عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يستعد المجمّع الثقافي في أبوظبي لاستقبال فرقة مسرح «كاركلا» الشهيرة عالمياً، التي ستقدم عرضاً مسرحياً واستعراضياً بعنوان «رحلة أبوظبي على طريق الحرير»، ضمن احتفالات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بعيد الاتحاد الخمسين، أيام 3 و4 و5 ديسمبر الجاري.
قالت ريم فضة، مديرة المجمّع الثقافي «نحن سعداء بعودة فرقة مسرح «كاركلا» الاستعراضية إلى أبوظبي، والتي ستقدم للجمهور كوكبة من المواهب العالمية المتميزة في مسرح المجمّع الثقافي ضمن احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الخمسين، وستقدم هذه الفرقة العالمية الشهيرة، عرضاً يحتفي بالتنوع الثقافي والعرقي لمجتمعنا ورمزية طريق الحرير في تلاقي الحضارات والثقافات، حيث جسد تاريخياً تلك الروابط التي تجمع بين ثقافات مختلفة ومتنوعة وتعلي قيم التعايش والسلام بين الشعوب، وهو ما يتفق مع الإرث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات، التي ما زالت تثري هذه القيمة الإنسانية حتى اليوم، عبر مشاهدة لوحات العرض التعبيرية التي ستجسد قيماً إنسانية وتاريخية وتراثية إماراتية وعالمية».
نحو عصر جديد
ويشارك في عرض «رحلة أبوظبي على طريق الحرير» نخبة من نجوم الاستعراض والمغنيين والممثلين المشاهير من الصين والهند، بالإضافة إلى فنانين من الإمارات وإحدى الفرق الاستعراضية التراثية الإماراتية، ويُستكمل المشهد الاستعراضي للمسرحية بمؤثرات سينوغرافية وأزياء تزهو بالألوان والموسيقى الأصلية.
ويستوحي هذا العرض المسرحي الضخم أفكاره وعناصره، من الأهمية التاريخية لطريق الحرير الشهير، الذي جمع البشرية على دربه على اختلاف ثقافاتهم وأعراقهم، حيث يسهم هذا العرض في تمهيد الطريق نحو عصر جديد من التسامح وإعلاء القيم الإنسانية لدى الأجيال الحالية والقادمة.
وتقدم أبوظبي للثقافة هذا العرض المسرحي «رحلة أبوظبي على طريق الحرير»، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في المجمّع الثقافي، باعتباره صرحاً ثقافياً لتلاقي وحوار الثقافات ومنصة للتبادل المعرفي في أبوظبي.
وبالتزامن مع هذه العروض، يتعاون المجمّع الثقافي مع مسرح «كاركلا» للرقص، لتقديم سلسلة من ورش العمل المجانية للجمهور حتى 7 ديسمبر، تكون فيها لغة الرقص مرتكزة على تقنية حرة لجميع أعضاء الجسد، وهذا النوع يتطلب مرونة وطاقة جسدية وميكانيكية للجسد، تتغير لغة الرقص فيها من كوريغراف مبدع إلى آخر، مما يعطينا مساحة أوسع للتعابير الجسدية غير المألوفة.
«الفانكي جاز»
أما الهيب هوب «الفانكي جاز»، فيعد أحد أكثر الصنوف شعبية للجيل الجديد، وهو نوع استلهم من موسيقى الجاز، ويرتكز على القوة الجسدية والخفة والرشاقة بلغة تعبيرية حرة، ويتم تأديته على الأغنيات الحديثة التي ترتكز على الإيقاع المتغير والسريع.
وعن أسلوب رقص «كاركلا» لمؤلفها المايسترو عبد الحليم كاركلا، فهو لغة تجمع ما بين روح الشرق والغرب، ابتكرها المايسترو كاركلا، مستوحياً مبادئها من التقنية التي أرستها مارتا غراهام للرقص المعاصر في العالم ومن هوية الشرق وتراثنا العربي، وهو أسلوب فريد يمتاز بالأناقة والحيوية وتنوع التعابير الراقصة.
