السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الكتاب الإماراتي».. رسالة الشارقة للنهوض بصناعة النشر

صالحة عبيد وأحمد بن ركاض وإيمان اليوسف وجمال الشحي
28 ابريل 2022 01:57

محمد عبدالسميع (الشارقة)

قال كُتّاب إنّ الدورة الثانية لـ«معرض الكتاب الإماراتي» الذي نظّمته هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في الفترة من 21 إلى 24 أبريل الجاري، عززت النجاح الكبير لاستراتيجية الشارقة في دعم النشر، خصوصاً بعد مشاركتها الناجحة في معرض الكتاب في لندن. وأشادوا بحجم المشاركة الكبير في المعرض الذي وصل إلى 970 كاتباً و1400 عنوان في حقول معرفية وعلمية وثقافية، وبمشاركة 30 دار نشر ومؤسسة ومبادرة ثقافية محلية، ما يؤكّد رسالة الشارقة في النهوض بالكتاب ودعم المبدعين والارتقاء بصناعة النشر. 

رسالة ثقافية
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب إنّ مشاركة 30 دار نشر و970 كاتباً إماراتياً في المعرض، تعكس حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واهتمامه بقيمة الكتاب، بعد النجاحات الكبيرة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي كان رسالة ثقافية إماراتية للعالم، مؤكداً نجاح وتميز مشاركة الكتاب الإماراتي في لندن، خصوصاً أنّه وسيلة حضارية للتواصل مع العالم.
وأكّد الكاتب جمال الشحي أنّ معرض الكتاب الإماراتي من أفضل المبادرات الثقافية الأخيرة للمشهد الثقافي المحلي، بتنظيمه وحضوره المتميز وما يضيفه إلى الكاتب الإماراتي من دور وثقة، في دعم سوق النشر وتمكينه، ما يعني أنّ صناعة النشر لن تنتهي أو تزول، حتى مع وجود النشر الإلكتروني القوي الذي دخل على هذه الصناعة، فالمواءمة بين الموضوعين تنبع من تخطيط ورؤية قوية توفّر للكاتب المحلي الفرص الكثيرة للاستمرار والإبداع على خريطة المعارض العربية والعالمية.

تعزيز الهوية
وأكّدت الكاتبة إيمان اليوسف دور هيئة الشارقة للكتاب في مثل هكذا تظاهرات ثقافية ومناسبات مهمة، فقد كانت صلة الوصل المحلي والعربي والعالمي في هذا المجال، مضيفةً أنّ الشارقة التي تُوّجت عاصمةً عالمية للكتاب في العام 2019، فضلاً عن الألقاب الأخرى في مجال الثقافة، دائماً ما تأتي بالجديد والمتنوع واختيار الأوقات المناسبة للفعاليات، باعتبار أن ذلك يعزز هويتنا الثقافية من خلال الكتاب الذي هو كنز حضاري ومعبّر كبير عن قضايانا المعاصرة.
ولفتت إلى جائحة «كورونا» والصعوبات التي تركتها في التواصل الثقافي وفي مجال الفعاليات والنشاطات الثقافية التي اعتادها الكتاب والمثقفون، مضيفة: «اليوم نحن نستعيد حضور الكتاب المحلي بعد انقضاء الجائحة، حيث تفاجأ الجميع بنسبة المبيعات من الكتاب الورقي كنسبة أكثر من الكتاب الإلكتروني أو الكتاب المسموع». وأكّدت اليوسف أنّ الكتاب الإلكتروني لن ينافس أو يلغي الكتاب الورقي أو يشكل خطراً عليه.
 
ريادة حضارية
وفي مجال النشر، أشادت اليوسف بجهود الشيخة بدور القاسمي كرائدة في مشروع النشر، ولدورها الكبير في حضور الكتاب الورقي إدراكاً منها لأهميته، وقالت إنّ ارتفاع الأسعار لن يكون مؤثراً على الكتاب الورقي، بسبب الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات والشارقة للناشرين ولصناعة النشر، ولذلك يظلّ سعر الكتاب في حدود المعقول وفي متناول الجميع.
ولفتت أيضاً إلى أهمية الترجمة بوصول الكتاب الإماراتي إلى العالمية، وخصوصاً أنّ الترجمة جسر ثقافي عبر مختلف القارات، وهي التي تعزز التواصل بين البلدان والأمم والحضارات. وركّزت اليوسف على أهمية اقتصادات الثقافة وتحديداً صناعة الكتاب في سوق النشر، بقياس نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدول. 

تجاوز «الجائحة»
أكّدت الكاتبة صالحة عبيد أهمية المعرض بعد عامين من جائحة «كورونا»، معتبرة معرض الكتاب الإماراتي احتفاءً حقيقياً بالثقافة وتشجيعاً عليها، وهو ما تعكسه الإصدارات الإماراتية الكثيرة والنوعية التي تدلّ على حراك ثقافي فاعل ومميز. وتحدثت عن أهمية ثبات أسعار الكتاب لدعم المثقف والناشر وجمهور الكتاب وصناعة النشر.
وأعربت عن تقدير الكاتب العربي لاستضافة المعارض الكبرى العالمية للكاتب الإماراتي، ما يسهم في إيصال ثقافتنا وهويتنا الأصيلة إلى الآخر، مؤكدةً دور الترجمة المهم في هذا المجال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©