السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«خولة للفن والثقافة».. تحتفي فنياً بتاريخية «الخمسين»

إحدى لوحات المعرض الإبداعية (تصوير: حسن الرئيسي)
3 ديسمبر 2021 01:48

نوف الموسى (دبي)

تستمر مؤسسة خولة للفن والثقافة، وهي مؤسسة ثقافية فنّية أسّستها سموّ الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، في تعزيز مكانة الاهتمام بالفنون الكلاسيكية، يتصدرها فن «الخط العربي»، باعتباره لغة بصرية ذات مفاهيم فلسفية متفردة تتجاوز حس المعنى المباشر، باتجاه عمق التأويل المرئي، إلى جانب ما يحمله الخط من موروث ثقافي وحضاري، قادر على إثراء الحراك الإبداعي إلى مستويات من التشكيل والبناء في الصور الذهنية الخاصة بالأفراد، التي من شأنها أن تطور الحياة الثقافية في الفضاءات الابتكارية.

رؤى حسيّة
جاء تنظيم معرض «50 عاماً.. 50 عملاً فنياً» بالتعاون مع «k gallery» في حي دبي للتصميم بدبي، أمس الأول، إيماناً بتلك الرؤى النوعية للمؤسسة من جهة، وتأكيدها على دور الفنون عبر التاريخ، في ترسيخ العلاقة المتفردة بين الإنسان ومجتمعه ومحيطه ووطنه، من خلال احتفاء مؤسسة خولة للفن والثقافة بتاريخية عيد الاتحاد الـ 50، بمشاركة 50 فناناً إماراتياً، عبّروا عن مشهديتهم البصرية من خلال استخدام المدارس الفنية التشكيلية المختلفة، بدءاً من الواقعية وصولاً إلى التجريد، إلى جانب مشاركة مجموعة من الخطاطين الإماراتيين، مشكلين جميعهم هارموني يسرد قصصاً من الإمارات، ويطرح أسئلة جديدة، حول إمكانية أن يُعبر الخط العربي من خلال الفنون التشكيلة عن مدى حسيّ جديد في التجارب الشبابية الإماراتية، وكيف يُمكن الانتقال بحرفية الخط العربي إلى المجتمع الفني المعاصر، وبالأخص المقتنين الجدد. 

هوية وطنية
وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، إن المعرض يجسد رحلة 50 عاماً من العطاء من خلال عالم الفن الذي يركز على الهوية الوطنية والتراث الإماراتي الأصيل إذ يأتي هذا الحدث في ظل احتفالاتنا بعيد الاتحاد الخمسين، والتي تعكس مدى فخرنا واعتزازنا بصرح الاتحاد الشامخ وبقيم ومبادئ الآباء المؤسسين وبمسيرة الإنجازات التي تشهدها الدولة. ومن جمالية معرض «50 عاماً.. 50 عملاً فنياً»، أنه تضمن موضوعات فنية عدة، ببعدها الوطني والاجتماعي والثقافي، فكل لوحة هي بمثابة نسج مصغر لعوالم الفنان الفسيحة، وعن ذلك قالت الخطاطة فاطمة البقالي، إنه بالكلمة الجميلة بمقدورنا أن نلامس الوجدان، وفي عالم الخط هناك أقلام نابضة، تعكس إحساساً متحركاً، كالذي نراه في علاقتنا مع حضارتنا العربية.

«المها»
أما اللافت في عمل الفنانة منيرة العبادي، بعنوان «المها»، فهو التمازج اللا نهائي بين المواد المعاد تدويرها، بألوان «الإكريليك» والأحبار، موضحةً أنها تستمتع بعملية المزج عبر مفهوم «الكولاج»، مما يتيح لها أكبر فرصة ممكنة للشغل اليدوي، لتكون بذلك قريبة من اللوحة، وفي عملها «المها» استخدمت «الخشب» بديلاً عن «الكانفس» لأنه قادر أن يتحمل طبقات عدة، ويتفاعل مع مدخلات متنوعة، من مثل طبعات شجرة الغاف، وكذلك الخطوط العربية، إضافة إلى استخدامها لورق الذهب. 

«رحيل»
ويروي العمل الفني «رحيل» للفنان فهد جابر، حكاية شخص يرتحل في داخل اللوحة نحو ظلمة بعيدة، تاركاً كل ألوان الحياة والبهرجة، ورغم شاعرية التجريد فيها، إلا أن الفنان فهد، ينظر إليها بأنها تطرح سؤالاً مهماً عما نريده ونبحث عنه، بالنسبة له، فإن الفن التجريدي ليس مظهراً فنياً حراً فقط، بل هو أيضاً مساحة تدفع بالفنان لإظهار كل ما لديه من إبداع وأحاسيس، إلى جانب قوة التجريد في أنه يوفر للمتلقي مساحته الخاصة للتأويل والتفسير، وإعادة اكتشاف أبعاد مضامين اللوحة، والتي تدهش الفنان نفسه في كثير من الأحيان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©