الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خطة خمسية تعزز أهمية «القراءة للمتعة»

أثناء توقيع الاتفاقية
2 مايو 2023 22:41

دبي (الاتحاد) 
وقعت مؤسسة الإمارات للآداب وموانئ دبي العالمية اتفاقية منحة مبادرة «القراءة للمتعة»، المقرر أن تستمر 5 سنوات، تعمل فيها المؤسسة مع 6 مدارس، حيث سيتم التركيز على تعزيز القراءة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و11 سنة، في إطار تحويل المدارس المختارة إلى مراكز متميزة في القراءة.
مراحل ثلاث
وجاء إعلان مبادرة «القراءة للمتعة» ضمن مؤتمر صحفي عُقد أمس، في مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، حضره معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، المستشار الثقافي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.
وتستمر المرحلة الأولى من المشروع خمس سنوات، إذ تتم دعوة المعلمين من المدارس الست المشاركة إلى جلسات من التطوير المهني. كما سينظم المشروع اجتماعات مع أولياء الأمور لفهم وجهات نظرهم وتعزيز إدراكهم لأهمية عادة القراءة للمتعة، واقتراح طرق لمساعدة أطفالهم على تبني العادة خارج الدوام المدرسي. فيما سيستفيد الطلبة من زيارات الكتّاب إلى المدارس ونوادي الكتاب الشهرية والرحلات الميدانية الأدبية، إضافة إلى تحويل المكتبات في المدارس إلى مساحات إبداعية تشجعهم على القراءة. وتركز المرحلتان الثانية والثالثة من المشروع على الاستفادة من الدروس المستفادة من المبادرة، والعمل على توسيع نطاق المشروع ليشمل جميع أنحاء دولة الإمارات والعالم العربي.
 خطوة مهمة
إلى ذلك، قالت إيزابيل أبو الهول، مؤسسة ومستشارة وعضو بمجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب: «تتيح «القراءة للمتعة» تطوير ونشر أفضل الممارسات المتبعة في العملية التعليمية بالتعاون الاستراتيجي مع الشركاء الملتزمين، ما يشكل خطوة في الرحلة نحو مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) وضمان ترسيخ محبة الكتب والأدب في أجيال المستقبل وتحفيز اهتمامهم بكوكبنا الرائع، مأوانا الوحيد». 
وقالت مها القطان، الرئيسة التنفيذية لإدارة شؤون الموظفين والاستدامة في شركة «موانئ دبي العالمية»: «نضم جهودنا مع جهود مؤسسة الإمارات للآداب لدعم وتطوير الآباء والمعلمين من حول الدولة، بما يساهم في تمكين المزيد الأطفال والناشئة وتعزيز عادة القراءة».
وأشادت عائشة عبدالله ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بالمبادرة الثقافية النوعية التي تم إطلاقها بالتعاون بين مؤسسة الإمارات للآداب وموانئ دبي العالمية قائلة: «مبادرة «القراءة للمتعة» تدعم الجهود لتمكين وتحفيز أجيال المستقبل، وذلك لما لحب القراءة من قيمة إنسانية ثقافية تسهم بالانفتاح على عوالم جديدة وأفكار ملهمة ومفاهيم مبتكرة، وترسيخ الشغف بالتعلم المستمر».
دعم إضافي
من جانبها، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة، رئيسة جامعة زايد: «ندرك في جامعة زايد أهمية القراءة بين فئة الشباب في دولة الإمارات، ونستحدث باستمرار البرامج والمبادرات الأكاديمية والأنشطة اللا صفية التي تحث طلابنا وطالباتنا على اكتساب المهارات الثقافية والمعرفية التي بدورها تمكنهم من تطوير شخصياتهم كمفكرين وقادة للمستقبل».
وأضافت: إن الجامعة ومن خلال مركز (زاي)، أطلقت مؤخراً منصة لتشخيص صعوبات القراءة باللغة العربية تدعى (سرد)، والتي ستضمن تحديد الطلبة الذين يواجهون صعوبات في تعلم اللغة العربية في وقت مبكر، ما يمكنهم من تلقي الدعم الإضافي الذي يحتاجون إليه، ونتطلع إلى العمل مع مؤسسة الإمارات للآداب وموانئ دبي العالمية لدعم المبادرة.
وقال ديفيد سادلر، رئيس جامعة برمنغهام في دبي: «تتماشى مبادرة «القراءة للمتعة» مع استراتيجية دولة الإمارات نحو إحداث تغيير ملموس في حياة الأجيال القادمة وزيادة جودة معايشهم، إذ تُعد القراءة بوابة للتواصل الثقافي والإنساني. كما يسرنا أن نكون بين أعضاء الفريق القائم على تقييم تأثير المبادرة على مدار السنوات الخمس المقبلة لضمان مكانة القراءة كأساس راسخ لآثار التعليم الملهمة». 
تقييم الأثر
وقعت مؤسسة الإمارات للآداب مذكرات تفاهم مع الجامعات الرائدة في مجال التعليم مثل جامعة برمنغهام في دبي، جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد في إطار قياس تأثير المبادرة. ومن أحد أهداف المبادرة تقييم أثر القراءة المشتركة، وقامت المؤسسة بفحص آلاف مواد القراءة لاختيار مجموعة من الكتب باللغة الإنجليزية والعربية تتناسب ثقافياً مع المنطقة. وستعمل المكتبات المدرسية، التي من المخطط إنشاؤها في المدارس المختارة – على تلبية كافة الاهتمامات، إذ تشمل أعمالاً غير روائية وروائية تشجع الأطفال للاستلهام والعثور على ما يعكس شخصياتهم وأفكارهم بين صفحات الكتب. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©