الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بدور القاسمي: النشر صناعة داعمة لمسيرة التنمية عالمياً

بدور القاسمي (من المصدر)
15 يونيو 2021 01:20

بولونيا (الاتحاد)

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، أهمية صناعة النشر في مسيرة التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية عالمياً، مشيرة إلى أن هذه الصناعة لها قدرة كبيرة على التكيّف والتطور، على الرغم من تعرضها للكثير من التحديات والأزمات. ودعت إلى ضرورة تعزيز قدرة الناشرين على مقاومة الضغوط، وتحويل التحديات إلى فرص عن طريق استخدام آليات تفكير جديدة ومهارات وأدوات صحيحة.

استراتيجية جديدة
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها ضمن مشاركتها في مؤتمر «الطريق إلى الأمام: الوباء أزمة أم فرصة لإعادة التفكير››، ضمن فعاليات الدورة الأولى من مبادرة «بولونيا بوك بلاس» المنعقدة بالتزامن مع «معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل»، الذي ينظم، افتراضياً، خلال الفترة من 14 إلى 17 يونيو الجاري.
واستعرضت القاسمي خلال المؤتمر، الذي ترأسته بمشاركة ريتشارد تشاركن، مؤسس شركة«مينش ببليشنج»، الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الدولي للناشرين، والتي جاءت استكمالاً لمنجزات حققها على امتداد 125 عاماً، بهدف دعم وتطوير قدرات القطاع في مواكبة الاتجاهات الناشئة، والارتقاء بمهارات منظومة النشر من خلال «الخطة العالمية لتعزيز استدامة صناعة النشر ومرونتها» (إنسباير)، التي تم تطويرها بناءً على نتائج دراسة تناولت تجارب ناشرين من جميع أنحاء العالم في مواجهة تداعيات وباء كورونا على صناعتهم، ونُشرت في تقرير بعنوان «من الاستجابة إلى التعافي».
وأشارت إلى أن خطة «إنسباير» تهدف إلى مساعدة العاملين في قطاع النشر على التكيف مع التحولات التي سببها الوباء بالاستفادة من التطور التكنولوجي، كما تسهم في تعزيز الحوار والتعاون مع الكتّاب والرسامين، والمتخصصين في الطباعة والتوزيع، والمكتبات ومتاجر الكتب، لافتة إلى أن هذه الخطة تلعب دوراً فاعلاً في حشد جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لمعالجة أبرز تحديات صناعة النشر مثل القرصنة الإلكترونية، وسياسات تعزيز ثقافة القراءة، والضرائب.

  • إليف شافاك
    إليف شافاك

بوابة تعليمية
وكشفت القاسمي عن تأسيس «أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين»، التي تعد الأولى من نوعها من حيث المحتوى والآثار الإيجابية المتوقعة على قطاع النشر، حيث تقدم الأكاديمية دورات تدريبية بلغات عدة لتزويد الناشرين بالأدوات اللاّزمة لتعزيز مهاراتهم في القطاع الرقمي، مثل إنتاج الكتب الإلكترونية والصوتية، والمبيعات الإلكترونية واستثمار منصات التواصل الاجتماعي للترويج للكتب وتسويقها. وتندرج الأكاديمية ضمن الخطط الرئيسة التي يعدها الاتحاد لدعم متخصصي صناعة النشر في جميع أنحاء العالم، حيث تُعدّ بوابة تعليمية افتراضية تهدف إلى سد الفجوات القائمة في عملية التعلّم التي حددها تقرير «من الاستجابة إلى التعافي».
وأكدت القاسمي أن مبادئ التنوع والشمولية والاستدامة ليست مُثلاً عليا، وإنما أهداف رئيسة يتوجب تحقيقها لضمان استمرار صناعة النشر العالمية، وتعزيز سبل الابتكار والنمو والتواصل مع جماهيرها في ظلّ التنامي الكبير الذي تشهده وسائل الإعلام المختلفة. وخلال فعاليات المؤتمر، التقت القاسمي الروائية والأكاديمية إليف شافاك، الحائزة جوائز أدبية عدة، حيث جرى مناقشة محاور متعلقة بصناعة النشر والتحديات التي تواجهها خاصة في ظلّ انتشار جائحة كورونا، إلى جانب الحديث عن قدرة القطاع على مواكبة التطورات الرقمية المتسارعة، والاستفادة من مقوماتها المتنوعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©