السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المعمري يدعو الشباب إلى قراءة الكتب التراثية

فهد المعمري
11 نوفمبر 2021 01:39

محمد عبدالسميع (الشارقة)

لكتب التراث حضورها على أجنحة معرض الشارقة الدولي الأربعين للكتاب، وهذا الحضور، تبعاً للكاتب والباحث التراثي الإماراتي فهد المعمري، يشعرنا بعناية الدولة والمؤسسات ذات العلاقة  بهذا المجال، مع أنّ كتب الرواية والخيال العلمي ربّما تكون الأكثر حضوراً بين الشباب، بسبب الترويج الإعلامي لهذا النوع من الكتب والمؤلفات. ويثق المعمري بأنّ معرض الشارقة، هو منصّة مهمة لتسويق المؤلفات التراثيّة، معرباً عن تقديره لمستوى التنظيم والحركة النشطة فيه من الزوار والمقتنين والمعروضات والفعاليات، كحضور طبيعي لمعرض تفوّق هذا العام على معارض دوليّة يزيد عمرها على مئات الأعوام، فهو مكسب ثقافي مهم للثقافة الإماراتيّة والعربية والعالميّة.
ويؤكّد المعمري أنّ التنويع الحاصل والكتب الجديدة ودخول دور نشر إضافيّة، جعل هذه الدورة متميّزة، بآلاف العناوين، خصوصاً الإصدارات الجاذبة والمقتنيات الفنيّة، وهو ما يجده المثقف والباحث فرصةً كبيرة للتجوال والشراء، وكذلك للحضور والمشاركة في نشاطات إبداعيّة، والاطلاع على الكتب التي تمّ إصدارها حصرياً للمشاركة في المعرض.
وعن اللافت في العناوين الجديدة، يقول المعمري إنّ حضوراً واضحاً لعناوين توعوية وثقافية وصحيّة تناولت موضوع «كورونا»، كموضوع جديد، أصبح جزءاً من حياتنا، بل إنّ من دور النشر من أفردت مواضيع عن التأثير الاقتصادي لمرحلة كورونا على الاقتصاديات الوطنية والعالمية، هذا بالإضافة إلى وجهة الباحث المعمري الأصيلة نحو كتب التراث ومطالعة أبرز ما اشتملت عليه من بحوث وقراءات.
يذكر المعمري أنّ كتب التراث في هذه الدورة، تنوّعت ما بين التراث العربي والإسلامي، بالإضافة إلى كتب تتحدث عن تراث الدول المشاركة، داعياً إلى الحضور ومتابعة هذا التراث والتعرف عليه خاصةً من فئة الشباب، لما يشكّله من قيمة حقيقية وهوية وطنية وثقافة عربية أصيلة.
ويرى أنّ للإعلام دوراً كبيراً في الحضور الشبابي نحو كتب الرواية والخيال العلمي، مهما كان هذا النتاج الروائي متراوحاً بين القوّة والضعف، وهو ما يضعنا أمام مسؤولية الاستفادة من هذه الظاهرة في التأطير المستقبلي لكتب التراث وترويجها وفق خطّة عملية وجاذبة في الدورات القادمة.
ويثق المعمري بقدرة الكتاب الإماراتي على المنافسة والحضور أمام الكتب العربية والعالمية المشاركة، فقد استطعنا أن نجعل الكتاب الإماراتي في صفوف الكتب العربية الأولى، بفضل اهتمام القيادة الرشيدة بالكتاب والمثقفين الإماراتيين.
أخيراً، ينصح المعمري الشباب باستثمار الوقت في القراءة، ليصبحوا كتّاباً مشهورين أو باحثين مهمين يشار إليهم بالبنان في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©