الثلاثاء 28 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آن الصافي: النهار للصوم والقراءة.. والليل للكتابة

آن الصافي
6 ابريل 2023 02:16

فاطمة عطفة (أبوظبي)

في شهر رمضان المبارك، نتذكر أن لكل بيئة طقوسها وتقاليدها الرمضانية، وترسم الروائية السودانية آن الصافي لوحة خاصة عبر ذاكرتها حول رمضان، فتقول: رمضان شهر يتسم بالسلاسة، ننتظر بشوق روحانياته المميزة. أذكر بدايات صومي وأنا طفلة صغيرة في منزل جدتي بالسودان. وكانت، رحمها الله، تحرص أن تشعرني بقيمة الشهر الكريم، وتطيب خاطري وأنا طفلة بأن لا تمنعني من الصوم، بل تعلمني أن أشرب وآكل متى شعرت بحاجتي لذلك.
وتشير الصافي في ذكرياتها مع جدتها إلى أنها كانت تعطيها بضع تمرات تحتفظ بها في يدها وكوب ماء وهي تنتظر مثل الكبار مدفع وأذان الإفطار، ولم تكن الجدة تنسى أن تمدح صوم حفيدتها، كما أنها كانت تحضر لها ملابس العيد. وتضيف الصافي أن من عاداتهم في السودان، كما هي الحال لدى معظم الشعوب، يتم تبادل أطباق أطعمة الإفطار مع الجيران. ومن التقاليد الجميلة تجمع الأهل والجيران على مائدة الإفطار، وأمام جل المنازل تعد جلسة خاصة بالإفطار يدعى لها الجيران والمارة العابرون، وسكان الحي يتسابقون على إفطار الصائم بشكل محبب.

سحر خاص
وتؤكد آن الصافي أن الصوم في السودان ما زال يحتفظ بسحره الخاص، حيث يحرص الناس على الاحتفاظ بالعادات والتقاليد أينما كانوا. أما بالنسبة لها، فهي تحرص على أن تعد أطباق ومشروبات رمضان السودانية، لأن لها خصوصية وذات تنوع يناسب الشهر الفضيل، ثم يتبع الإفطار ساعة رياضة، أما النهار فهو للصوم مع تخصيص مساحات زمنية للقراءة، والليل بهدوئه للكتابة. وتوضح أن عدداً من أعمالها الأدبية شهدت بداياتها في هذا الشهر الكريم، وترى أنه فرصة لجمع قدر جيد من المعلومات التي تتبلور على ضوئها المقالات والأوراق الفكرية والثقافية التي تكتبها.
أما صحبة الكتاب فهي ملازمة لشهر الصيام، وتستهويها الكتب ذات المواضيع التي تتعلق بثقافات الشعوب والكتب العلمية، كما يستهويها الاستماع للإنشاد الديني للشعوب، إضافة إلى الشعر الذي يتسم بالسمو الروحي وجزالة الكلمة ويحمل قيماً ومثلاً جميلة.
ولا تنسى الروائية آن الصافي أن تعقد خلال الشهر الفضيل بعض الجلسات الأدبية والعلمية، وتضيف: تجمعنا هذه الجلسات بأطياف المثقفين والمهتمين حول مواضيع توافق روح هذه الأيام المباركة ويكون لها أطيب الأثر. كما أحرص دوماً على المشاركة في مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي المخصصة لهذا الشهر المبارك، وتؤكد أنها تجربة مهمة وقيمة تجعلنا نعيش روح التسامح بشكل عملي وبتكاتف وتراحم عبر شريان الخير على أرض الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©