسلامية المتعددة من خلال تسليط الضوء على المزايا الفنية».
ومن بين المقتنيات التي يوفرها المعرض، مجموعة من قوارير المياه (المطارات) من تركيا العثمانية من القرن السابع عشر الميلادي، والتي تمتاز بشكلها الهرمي، حيث تصعد بنية الشكل من قاعدة عريضة وصولاً إلى رقبة أنبوبية الشكل، ويوجد في جانبها مقبض منحنٍ مسبوك بشكل منفصل. كما يشاهد الزوار تقنيات استخدمت قديماً في تنقية المياه، بما في ذلك مرشحات مياه من مصر تعود للقرن الثاني عشر الميلادي، وهي عبارة عن مرشحات فخارية ذات شكل دائري، غير مزججة ومزخرفة بزخارف مثقوبة، توضع عادة على قاعدة الرقبة، أو في منتصف أباريق الماء والزجاجات ذات الاستخدام الشائع في شرب الماء.
وفي قسم الحدائق، يجد الزائر مجموعة كبيرة من النوافير التي استخدمت قديماً في تزيين الجوامع والأماكن العامة والفناءات الداخلية للمنازل، الأماكن الأكثر مثالية للاسترخاء والصلاة والتأمل، وعادة ما تكون نافورة ثمانية الأضلع، أو دائرية الشكل، وتقبع في قلب المنزل مملوءة بالماء حتى حوافها.
من جانبه، قال جيوفاني كوراتولا، الأستاذ بجامعة أوديني وقيم المعرض: «يسعدنا أن نقدم ما قد يكون أكبر معرض على الإطلاق حول هذا الموضوع، مع معانيه المتعددة، لتقديم تفسير محدد لعنصر عالمي مثل الماء الذي يوحد جميع الثقافات والتقاليد والحضارات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©