السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جولة إعلامية تستكشف نفائس «اللوفر أبوظبي»

جانب من الجولة الإعلامية في المتحف (الاتحاد)
5 ابريل 2022 20:44

فاطمة عطفة (أبوظبي)
أضاءت مصابيح رمضان متحف اللوفر بأبوظبي، بحضور إعلاميين، إفطاراً رمضانياً، تلاه القيام بجولة في أجنحة المتحف، شرح خلالها سعيد الكثيري، المرشد السياحي للحضور معالم الهندسة المعمارية لمبنى «اللوفر أبوظبي» الذي نفذه المصمم المعماري الفرنسي جان نوفيل، مبيناً أنه تأثر بالفن المعماري الإسلامي.
وقال «في هذا البناء المحيط بالقبة، ترون عناصر مختلفة في المشربية، حيث تظهر زخارف مربعات ومثلثات مختلفة على شكل نجوم، إضافة إلى البناء المحاط بالمشربية والمتأثر بفن العمارة في المملكة العربية السعودية، وقد تم بناء المشربية من ثماني طبقات، أربع من الحديد وأربع من الألمنيوم، حيث تم التصميم بما يناسب الجو في أبوظبي، ويبلغ عدد النجوم في المشربية نحو 8000 نجمة، وقد تم بناء المبنى فوق الماء مقتبساً بعض الملامح من الجزر الموجودة في الإمارات». 

وانتقلت الجولة إلى داخل المتحف، بداية من القاعة الأولى التي تضم خريطة رسمت على أرض القاعة وتظهر من خلالها مواقع المدن الموجودة على ساحل الإمارات. وقد ضم المتحف قطعاً فنية جاءت من هذه المدن السبع، ومنها مدينة العين، ودبي، والشارقة وغيرها، مشيراً إلى الأقنعة المعروضة في القاعة نفسها وهي من الصين ومن لبنان وتشير إلى الزمن والملوك الذين ارتدوا هذه الأقنعة. 

وتابعت الجولة طريقها بالقاعة الأولى حيث يوجد تمثال طيني ضخم ذو رأسين من الأردن، عين عزال، يصل عمره إلى نحو 6500 قبل الميلاد، وهو من الجص والقطران، ويعتبر هذا التمثال النصفي وهو ذو وجهين من أقدم التماثيل الأثرية الضخمة في تاريخ البشرية، ويرمز التمثال إلى المعتقدات التي كانت منتشرة في قرية «عين غزال» في العصر الحجري الحديث.
ومن القطع الفخارية هناك جرة جنائزية بزخارف هندسية من الصين، وأفغانستان، واليابان، حيث ظهرت الأوعية الفخارية في اليابان والصين ومنطقة الصحراء الكبرى قبل الميلاد بنحو 10 آلاف سنة، وقد استخدمت هذه الأوعية لحفظ وإعداد الطعام. 

وفي هذه الجولة الإعلامية كان لا بد من النظر إلى تمثال رمسيس الثاني، فرعون مصر 1279-1231 قبل الميلاد، إضافة إلى نصب تذكاري باسم توت عنخ آمون، أحد فراعنة الحضارة المصرية، نحو 1327 قبل الميلاد، لتنتقل الجولة بعد ذلك إلى تمثال رجل يدعى «الخطيب» وهو يرتدي ثوب التوغة الروماني من إيطاليا 100-150 ميلادياً، وفي القاعة رقم 2 تحف نادرة يرجع معظمها إلى ما يقارب ألفي عام، حيث نجحت الديانات التوحيدية في الوصول إلى معظم المناطق المتحضرة في أوربا وآسيا وأفريقيا، وأصبحت الأديان في ذلك الوقت العامل الذي وحد المجتمعات وأثرت على الأنشطة الفكرية والفنية في جميع القارات، وهي معروضة في قاعة مخصصة للكتب المقدسة، ومنها: كتاب مقدس قوطي في مجلدين من فرنسا، 1250-1280، والجزء 30 الأخير من القرآن الكريم، من الدولة المملوكية.
 وانتقل المشهد مع جولة الإعلاميين لمشاهد قطع من علوم الفضاء لصحيفة من إسبانيا، الأندلس، تعود إلى العام 1224 وهي من نحاس أصفر، إضافة إلى أسطرلاب نحاسي يعود إلى سنة 987.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©