الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«جوجنهايم أبوظبي» ينظم ورشات فنية للطلبة

خلال الورشة (من المصدر)
23 سبتمبر 2022 00:46

فاطمة عطفة (أبوظبي)

نظم متحف جوجنهايم أبوظبي في المجمع الثقافي، وعلى مدى ثلاثة أيام، برنامجاً ثقافياً خاصاً بطلبة الجامعات، وذلك بالتعاون مع الفنانة التشكيلية نجاة مكي، حيث قامت بتنظيم عدد من ورش العمل الفنية والتفاعلية المستوحاة من سلسلة أعمالها «اليوميات»، وحضر هذه الورش مجموعة من طلبة جامعة السوربون أبوظبي وجامعة زايد وعدد من الطلبة من أصحاب الهمم من وزارة التربية والتعليم.
وفي مستهل البرنامج قدمت د. روز دمير، المديرة المساعدة لإدارة التعليم، لمحة حول إشراك المجتمع في مشروع جوجنهايم أبوظبي، مشيرة إلى أهمية هذه الورشة الفنية وعملها في جوجنهايم، وهو من أهم المتاحف في أبوظبي وضمن الأبرز في المنطقة للفن العالمي الحديث والمعاصر، وقدمت د. دمير الفنانة د. نجاة مكي بكلمة تحدثت فيها عن مسيرتها الإبداعية والتعليمية، وأهم إنجازاتها وأعمالها الفنية.
وقالت د. مكي إن دور هذه الورش الفنية هو تسليط الضوء على أهمية المتاحف في تنشئة الجيل وتعليمه وماذا يعني له المتحف، مبينة أن المتحف يقدم فكراً وفناً وتاريخاً وهو يعتبر رحلة للإنسان منذ القدم، فالتحف والمخطوطات والتماثيل والمقتنيات إلى جانب اللوحات الفنية، كلها فيها ذاكرة للشعوب وتؤرخ مراحل معينة من الزمن وتخلد ثقافة الإنسان وفنه وفكره وعمله في أي مكان. 
وأضافت د. نجاة أن المتاحف تمثل ربطاً ثقافياً مهماً بين أجيال مختلفة، حيث نجد في المتاحف أعمالاً للأجيال السابقة، وهذه الذاكرة المرتبة بسلسلة عبر السنين يطلع فيها المشاهد على تاريخ الأجداد بحيث يقرأ التاريخ من خلال تأمل هذه المقتنيات الموجودة في المتاحف، ويتعرف أكثر على التراث الحضاري. 
وأضافت قائلة: إن المتاحف تحتاج إلى محتوى فني وفكري وتاريخي لما فيها من تراث إنساني عريق، وفي الوقت نفسه تنشّط دائرة الحركة الفنية وتهذب الحس الجمالي. كما أن مشاهدة ما تحتويه هذه المتاحف تعطي شعوراً بالرضى لما وصلت إليه الإنسانية من رقي، ويظهر من خلالها رقي الأمم ومنجزاتها الحضارية.
وأخيراً، عن شعور د. مكي عندما تكون بين الأجيال الجديدة وهي تشرح رسالة وأهمية الفن تقول: أشعر بالفخر أن أجيالاً جديدة لديها حب واهتمام بالفن والاطلاع على كنوزه، وتستمتع بشكل جيد بما تشاهد وهي التي تحمل على عاتقها رؤية المستقبل في دولة الإمارات، ونأمل بأن نرى هذه الأجيال تحمل راية الفن وتطرحها في المتاحف والمعارض والمحافل الدولية لتعبر عن تراث وثقافة الإمارات.
وفي لقاء مع الطالبة رقية الهاشمي، المتخصصة بالفن المرئي من جامعة زايد، أشارت إلى أهمية هذه الورشة، مؤكدة أنها فرصة كبيرة لأن يلتقي الطلبة مع فنانة كبيرة مثل نجاة مكي، وهي من الفنانين الرواد في الإمارات، ولذا يستفيد الجيل الجديد كثيراً من تجربتها الفنية الملهمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©